كيف تهيئ الطفل بعمر 9 سنوات لسن البلوغ

Cover

ميدار.نت - دبي

يزداد نضوج الطفل بعمر 9 سنوات جسديا وعقليا، كما يتقلب مزاجه من وقت لآخر، ويطالب أكثر فأكثر بمنحه مساحة خاصة، ما يوجب على الأهل التركيز أكثر على المبادئ والأسس التربوية السليمة في التعامل معه.

 

تطور الطفل بعمر 9 سنوات جسديا

يقف الطفل بعمر 9 سنوات على أعتاب سن المراهقة، فتبدأ علامات البلوغ بالظهور لدى البعض، ويحافظ آخرون على ملامح طفولية، وتزداد الفتيات طولا أسرع من الأولاد، وقد يتصرفن بغرور لشعورهن بالتفوق الجسدي على الذكور، في حين يشعر كثير من الأطفال بعدم الرضا عن شكلهم، وتبدأ أسئلة حول المظاهر الجسدية. على الأهل شرح الواقع للطفل بطريقة سهلة محببة، وتحويل اهتماماتهم نحو تعلم لغة جديدة، أو ممارسة الرياضة، أو الرسم، أو الموسيقا، لتطوير مواهبهم.

 

تطور الطفل بعمر 9 سنوات عاطفيا واجتماعيا

تحدث تقلبات مزاجية كثيرة لدى الطفل بعمر 9 سنوات، فيتصرف تارة كطفل صغير بريء، وتارة أخرى كمراهق متمرد غاضب. تكون مشاعره متضاربة حول فكرة البلوغ، فتختلف قوة الثقة بالنفس من طفل لآخر، وهنا يأتي دور الأهل في دعم الطفل والإثناء على الشكل والتصرفات لتعزيز ثقته بنفسه.

تزداد رغبة الطفل بعمر 9 سنوات في مساحة من الخصوصية، فيغلق الباب على نفسه، وقد يفكر في كتابة يومياته وإخفائها عن والديه وإخوته. كما يحب تكوين صداقات أكثر مع الأطفال من الجنس نفسه، فهم يمتلكون الاهتمامات ذاتها، وقد يصبح الأصدقاء أهم من العائلة في هذه المرحلة.

 

طرق التعامل الأنسب مع الطفل بعمر 9 سنوات

هذه بعض الاقتراحات المناسبة للتعامل مع الطفل بعمر 9 سنوات:

_ بناء علاقة إيجابية، بقضاء وقت أطول معه، وإعطاؤه مساحة من الحرية في التحدث عن اهتماماته وهواياته، وأصدقائه، والمدرسة، وتقديم النصائح له بطريقة محببة، وتعليمه الخطأ والصواب، وتجهيزه للتحديات التي قد تواجهه. هكذا يشعر الطفل بأهميته، وبحب أهله ودعمهم.

_ تقديم مثال للقدوة الجيدة، إذ تواجه الطفل العديد من المواقف التي قد تسبب له الإحباط أو الغضب، أو الارتباك في كيفية التصرف. يمكن للأهل إرشاده للطرق الصحيحة في ضبط مشاعره، والتعامل مع الموقف بحكمة بعيدا عن العنف، وحل المشاكل بالحوار والنقاش بهدوء.

_ ضبط سلوك الطفل، من خلال وضع قوانين منزلية، وإلزامه باتباعها، وتوضيح العواقب في حال التصرف الخاطئ، وتوجيهه لتعديل سلوكه، بعيدا عن القسوة او جعله يشعر بالسوء من نفسه.

_ تشجيعه على الدراسة، من خلال مشاركته في واجباته، فقد يشعر الأطفال بالضجر من إتمام الوظائف، فهم يفضلون اللعب بدلا منها، ويفضل متابعة الأهل للواجبات المدرسية وتشجيعه على إتمامها وعدم إهمالها، ومكافأته عند حصوله على نتائج جيدة.

_ تعليم الطفل الادخار، إذ يمكنك أن تهيئ ابنك لذلك بإعطائه مصروفا أسبوعيا، وتعليمه عدم إنفاق النقود على أشياء لا قيمة لها، وتحمل عواقب صرفه للمال باستهتار، فيتعلم كيفية التصرف في المرات القادمة.

 

أخبار قد تهمك:

الطفل بعمر 8 سنوات يطرح أسئلة عميقة ويخفي الأسرار

نمو الطفل بعمر 7 سنوات ولماذا قد يحب العزلة