ميدار.نت - أثينا

تجولت وليمة شواء في أحضان الطبيعة لمتنزهين أبرياء إلى "موجة عدائية قاسية" ضد اللاجئين في اليونان، مع اتهامات لهم

بالسعي لإشعال حرائق بالغابات في بلد يحاول منذ أسابيع إطفاء حرائقه.

اتهامات انتشرت في الـ"سوشيال ميديا" بأسرع من انتشار النارـ فاعتقل أبناء المنطقة المهاجرين المتنزهين، وبينهم عرب، متلبسين بإشعال أغصان جافة قليلة لإعداد الطعام، فاحتجزوهم وأهانوهم.. وبثوا صورهم لتنهال التعليقات في منصات التواصل تطالب بحرق (المجرمين) لا تصويرهم.

فيما حاول المحتجَزون بكل الطرق عبثاً توضيح أنها مجرد وليمة "باربكيو" خلال نزهة اعتيادية في واقعة "كوميديا سوداء" تتشابه ماتبساتها مع سياق أحداث الفيلم المصري الشهير: "احنا بتوع الأوتوبيس". 

وابل من التضليل ساهم فيه السكان ورّط الإعلام الحكومي نفسه بالحادثة، وأعلن تلفزيون "أوبن" الوطني ضبط مهاجرين يضرمون ناراً ليصحح الخبر لاحقاً ويصفه بالخاطئ.

الحكومة حاولت قطع الطريق على المضللين، وبرّأت المعتقلين.. معلنة عدم تسامحها مع الارتكابات العنيفة بحق المهاجرين.

غابات اليونان تعد ملجأً شبه وحيد في تلك المنطقة للمهاجرين المنتظرين فرصة العبور إلى الغرب.

حال تزامنت مع حرائق حاصرتهم بهذا الصيف الاستثنائي في لهيبه، ما يفسر وفاة 18 منهم من أصل 21 هم حصيلة حرائق الغابات.

مستجدات قد تسرّع استكمال حاجز فولاذي في وجه المهاجرين القادمين من تركيا، لكن.. إذا كان الحاجز سيعرقل وصول قوافل الراغبين بحياة أفضل.

فهل سيوقف حرائق صيفية سنوية بات اللاجؤون اليوم شياطينها؟

#تقارير_ميدار

وليمة شواء في أحضان الطبيعة لمتنزهين أبرياء تفجر موجة عداء ظالم ضد #اللاجئين في #اليونان ..
وانتشار النيران في السوشيال ميديا يفوق سرعة انتشارها في الغابات المحترقة pic.twitter.com/kzCesJTDjY

— Midar (@Midarnews) September 2, 2023

شارك الخبر