كيف نتحكم بنوبات الغضب ولماذا يعد كبت المشاعر أكثر خطراً

ميدار.نت – دبي  
نوبات الغضب
الغضب
التحكم بالمشاعر
19 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - دبي  

نوبة الغضب حالة نفسية عاطفية تصيب الأطفال والبالغين، وهي السلوك الأكثر شيوعاً للتعبير عن الانفجار الشعوري، وتتراوح حدتها بين الاستثارة الخفيفة إلى الثورة الحادة.

وفي حين يعد الغضب متنفساً طبيعياً، لكن إذا لم يتمكن الشخص من كبح جماحه يتحول إلى نوبة مدمرة. فما هي نوبات الغضب ولماذا تحدث، وكيف نتحكم بها؟

 

ما هي نوبات الغضب؟

تعد نوبات الغضب مرحلة متطورة عن الغضب ذاته، وتحولاً إلى ما يسمى بالاضطراب الانفجاري المتقطع، وهو اضطراب مزمن يحدث على شكل نوبات متقطعة فجائية، يرافقها سلوك عدواني عنيف، ما يحتاج إلى جلسات علاج طويلة.

 

كيف تحدث نوبات الغضب؟

تتشكل عواطف الإنسان في المخ، وتحديدا في الجزء المسؤول عن تحديد المخاطر، فيرسل تنبيهات إلى الدماغ بحثا عن رد فعل منطقي تجاه هذا الخطر، بالتالي، عندما يشعر الإنسان بالغضب تتوتر عضلات الجسم ويفرز المخ مواداً تسبب الشعور بدفعة هائلة من الطاقة تستمر عدة دقائق، وتتجلى فيما يسمى نوبات الغضب.

 

أسباب نوبات الغضب

تختلف أسباب نوبات الغضب بحسب الأشخاص وسهولة استثارتهم فيزيولوجياً وبيولوجياً وتبعاً للظروف المحيطة، ومن أهم العوامل المؤثرة:

_ الشعور بالإحباط والتعب والجوع.

_ التعرض لمعاملة سيئة أو ظلم ما أو خوف.

- المرض والألم المرافق له.

-التغييرات الهرمونية المرافقة للدورة الشهرية أو سن انقطاع الطمث.

-الاضطرابات النفسية المزمنة كالاكتئاب.

-الوراثة والعوامل الجينية.

- الشعور بالفشل في أمر يهم الشخص، كالعمل أو ممارسة العلاقة الزوجية.

 

أعراض نوبات الغضب

 تترافق نوبة الغضب بتغييرات جسدية ونفسية، أبرزها:

_ زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يؤدي لاحمرار الوجه، وارتفاع مستويات الأدرينالين وغيرها من الهرمونات، ما يصاحبه رعشة ووخز وتعرق.

_ توتر وقلق وسرعة في الكلام.

_ تسارع أفكار.

_ صراخ وبكاء.

_ سلوك عنيف محتمل.

 _ في أحيان أخرى تتمثل نوبات الغضب في صمت وعدم قدرة على الكلام.

 

أنواع نوبات الغضب

تنقسم نوبات الغضب لقسمين أساسيين:

_ نوبة غضب إيجابية، يعبر عنها بسلوك عدواني عنيف يترافق مع الصراخ والبكاء وتكسير الأشياء، وتعتبر إيجابية لأنها غالبا ما تهدأ بعد تفريغها.

_ نوبة غضب سلبية، ويعبر عنها بكبت المشاعر والانسحاب والصمت، وتترك آثاراً نفسية مزمنة على الشخص، لذا تعد أكثر خطراً عليه.

 

كيف تتوقف نوبات الغضب؟

تتوقف نوبات الغضب غالبا قبل خروجها عن نطاق السيطرة، فالقشرة الخارجية للمخ في مقدمة الجبهة تجعل العواطف في حالة هدوء واتزان وتحت السيطرة، في مرحلة تسمى (هدوء العاصفة)، حيث يعود الجسم لحالة الاسترخاء عندما يزول مصدر الغضب، علماً أنه من الصعب انتهاء الغضب سريعاً لأن هرمون الأدرنالين المفرز أثناء نوبة الغضب تجعل الشخص في حالة يقظة تستمر لفترة تتراوح بين الساعات والأيام، فيصبح الشخص غير قادر على الهدوء التام وتسهل استثارته، ويكون عرض خلال هذه الفترة لنوبة غضب جديدة.

 

علاج نوبات الغضب

قد تتحول نوبات الغضب من حالة إرادية إلى لا إرادية، لا تنفع معها محاولات التهدئة، ويفقد الشخص السيطرة على النوبة، ولا يهدأ حتى تتحقق الأهداف أو يزول سبب الغضب. ولا بد من اتخاذ خطوات فردية ذاتية للحد منها، أهمها:

_ المحافظة على الهدوء، والتعبير عن مشاعر الغضب بطريقة واعية وصحية وناضجة تساعد على تقليل التوتر والغضب.

_ استخدام استراتيجيات كالعد، والتنفس العميق، وممارسة تمارين معينة كالتمدد أو المشي، وتكرار جمل مريحة.

_ التزام الصمت، بحيث يشعر الشخص وكأنه شفتاه التصقتا ببعضهما، ما يخفف حدة الغضب.

_ التأمل في مكان هادئ، وتساعد رياضة اليوغا في تطبيق ذلك.

_ التحدث إلى صديق مقرب.

_ الضحك، بمشاهدة أو قراءة محتوى ترفيهي.

_ الخضوع لجلسات علاج نفسي منتظمة لتعلّم ضبط المشاعر.

 

أخبار قد تهمك:

نوبات الغضب عند الأطفال كيف تستطيع السيطرة عليها

ما أعراض اضطراب ثنائي القطب وهل يهدد الحامل