كيف نتعامل مع الخوف عند الأطفال ولماذا لا يجب وصفهم بالجبن

Cover

ميدار.نت - دبي

يعد الخوف عند الأطفال جزءاً من تطورهم الطبيعي، ويتمثل بمظاهر عدة، أكثرها شيوعاً الخوف من الظلام وفراق الأهل، وغير ذلك مما يتناوله هذه المقال. كما سيعرفك إلى أفضل الأساليب للتعامل مع الخوف عند الأطفال دون الضغط عليهم.

 

أسباب الخوف عند الأطفال

ثمة عوامل كثيرة تسبب الخوف عند الأطفال، فهم لا يولدون خائفين. إليك الأسباب الشائعة:

_ التعرض لحوادث معينة، كهجوم كلب أو اعتداء من طفل آخر أو من شخص كبير.

_ التعرض للعنف الأسري عبر حادثة منفردة، أو بشكل مستمر.

_ سماع روايات أو تهديدات بقصد إخافتهم، كالحديث عن وجود مخلوقات مرعبة تختبئ في خزانتهم عندما يحل الظلام.

_ مشاهدة مقاطع مرعبة بالنسبة إلى طفل، أو قيام أحد بحركات مخيفة أمامه.

 

أعراض الخوف عند الأطفال

يعلن الخوف عند الأطفال عن نفسه بسهولة، متصاحباً مع تسارع في دقات القلب وارتفاع في الحرارة أحياناً، ومن أبرز هذه الأعراض:

_ رفض الطفل التواجد وحيداً في غرفة ما.

_ رفضه النوم والضوء مطفأ.

_ الخوف بمجرد سماع صوت شيء يثير فيه الرعب، أو يتوهم وجود ذلك الشيء.

_ التعلق بالأهل والخوف من تركه بعيداً عنهم.

_ القلق من الغرباء.

 

المظاهر الشائعة للخوف عند الأطفال

هذه أهم مظاهر الخوف عند الأطفال وأكثرها انتشاراً:

_ الخوف من الفراق:

وهو علامة جيدة، فالطفل البالغ من العمر سنتين لا يبالي كثيراً إذا غادرت أمه المنزل، لكن بعد هذا العمر، يبدأ الطفل بالقلق من هذا الفراق، خاصة إذا لم يفهم سبب الغياب.

_ الخوف من الحمام:

يخاف معظم الأطفال من النزول في حوض الاستحمام أو الجلوس على المرحاض، متوهمين أن تيار المياه سيسحبهم إلى أسفل.

_ الخوف من الكلاب:

تمثل الكلاب بحركتها الكثيرة وصوتها مصدر خوف لأغلب الأطفال، خاصة وأنه لا يمكن التنبؤ \بأفعالها.

_ الخوف من الأصوات العالية:

رغم حب الطفل لإحداث الأصوات من خلال الضرب بيده على الألعاب، إلا أن صوت المكنسة الكهربائية أو السيشوار يخيفه.

الخوف من الظلام:

يتخيل الطفل بسبب ما يشاهده أو يسمعه كائنات مختلفة قد تختبئ تحت سريره أو في خزانته ليلاً بسبب الظلام، وبين سن السادسة فما فوق، يصبح الطفل خائفاً من شيء أكثر واقعية، كاللصوص.

الخوف من الموت:

قد يبدو الموت في نظر طفل يقل عمره عن 5 سنوات مجرد فراق، أما بالنسبة لطفل أكبر، فهو مسألة شخصية، يقوم فيها أشخاص بنقل شخص غيرهم إلى مكان بعيد.

 

كيف نتعامل مع الخوف عند الأطفال

إليك طرق تساعد على التعامل مع الخوف عند الأطفال، دون ممارسة ضغط عليهم أو إشعارهم بأنهم غير طبيعيين:

_ الاستماع إليهم وتفهم مخاوفهم وعدم الاستخفاف بها.

_ إخبار الطفل بسبب الافتراق عنه، كأن تخبر الأم العاملة طفلها بأنها يجب أن تذهب كل يوم إلى العمل الذي يوفر مالاً يمكنها به شراء ما يحب، وأنه سيكبر يوماً ويترك منزله للعمل أيضاً. من الضروري عدم الخروج سراً من البيت لأن ذلك يفقد الطفل الثقة بأهله.

_ على الأم تحضير الطفل لكل وضع جديد قبل وقوعه، كأن تزور المدرسة عدة مرات مع طفلها قبل الانتظام الدراسي.

_ عليها تجنب تصريف المياه أثناء وجود الطفل في الحوض أو على المرحاض، ومن الممكن أيضاً تشجيعه على البقاء في حوض مملوء ببعض الماء ليلعب فيه، شرط بقاء أحد الوالدين معه.

_ في حالة الخوف من الكلاب، يمكن أن تربت الأم أو الأب على ظهر الكلب ليوضحا أنه لطيف وغير مؤذ، لكن عليهما ألا يجبرا الطفل على تدليله هو أيضاً، فإذا رفض في المرة الأولى الاقتراب من الكلب يمكنهما المحاولة مجددا. من الضروري احترام خوف الأطفال وعدم وصفهم بالجبن، فذلك يفقدهم الثقة في أنفسهم.

_ على الأهل جعل الطفل يلقي نظرة على الأشياء التي تصدر أصواتاَ عالية، فقد يفسر سبب الصوت أو يخفف من غرابته.

_ في حالة الخوف من الظلام، يجب ألا تضغط الأم على طفلها وتجبره على إطفاء النور قبل النوم، بل إقناعه بإطفاء النور تدريجياً.

_ تشجيع الطفل على طرح الأسئلة حول الموت، فذلك أفضل من تركه لتخيلاته وقلقه. لا بد للأهل من الحديث عن الأمر على أنه طبيعي، وعلى الحديث أن يتناسب مع عمر الطفل وإدراكه.

 

متى نحتاج إلى طبيب نفسي لعلاج الخوف عند الأطفال؟

يمكن التعامل مع ما سبق دون الحاجة إلى طبيب نفسي، لكن في حال أثر الخوف عند الأطفال على ممارستهم لأنشطتهم اليومية أو دراستهم أو نومهم وأكلهم بشكل حاد، فمن الضروري الاستعانة بأخصائي لعلاج المشكلة.

 

 

أخبار قد تهمك:

كيف أمنح الحب والعاطفة لطفلي وما تأثيرهما على نجاحه

طفلي أناني... كيف أجعله يشعر بحاجات الآخرين؟