ميدار.نت - دبي

المشيمة الملتصقة هي حالة تنمو فيها المشيمة (مصدر الغذاء والأكسجين للجنين) بعمق شديد في جدار الرحم، في الحمل النموذجي تنفصل المشيمة بسهولة عن جدار الرحم بعد ولادة طفلك.

في المشيمة الملتصقة نمت المشيمة إلى جدار الرحم ولا تنفصل بسهولة بعد الولادة، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى نزيف مهبلي يهدد الحياة، قد يتطلب نقل الدم واستئصال الرحم (إزالة الرحم)، يقوم الأطباء بتشخيص المشيمة الملتصقة أثناء الحمل أو أثناء الولادة، عادة ما يتضمن العلاج ولادة قيصرية مبكرة يليه استئصال الرحم لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة.

ما هي الأنواع المختلفة من المشيمة الملتصقة

هناك ثلاثة أنواع من المشيمة الملتصقة، يحدد الأطباء النوع بناءً على مدى عمق تعلق المشيمة بالرحم، وتشمل كلاً من:

- المشيمة الملتصقة: ترتبط المشيمة بقوة بجدار الرحم، لا يمر عبر جدار الرحم ولا يؤثر على عضلات الرحم. هذا أكثر الأنواع شيوعا.

- المشيمة الإنكريتية: في هذا النوع تكون المشيمة مغروسة بشكل أعمق في جدار الرحم، لا يزال لا يمر عبر جدار الرحم ولكنه مرتبط بقوة بعضلة الرحم، تشكل المشيمة الإنكريتية حوالي 15٪ من الحالات.

- المشيمة السميكة: وهي أشد أنواعها حدّة، وتحدث عندما تمر المشيمة عبر جدار الرحم، قد تنمو المشيمة عبر الرحم وتؤثر على أعضاء أخرى، مثل المثانة أو الأمعاء، يمثل حوالي 5 ٪ من الحالات.

من هو المعرض لخطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة

تزداد خطورة إصابتك بالمشيمة الملتصقة إذا كان لديك واحدة أو أكثر من الحالات التالية:

كان لديك ولادة قيصرية سابقة.

لديك مشيمة في مكان غير طبيعي في الرحم.

أجريت عمليات جراحية سابقة على رحمك.

كان لديك أكثر من حمل.

حامل عن طريق التلقيح الاصطناعي.

هل المشيمة الملتصقة تؤذي الجنين

لا تؤذي المشيمة الملتصقة الجنين بشكل مباشر، غالبًا ما تؤدي المشيمة الملتصقة إلى الولادة المبكرة، تنطوي الولادة المبكرة على مخاطر مثل مشاكل الجهاز التنفسي أو صعوبة اكتساب الوزن.

يتعرض الأطفال المولودين قبل 37 أسبوعًا من الحمل لخطر أكبر لدخولهم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لتلقي العلاج المتخصص.

ما هي مخاطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة على الولادة

الولادة المبكرة.

تلف الرحم والأعضاء المحيطة به.

فقدان الخصوبة بسبب استئصال الرحم.

نزيف مفرط يتطلب نقل دم.

مشاكل تخثر الدم.

فشل الرئة أو الكلى.

الموت.

ما هي أسباب وعوامل خطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة

تؤدي التشوهات في بطانة الرحم إلى تراكم المشيمة، يمكن أن تتلف بطانة الرحم أو تتشقق من جراحات الرحم السابقة. يمكن أن يحدث أيضًا للأشخاص الذين لم يخضعوا لأي جراحة في الرحم.

عوامل الخطر للمشيمة الملتصقة هي:

- الولادات القيصرية المتعددة: النساء اللواتي خضعن لعدة ولادات قيصرية أكثر عرضة للإصابة بالمشيمة الملتصقة، ينتج هذا عن تندب الرحم من الإجراءات، كلما زاد عدد العمليات القيصرية التي خضعت لها المرأة بمرور الوقت، زاد خطر إصابتها بالمشيمة الملتصقة، توجد عمليات قيصرية متعددة في أكثر من 60٪ من الحالات.

