داء الكلى متعددة الكيسات كيف تتعايش معه وهل له علاج

Cover

ميدار.نت - دبي

يعتبر داء الكلى متعددة الكيسات واحداً من أكثر أمراض الكلى الوراثية شيوعاً، إذ ينجم عن خلل جيني ويعد أحد تطورات مرض الكلى المزمن.

ويتميز داء الكلى متعددة الكيسات بظهور كيسات داخل الكليتين، وهي أكياس مستديرة غير سرطانية تحتوي على سوائل، ويختلف حجم الواحدة عن الأخرى وقد تنمو لتصبح كبيرة جداً، وتتسبب في تضخم الكلى وفقدان وظائفها بمرور الوقت.

 

أسباب داء الكلى متعددة الكيسات

تعد الجينات المسؤول الأول لداء الكلى متعددة الكيسات، لكنها تسبب المرض في حالتين مختلفتين هما:

_ حدوث المرض بسبب الجينات السائدة، أو ما يسمى بالصبغي السائد (الكروموسوم)، وتعد هذه الحالة الأكثر شيوعاً، وتحدث بانتقال الجينات السائدة المتعلقة بتطور المرض وراثياً، ويصاب بها ٥٠ بالمئة من الأبناء لوالدين مصابين بداء الكلى متعددة الكيسات.

_ انتقال المرض بواسطة الجينات المتنحية، وهي حالة نادرة، ويسمى هذا النوع بالوراثي المتنحي، ويحدث في حالة إصابة الوالدين بداء الكلى متعددة الكيسات، فتظهر بوادر المرض لدى الأجنة في رحم الأم أو عند الولادة مباشرة بنسبة ٢٥ بالمئة.

 

ماهي أعراض ومضاعفات داء الكلى متعددة الكيسات؟

تظهر أعراض داء الكلى متعددة الكيسات عند معظم المرضى في الثلاثينات والأربعينات من العمر، وتتمثل في:

_ ارتفاع ضغط الدم.

_ صداع.

_ آلام في أحد الجانبين أو كليهما.

_ الشعور بكتلة كبيرة في البطن مع إحساس بالانتفاخ.

_ وجود دم أو بروتين في البول.

_ تشكل حصوات في الكلى.

_ التهاب المسالك البولية.

ولداء الكلى متعددة الكيسات مضاعفات خطيرة في حال لم تتم السيطرة عليه بالعلاج المناسب، ومن هذه المضاعفات:

_ انتقال الكيسات إلي الكبد بنسبة ٣٠ بالمئة، وقد تنتقل أيضا إلى البنكرياس أو إلى الأمعاء، وفي حال انتقالها إلى المخ قد تؤدي إلى مرض أمهات الدم، وهي انتفاخات تحدث في جدار الشرايين.

_ أضرار في صمامات القلب، كتدلي الصمام التاجي وتحدث بنسبة ٢٥ إلى ٣٠ في المئة.

_ اعتلال الجهاز الهضمي، كحدوث فتوق في جدار البطن، وظهور داء الرتوج، وهي جيوب صغيرة متورمة في الأمعاء الغليظة.

_ في حال تطور ألم البطن بشكل مفاجئ وأصبح لون البول أحمر، وارتفعت حرارة الجسم مع صداع شديد وقيء، يجب مراجعة الطبيب المختص بسرعة.

_ يجب التنويه أن ليس كل مريض بداء الكلى متعددة الكيسات سيصل حتماً إلى الفشل الكلوي، فحوالي ٥٠ بالمئة من مصابي هذا المرض سيصل إلى الفشل الكلوي عند بلوغ ٦٠ عاماً، وتزداد النسبة مع تقدم العمر.

 

علاج داء الكلى متعددة الكيسات

يعتبر داء الكلى متعددة الكيسات مرضا غير قابل للشفاء، لكن يمكن التعايش معه والسيطرة عليه باتباع خطة العلاج المناسبة، وتكون باتباع ما يلي:

_ استخدام المسكنات الدوائية المناسبة لتخفيف الألم.

_ ضبط ضغط الدم، حتى لا يتعرض المريض للأزمات الدماغية والقلبية، ويكون من خلال الأدوية، وممارسة الرياضة، واتباع نظام صحي مناسب.

_ غسل الكلى، في حالة الفشل الكلوي، للتخلص من الفضلات في الدم، ومنعا لتسمم الدم.

_ زراعة الكلى، وتأتي في مراحل متقدمة من المرض، فقد يحتاج المريض إلى زراعة لإحدى الكليتين بسبب فشل طرق العلاج التقليدية.

 

داء الكلى متعددة الكيسات عند الأطفال الرضع

من بين كل عشرين ألف طفل، يولد طفل مصاب بداء الكلى متعددة الكيسات، ويتسبب في ضعف وظائف الكلى عند الرضيع مع ضيق في التنفس، وقد تصل نسبة الوفيات إلى ٣٠ بالمئة عند حديثي الولادة. وفي حال تم الكشف المبكر عن المرض واتباع العلاج لن يكون هناك خطر على حياة الرضيع، ولكنه سيعاني من نقص في النمو، ويكون العلاج في اتباع نظام غذائي داعم، واستخدام هرمون النمو.

 

كيف تتعايش مع داء الكلى متعددة الكيسات؟

يجب على جميع الأبناء لوالدين أحدهما أو كلاهما مريض بداء الكلى متعددة الكيسات، مراجعة الطبيب للكشف عن المرض. وللحفاظ على صحة الكليتين لأطول فترة ممكنة، يفضل تجنب السمنة، وشرب الماء بشكل كاف لإبطاء نمو الكيسات، واتباع نظام غذائي قليل الملح والبروتين.

 

أخبار قد تهمك:

حصوات الكلى... كيف تتشكل وما علاجها؟

المبيض متعدد الكيسات ما مخاطره على الحمل والإنجاب؟
&nbs