ميدار.نت - دبي

عند كل مرة يتضرر فيها الكبد جراء أمراض تصيبه، يحاول إصلاح نفسه، فتنتج عن هذه العملية ندوب قاسية في أنسجته، تجعل وصول الدم إليه صعبا، ما يسبب خللا في وظائفه، وكلما تفاقم الضرر تزايدت الندوب مسببة ما يسمى تشمع الكبد.

يعتبر مرض تشمع الكبد خطيرا مهددا للحياة، ولكن إذا اكتشف مبكرا قد يكون العلاج ممكنا.

ما أسباب تشمع الكبد؟

هذه الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بمرض تشمع الكبد:

_ تعاطي الكحول المزمن، إذ ينتج الجسم أثناء تجزئة الكحول سموماً شديدة ما يسبب تدريجياً تدمير خلايا الكبد.

_ التهاب الكبد الفيروسي المستمر، ب، ج، د.

_ مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وينتج عن تراكم الدهون على الكبد.

_ التليف الكيسي، وهو اضطراب وراثي يسبب تلفا شديدا في الخلايا.

_ تراكم الحديد أو النحاس في الجسم.

_ خلل وراثي في التمثيل الغذائي، كمرض تخزين الجليكوجين أو تراكم الجلاكتوز في الدم.

_ مشاكل في القنوات الصفراوية التي تنقل الانزيمات الهاضمة من الكبد إلى الأمعاء، كضعف في تكوينها، أو انسدادها، أو تصلبها، أو تلفها.

_ التهاب الكبد المناعي الذاتي.

_ اضطراب الجهاز الهضمي الوراثي.

_ الالتهابات المُعدية كالزهري، أو البروسيلات وهو عدوى بكتيرية ينقلها الحيوان للإنسان.

_ أدوية، كالميثوتركسات المستخدم في علاج السرطان، أو آيزونيازيد لعلاج مرض السل.

مراحل تشمع الكبد

يمر تشمع الكبد بمرحلتين، هما:

_ تشمع الكبد المعوّض، وتتميز هذه المرحلة غالبا بعدم ظهور أعراض، حيث لا يزال الكبد قادرا على أداء وظائفه، وترميم الخلايا التالفة بأخرى سليمة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات.

_ تشمع الكبد غير المعوّض، وهنا تبدأ الندبات بالتراكم، وتظهر علامات تدل على بلوغ المرحلة الأخطر، كتراكم السوائل في البطن، أو الإصابة باليرقان ومن علاماته اصفرار البشرة والعين، أو الإصابة بالدوالي النازفة ومن أعراضها تقيؤ الدم أو البراز الأسود المدمى، أو الإصابة باعتلال الدماغ الكبدي أي تراكم السوائل في الدماغ ويبدأ المريض بالشعور بالتعب وعدم قدرته على ممارسة أي نشاطات، وأخيراً الإصابة بمتلازمة الكبد الكلوي، ويعرف أيضا بالمتلازمة الكبدية الرئوية وسرطان الكبد.

أعراض تشمع الكبد

إضافة لما ذكر سابقا من أعراض تشمع الكبد غير المعوّض، قد تظهر أعراض مبكرة، وتتضمن:

_ الغثيان.

_ فقدان للشهية.

_ تعب وإرهاق وحمى.

_ ظهور كدمات، والنزف بسهولة.

_ احمرار كف اليد.

_ حكة جلدية.

_ ظهور أوعية دموية واضحة على الجلد على شكل شبكة العنكبوت.

_ تضخم الطحال.

_ تقلصات عضلية شديدة.

_ ضعف في التركيز والذاكرة.

_ انقطاع الدورة الشهرية عند النساء.

_ ضعف الرغبة الجنسية لدى الرجال.

علاج تشمع الكبد

يهدف علاج تشمع الكبد إلى حماية الأنسجة السليمة المتبقية، ومنع حدوث مزيد من الضرر، ويكون العلاج كالتالي:

_ إيقاف تعاطي الكحول فورا.

_ تخفيض الوزن الزائد في حالة التشمع الدهني.

_ اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والسعرات الحرارية.

_ شرب كميات كبيرة من السوائل، حتى في حالة تراكمها في البطن، مع التخفيف من الملح في الطعام للسيطرة على الانتفاخ.

_ الحصول على لقاحات التهاب الكبد، والالتهاب الرئوي.

_ تناول أدوية ضغط الدم، في حال النزيف الناتج عن تورم الأوعية الدموية أو انفجارها، ويمكن اللجوء للجراحة عند تضخم الأوردة الشديد.

_ تناول المضادات الحيوية، وأدوية تقليل تراكم السموم.

_ عند التشمع الشديد، قد يحتاج المريض لزراعة الكبد، وهي عملية على مستوى عال من الدقة، وتتطلب الانتظار على قائمة المتبرعين.

هل يمكن الوقاية من تشمع الكبد؟

يمكن الوقاية من تشمع الكبد باتباع النصائح التالية:

_ تجنب شرب الكحول.

_ اتباع نظام غذائي قليل الدهون، بتقليل المصادر الحيوانية، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمقليات.

_ تخفيض الوزن الزائد.

_ أخذ لقاحات التهاب الكبد الوبائي ب، ج.

_ عدم استعمال أغراض الآخرين الشخصية.

_ الابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الآمنة.

أخبار قد تهمك:

يسببه الدم واللعاب.. هل يدوم التهاب الكبد ب مدى الحياة

أسباب وعلاج تضخم الكبد وعلاقته بفشل القلب والسرطان

شارك الخبر