ماذا يفعل هرمون الكورتيزول بالجسم وما علاقته بمرض أديسون

Cover

ميدار.نت - دبي

يُصنف هرمون الكورتيزول بين الهرمونات السترويدية، أي المصنعة في الجسم، تحديداً في قشرة الغدة الكظرية، والتي تفرزه في الدم الذي ينقله إلى الخلايا. وتحوي كل خلية على مستقبلات الكورتيزول، الذي ينظم مجموعة من العمليات، كالاستجابة المناعية والاستقلاب، وضبط ردود الفعل تجاه التوتر.

 

أهمية هرمون الكورتيزول في الجسم

يعد هرمون الكورتيزول مسؤولا عن عمليات الأيض في الجسم، ومراقبة فعاليات الجهاز المناعي، ويكتسب شهرته من إفرازه كاستجابة للضغط والتوتر، فحين التعرض للخطر، تتسارع ضربات القلب، وتضطرب المعدة، وقد تحدث نوبة هلع، فيساعد الكورتيزول على ضبط ردود الأفعال هذه، كما يحسن أداء كل من:

_ الجهاز العصبي.

_ القلب والأوعية الدموية.

_ الجهاز التنفسي.

_ الجهاز التناسلي.

_ الجهاز العضلي.

_ الجهاز اللحافي، أي كل ما يتعلق بالجلد والأظافر والشعر والأعصاب المرافقة لها.

_ تعزيز الذاكرة.

_ التحكم في توازن الماء والملح في الجسم.

_ نمو الجنين، وتحفيز الولادة.

 

كيف يؤثر هرمون الكورتيزول في الجسم؟

يؤثر هرمون الكورتيزول في الجسم على النحو التالي:

_ تنظيم الاستجابة للتوتر، إذ يفرزه الجسم بعد إفراز الأدرينالين، وهو هرمون الهروب أو القتال، فيبقى الشخص في حالة تأهب، كما يحرر الكورتيزول السكر من الكبد للحصول على طاقة سريعة في هذه المواقف.

_ السيطرة على الالتهابات، بتعزيز جهاز المناعة، ولكن عند ارتفاع الكورتيزول بشكل مستمر في الدم، يعتاد الجسم عليها وتفقد فعاليتها، فتضعف المناعة وتتفاقم الالتهابات.

_ تنظيم الاستقلاب، إذ يساعد الجسم على التحكم في كيفية استخدام الدهون والبروتينات والكربوهيدرات وتحويلها إلى طاقة.

_ تنظيم مستويات السكر في الدم، فهو يعاكس تأثير الأنسولين الذي يخفض نسبة السكر في الدم، حيث يرفعها الكورتيزول عن طريق إطلاق الغلوكوز المخزن في الجسم.

_ تنظيم ضغط الدم، فارتفاع مستوى الكورتيزول يرفع ضغط الدم، وانخفاضه يخفض ضغط الدم.

_ التحكم في روتين النوم والاستيقاظ، إذ تنخفض مستوياته مساء في وقت النوم، بينما تكون مرتفعة قبل الاستيقاظ صباحا، ما يفسر دوره في إيقاع الجسم اليومي.

 

أعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول في الجسم

يسبب ارتفاع هرمون الكورتيزول في الجسم حدوث تغييرات، كظهور حب الشباب، واحمرار الوجه، وترقق الجلد، وزيادة الوزن، وضعف العضلات، والتعب الشديد، وصعوبة التركيز، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، والعصبية الزائدة. وتشمل أسباب ارتفاعه:

_ القلق والتوتر، فهما يطلقان الإشارات من الأعصاب والهرمونات، وتحفز هذه الإشارات الغدة الكظرية بهدف إفراز الأدرينالين والكورتيزول، فتزداد ضربات القلب، ما يزيد إفراز الكورتيزول.

_ مشاكل الغدة النخامية، مثل فرط النشاط، أو الأورام الحميدة أو السرطانية، والتي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الهرمونات.

_ أورام الغدة الكظرية.

 

انخفاض هرمون الكورتيزول في الجسم

عندما تنخفض مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، يقل إنتاج الغدة الكظرية له، فتحدث حالة تسمى بمرض أديسون (القصور الكظري)، فيشعر الشخص بدوخة، وتعب، وضعف العضلات، وفقدان الوزن، وتغير المزاج، ويتغير لون الجلد في بعض المناطق.

 

كيفية السيطرة على مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم

هذه بعض النصائح للسيطرة على مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم:

_ ممارسة الرياضة، فكلما تكثفت التمارين يتكثف إفراز الكورتيزول، وينقص بتخفيضها.

_ النوم المنتظم، حيث يؤثر توقيت وعدد ساعات النوم على مستوى الكورتيزول، فيزداد لدى الأشخاص الذين ينامون نهارا بدلا من الليل، ما يؤدي للإرهاق الشديد.

_ الاسترخاء والابتعاد عن التوتر.

_ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

_ الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الآخرين.

 

علاج اضطراب مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم

يمكن استشارة الطبيب لدى حدوث الأعراض الدالة على اضطراب مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، فيتم اللجوء لتحليل الدم، واتباع خطة علاجية تتضمن:

_ جرعات يومية من الكورتيزول يحددها الطبيب.

_ تناول الكالسيوم وفيتامين د.

_ التغذية الجيدة قليلة السكر والكربوهيدرات.

ومن الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية عند العلاج، كزيادة الضغط، على العين، وتراكم الدهون في منطقة الوجه والصدر والبطن، وهشاشة العظام، وظهور كدمات على الجلد نتيجة ترققه، لذلك يفضل إخبار الطبيب في حال حدوث أي عارض خلال علاج اضطراب مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم.

 

أخبار قد تهمك:

ما هي أسباب قرحة المعدة وما دور التوتر في زيادتها

أسباب الوسواس القهري ودور هرمون السعادة في تخفيفه