- تاريخ جراحات الرحم: إذا كان لديك ورم ليفي رحمي (ورم غير سرطاني أو ورم في عضلة الرحم)، فقد يؤدي التندب إلى تراكم المشيمة، يمكن أن تؤدي العمليات الجراحية مثل الكشط (إزالة الأنسجة من الرحم) أو استئصال بطانة الرحم إلى حدوث ندبات.

- المشيمة المنزاحة: تحدث هذه الحالة عندما تسد المشيمة عنق الرحم، في النساء اللواتي يعانين من المشيمة المنزاحة وتاريخ الولادة القيصرية السابقة، يزداد خطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة مع زيادة عدد الولادات القيصرية لديهم.

كيف يتم تشخيص المشيمة الملتصقة

يمكن لفحص الموجات فوق الصوتية قبل الولادة تشخيص المشيمة الملتصقة أثناء الحمل، يمكن أن يكون التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا في بعض الحالات لإظهار مدى عمق اختراق المشيمة لجدار الرحم.

في حالات أخرى، يكتشف أطباء الحمل وجود المشيمة الملتصقة بعد ولادة طفلك، من الناحية المثالية، تطرد تقلصات الرحم المشيمة في غضون 30 دقيقة من الولادة، عندما لا يحدث هذا، قد يشك طبيبك في المشيمة الملتصقة.

ما مدى أهمية التشخيص المبكر للمشيمة الملتصقة

يعد التشخيص المبكر للمشيمة الملتصقة أمرًا ضروريًا لأنه يمكن أن يسمح للعديد من الأطباء بالمشاركة في رعاية الحمل والولادة، على سبيل المثال، قد يشارك طبيب حديثي الولادة في رعاية طفلك حديث الولادة، أو طبيب الفترة المحيطة بالولادة في رعاية طفلك، سيراقبك طبيبك عن كثب لضمان أفضل النتائج لك ولطفلك.

قد يؤدي إشراك الأشخاص المناسبين إلى منع إزالة الرحم (استئصال الرحم) أو فقدان الدم الذي يهدد الحياة، في بعض الحالات، لا يمكن للمختصين تجنب استئصال الرحم ونقل الدم على الرغم من التشخيص المبكر، ومع ذلك، تقل مخاطر حدوث مضاعفات أخرى بالتشخيص المبكر.

كيف يتم علاج المشيمة الملتصقة

يمكن أن يختلف علاج المشيمة الملتصقة، إذا قام طبيبك بتشخيصه قبل الولادة، فسوف يراقبك عن كثب لبقية فترة الحمل، قد تدخلين إلى المستشفى أو تودين بالراحة في الفراش لمنع الولادة المبكرة.

سيحدد طبيبك موعدًا لإجراء ولادة قيصرية لولادة طفلك، عادةً ما بين الأسبوعين 34 و37 يتم ذلك لتقليل خطر النزيف من الانقباضات أو المخاض، إذا كنت ترغبين في الحمل في المستقبل، يمكن للطبيب الخاص بك محاولة إنقاذ رحمك.

ومع ذلك، في الحالات الشديدة التي تكون فيها المشيمة ملتصقة بشدة أو ثابتة أو تغزو أعضاء أخرى، قد يكون استئصال الرحم (إزالة الرحم) هو الخيار الأكثر أمانًا، يتم استئصال الرحم بعملية قيصرية عندما تتم إزالة الرحم في وقت الولادة القيصرية.

في هذه الحالة، سوف يقوم الطبيب بتوليد طفلك ورحمك والمشيمة في نفس الوقت، إزالة الرحم مع بقاء المشيمة ملتصقة به يقلل من خطر النزيف المفرط (النزيف).

سيترك بعض المختصين أجزاء صغيرة من المشيمة داخل الرحم لأن المشيمة تذوب بمرور الوقت، هذا يحمل أيضًا مخاطر مثل النزيف المهبلي الحاد والعدوى والجلطات الدموية، قد يكون من الصعب الحمل في المستقبل.

مواضيع قد تهمك:

- ما هو عسر الجماع وماهي انواعه وطرق علاجه لحياة جنسية سعيدة

- حساسية حفاضات الأطفال كيف نحمي أطفالنا منها وكيف نبقي بشرتهم جافة وناعمة

شارك الخبر