ميدار.نت - بكين 

نجحت الدبلوماسية الصينية في الشرق الأوسط، ووصلت إلى اتفاق تاريخي بين السعودية وإيران.

ويدفع هذا النجاح الزعيم الصيني شي جين بينغ إلى أوروبا هذه المرة نظراً لعدم افتقاده إلى الثقة بالنفس، فإن قرار شي بإدخال نفسه في وساطة بين روسيا وأوكرانيا يقدم فرصاً كبيرة لبكين. 

بعد أن لعب دوراً دبلوماسياً ناجحاً في الشرق الأوسط، ينتقل شي جين بينغ إلى طاولة عالية المخاطر.

 يضع الزعيم الصيني رهاناً كبيراً على حل معضلة الحرب الروسية الأوكرانية وفقاً لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال، فإن شي سيتحدث مع الرئيس زيلينسكي بعد زيارته المقبلة إلى موسكو. 

هذه الزيارة هي الأولى لشي إلى موسكو منذ يونيو 2019 وأول محادثة له مع الزعيم الأوكراني منذ بداية الحرب

يتحرك شي في وساطته بين الروس والأوكرانيين نحو 4 أهداف: 

- ترسيخ الصين كقوة دبلوماسية رائدة لا غنى عنها في العالم. 

- الحفاظ على العلاقة المتميزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضمان استمرار تحالف موسكو وبكين. 

- منع المزيد من التدهور في العلاقات السياسية والاقتصادية مع أوروبا. 

- خلق أو استغلال التصدعات داخل نظام التحالف الغربي وبين الغرب والعالم النامي. 

أهداف شي قابلة للتحقيق، ويمكن أن يقدم نفسه كوسيط نزيه في عملية السلام المحتملة لأسباب كثيرة أهمها: 

الصين حتى هذه اللحظة لا تمثل طرفاً في هذه الحرب، ولم تتورط في الدعم العسكري للحلفاء الروس على عكس الدول الأوروبية الغارقة حتى آذانها في الصراع دعماً للطرف الأوكراني. 

ومن المرجح أيضاً أن تجد مبادرة الوساطة التي أطلقها شي بعض النجاح في رفع مكانة الدبلوماسية الصينية ، لاسيما في الدول النامية. 

وجدت رواية موسكو وبكين حول أسباب الحرب جاذبية خارج الغرب القيود المفروضة على الأسمدة الروسية تضر بصورة الغرب، البلدان النامية تعتقد أن حرب أوكرانيا لا تعني لها الكثير. 

جزء كبير من المجتمع الدولي منفتح على بدائل للنظام الدولي القائم، وسيرحب بنفوذ الصين الدبلوماسي المتنامي. 

تأمل بكين أن تضع نهاية لهذه الحرب لترسيخ مكانتها كقوة عظمى جديدة تدعم النظام والاستقرار في عالم سئِمَ من الحروب والدمار.

#تقارير_ميدار

العالم يترقب زيارة رئيس #الصين شي جين بينغ لموسكو خلال ساعات

وفي حال نجحت الصين في انهاء الحرب بين #روسيا و #أوكرانيا وفرض السلام فسوف تكون ضربة جديدة بعد نجاح الوساطة بين #السعودية و #إيران

الصين قوة عظمى.. هل أصبحت حقيقة ؟ pic.twitter.com/n9sEitHDso

— Midar (@Midarnews) March 18, 2023