كثرة التثاؤب أسبابها وعلاقتها بالجلطة القلبية

Cover

ميدار.نت - دبي

تتيح عملية التثاؤب فرصة لتنشيط الدماغ، فهذه العملية المتضمنة فتح الفم لا إرادياً مع أخذ نفس طويل تؤدي إلى تدفق السائل الشوكي والدم من الدماغ، وتبريد الهواء الداخل من الفم لهذه السوائل، فيتم تنشيط الدماغ وتبريد أسطحه. وفي حين ما تحدث عملية التثاؤب غالبا عند الشعور بالنعاس أو التعب أو الملل، أو بمجرد رؤية شخص يتثاءب أمامك، فإن كثرة التثاؤب قد يعود لأسباب مرضية، سنستعرضها في هذا المقال.

 

ما الأسباب التي تؤدي إلى كثرة التثاؤب؟

كثرة التثاؤب تعني أن يحدث التثاؤب لعدة مرات في الدقيقة الواحدة، ولهذا أسباب كثيرة، منها:

_ عدم الحصول على قسط كاف من النوم، فالتعب هو السبب الشائع للتثاؤب، ولكنه يزيد عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، فيستمر الشعور بالنعاس طوال اليوم، ما يؤدي إلى صعوبة في التركيز، وردود الأفعال البطيئة، وكثرة التثاؤب.

_ متلازمة انقطاع النفس النومي، وتحدث عندما ينقطع النفس بشكل متكرر أثناء النوم، مترافقة بشخير مستمر، فينتج عنها تعب طيلة اليوم ويؤدي إلى كثرة التثاؤب.

_ مشاكل القلب، فالتثاؤب يرتبط بالعصب المبهم الممتد من الدماغ إلى القلب والمعدة، ولذلك قد تدل كثرة التثاؤب على وجود نزيف حول القلب، أو على بداية لحدوث الجلطة القلبية وذلك إذا ترافقت مع ألم في الصدر وضيق تنفس ودوار وغثيان، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب بشكل فوري.

_ تليف الكبد، فكثرة التثاؤب تعتبر من أعراض هذا المرض.

_ الأعراض الجانبية للأدوية، حيث أن العديد من الأدوية تسبب النعاس، ومنها مضادات الهيستامين، ومسكنات الألم، ومضادات الاكتئاب وغيرها.

_ الإصابة بالسكتة الدماغية، فالمصابون يتعرضون لكثرة التثاؤب، إذ أنه يساعد على خفض درجة حرارة الدماغ بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.

_ القلق، حيث يربطه الأطباء بكثرة التثاؤب بشكل عام، فهو يؤثر على القلب وجهاز التنفس، ويضعف مستوى طاقة الجسم، فيؤدي إلى صعوبة التنفس وبالتالي تفاقم التثاؤب.

_ الاكتئاب، فالتعب المصاحب للاكتئاب يسبب زيادة التثاؤب، والأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب كذلك، فيفضل أن تتم استشارة الطبيب المختص لتعديل جرعة الدواء.

_ الصرع، فقد يزيد التثاؤب قبل أو بعد حدوث نوبة الصرع، بسبب الإجهاد الذي تتسبب فيه هذه النوبات.

_ الوزن الزائد، والذي يعتبر عائقا لعملية التنفس، فتحدث كثرة التثاؤب.

 

علاج كثرة التثاؤب

تؤدي كثرة التثاؤب غالباً إلى إحراج الشخص، لا سيما عند وجوده بين عدد كبير من الناس، وينجم عنها تشنج عضلات الفم بسبب عدم القدرة على السيطرة على الرغبة في التثاؤب، لذا من الضروري الاهتمام بمعرفة الأسباب وعلاجها.

وتعالج كثرة التثاؤب بحسب السبب المؤدي لها، ففي حال كانت الأعراض الجانبية للأدوية هي المسبب الرئيسي، يلجأ الطبيب لإعطاء بدائل عنها. أما في حالات صعوبات النوم، فقد يصف الطبيب أدوية للمساعدة على النوم، أو بدائل طبيعية لتحسين النوم مثل ممارسة التمارين الرياضية التي تقلل من التوتر، والالتزام بساعات محددة للنوم، واستخدام جهاز لتنظيم عملية التنفس. أما في حالة كثرة التثاؤب الناتج عن الأمراض الخطيرة، كتليف الكبد والصرع ومشاكل القلب، فيلزم المتابعة مع الطبيب المختص لمعالجتها.

 

أخبار قد تهمك:

لون البول ودلالاته... لماذا لا يجب الإكثار من الماء؟

كيف ينبهك لون الأظافر إلى ما يعانيه جسمك