زرع نخاع العظام متى يحتاجه المريض وما آثاره

Cover

ميدار.نت - دبي

تشير عملية زرع نخاع العظام إلى استبدال نخاع عظم المريض المتضرر نتيجة المرض بآخر جديد، سواء تم أخذه من متبرع أو من المريض نفسه. ونخاع العظام هو نسيج سائل إسفنجي يتمركز في وسط العظام، وظيفته الأساسية إنتاج خلايا الدم التي تدور في الجسم، ما يسمى بالخلايا الجذعية، وحين يتوقف هذا النخاع عن العمل ولا ينتج ما يكفي من خلايا الدم السليمة، يتم حقن خلايا جذعية سليمة لتحل مكان النخاع المعطل.

 

ما هي الأمراض التي تستدعي زرع نخاع العظام؟

هذه قائمة بالأمراض التي تعطل عمل نخاع العظم، ما يستوجب زرع نخاع العظام:

_ سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية.

_ فقر الدم اللاتنسجي، وهو حالة نادرة تحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج خلايا دم جديدة.

_ قلة الصفيحات المناعية، وهو اضطراب يسبب خللا في جهاز المناعة، فينتج أجساما مضادة تهاجم الصفيحات الدموية وتخربها.

_ أمراض وراثية، كالورم النخاعي المتعدد وهو سرطان يصيب خلايا الدم البيضاء، والتلاسيميا، وهو اضطراب في خلايا الدم.

 

أنواع زرع نخاع العظام

يتم استخراج الخلايا الجذعية السليمة عادة من عظام الحوض أو الورك، فهي تحوي على أكبر كمية من نخاع العظم والخلايا الجذعية، وتصنف عمليات زرع نخاع العظام على الشكل التالي:

_ الزراعة الذاتية، ويتم أخذ خلايا جذعية سليمة من المريض نفسه، فيتم تخزينها مجمدة لما بعد تلقي المريض للعلاج الكيميائي، لإزالة الخلايا الخبيثة المتبقية، ثم تحقن الخلايا الجذعية التي تم جمعها للمساعدة في شفاء نخاع العظم.

_ الزراعة المتماثلة، حيث تؤخذ الخلايا الجذعية من متبرع، ويشترط أن يتقبل جسم المريض مضادات كريات دم المتبرع، وهي عبارة عن بروتينات موجودة على سطح خلايا الدم البيضاء وأنسجة أخرى، ويجب أن تكون مماثلة لفئات دم المريض، لتلقي نخاع العظم بأمان، ولا يشترط أن يكون المتبرع من عائلة المريض، حيث أن نسبة توافق الإخوة لا تتجاوز ٢٥ بالمئة.

_ جمع خلايا دم الحبل السري، فهو غني بالخلايا الجذعية، وتحدث عملية الجمع بعد ولادة الطفل، حيث يقوم الطبيب بسحب الدم من الحبل السري والمشيمة، باستخدام إبرة وحقيبة تجميع معقمة، ثم يُختبر ويُجمد لاستخدامه مستقبلا، إذ قد يحتاج الشخص لعملية زرع نخاع العظام.

 

كيف تتم عملية زرع نخاع العظام؟

تعتبر عملية زرع نخاع العظام سهلة ومشابهة لعملية نقل الدم، لكنها تتطلب دقة كبيرة، وتستغرق حوالي الساعة، حيث يقوم الأطباء بمعاينة وحدة نخاع العظم للتأكد من أنها المطلوبة للمريض، وبعد عملية الحقن تبدأ الخلايا المزروعة بإنتاج خلايا دم جديدة في النخاع، وتكون الخلايا القديمة قد تلاشت، ويتم استعادة عدد الخلايا المطلوب خلال أسبوعين، فتعود كريات الدم البيضاء أولا، ثم كريات الدم الحمراء، ويبقى المريض بحاجة لنقل الدم والصفائح الدموية لعدة أشهر، حيث يستغرق الشفاء التام لجهاز المناعة من ٦-١٢ شهرا.

 

الآثار الجانبية لعملية زرع نخاع العظام

تحدث بعض المضاعفات بعد عملية زرع نخاع العظام، والتي تتشابه مع آثار العلاج الكيميائي، وتشمل ما يلي:

_ إرهاق.

_ غثيان وتقيؤ.

_ تقرحات فموية.

_ نزيف في اللثة أو الأنف.

_ فقدان شهية.

_ إسهال.

_ قد يترافق البول مع الدم.

_ تسمم في الكبد.

_ عدوى في مجرى الدم، ويتم علاجها بالمضادات الحيوية.

_ رفض الجسم لخلايا المتبرع، وتحدث عندما يتم التعرف على الخلايا المزروعة على أنها غريبة، فتبدأ بمهاجمة الأنسجة الطبيعية في الجسم، فتظهر أعراض كطفح جلدي، وإسهال شديد، ومشاكل في الكبد، ويتم عندها إعطاء المريض أدوية إضافية، مثل الكورتيزون، وتكون عملية الشفاء طويلة في هذه الحالة.

 

أخبار قد تهمك:

سرطان العظام... أسبابه وكيفية الإبطاء منه

تكلس العظام.. هل يتأثر بكمية الكالسيوم في الغذاء