الماء الأزرق في العين الغلوكوما وتأثيراته على الكبار والأطفال

Cover

ميدار.نت - دبي

الماء الأزرق أو الزرق أو الغلوكوما هو مجموعة من الاضطرابات في العين، تسبب تلف العصب البصري الذي ينقل معلومات الرؤية من العين إلى الدماغ، ويحدث نتيجة ارتفاع الضغط في العين.

يعد الماء الأزرق مرضاً شائعاً عند كبار السن، وقد يسبب العمى في بعض الحالات، ولكن من الممكن أن يظهر عند صغار السن أيضا. تكمن خطورته في عدم ظهور علامات تحذير إلا بعد تأخر الحالة، لذلك يجب إجراء فحوصات لضغط العين بشكل دوري لتفادي الإصابة.

 

أسباب الإصابة بالماء الأزرق في العين

تحدث الإصابة بالماء الأزرق في العين عند تراكم سائل الخلط المائي فيها، وهو السائل المسؤول عن نفخ مقلة العين وتغذيتها، وعندما يتراكم هذا السائل يرتفع الضغط في العين، فحيث تلتقي القزحية مع القرنية تتشكل زاوية، فإذا تباطأ مرور الخلط المائي في النسيج الموجود فيها، تمتلئ العين بالكثير من السوائل ويعجز نظام تصريف السوائل عن العمل بشكل صحيح، فيزداد ضغط العين، وفي بعض الحالات يحدث الزرق بالرغم من أن ضغط العين يكون طبيعياَ.

 

 أنواع الماء الأزرق في العين

للماء الأزرق في العين أنواع عديدة هي:

_ الماء الأزرق مفتوح الزاوية، وهو أكثر الأنواع شيوعاً، وتكون فيه زاوية التصريف التي تشكلها القرنية والقزحية مفتوحة. لكن باقي الأجزاء التابعة لنظام التصريف تكون مغلقة، فيسبب ارتفاع ضغط العين ببطء وبشكل تدريجي. وتتأخر أعراضه في الظهور، متمثلة في ظهور بقع عمياء متفرقة في مجال الرؤية الطرفية أو الجانبية، وصعوبة في رؤية الأشياء الواقعة في مجال الرؤية المركزية، وذلك في الحالات المتأخرة من المرض.

_ الماء الأزرق مغلق الزاوية، ويحدث في حال بروز القزحية، حيث تكون زاوية التصريف مسدودة بشكل جزئي أو كلي، ولذلك لا يتمكن الخلط المائي من الدوران داخل العين فيزيد الضغط، وقد يحدث هذا النوع من الماء الأزرق إما تدريجياً أو بشكل مفاجئ. ومن أعراضه تشوش الرؤية، والألم الشديد في العين واحمرارها، إضافة إلى الصداع والغثيان والقيء، ورؤية هالات حول الأضواء.

_ الماء الأزرق ذو الضغط الطبيعي، ولم يكتشف الأطباء بعد السبب الرئيسي لتشكله، فمن المرجح أن يكون العصب البصري حساساً أو أن كميات الدم المتدفقة إليه منخفضة، ويعود سبب انخفاض كمية الدم المتدفق إلى تراكم الدهون في الشرايين، كما أن أعراضه لا تظهر في مراحل مبكرة، وتتمثل في ظهور تشوش في الرؤية تدريجيا، وفقدان الرؤية الجانبية في مراحله المتأخرة.

_ الماء الأزرق الصبغي، حيث يوجد في القزحية حبيبات صباغ صغيرة، قد تسد قنوات التصريف فتمنع خروج السوائل، ما يؤدي إلى ترسب الحبيبات على الأنسجة في الزاوية بين القزحية والقرنية، فيرتفع ضغط العين. وأبرز أعراض هذه الحالة رؤية هالات حول الأضواء وتشوش الرؤية عند الحركة الزائدة، وفقدان الرؤية الجانبية تدريجياً.

_ الماء الأزرق الخلقي، إذ قد يولد الطفل مع وجود الماء الأزرق في العين، ومن الممكن أن يصاب به في سنوات حياته الأولى، بسبب عيوب خلقية في العصب البصري أو قنوات التصريف، وربما بسبب التعرض لجروح في العين، فإذا كان الطفل رضيعاً يصاب بخمول أو تغيم في العين، ويبكي دون دموع ويرمش كثيراً، وإذا كان أكبر عمراً يصاب بالصداع مع تشوش في الرؤية وقصر نظر يزيد مع مرور الوقت.

 

علاج الماء الأزرق في العين

يعالج الماء الأزرق في العين حسب شدة الحالة، حيث يصف الطبيب أولا قطرات العين وأدوية خفض ضغط العين، ويجب الالتزام التام بالقطرات حتى لو كانت غير مريحة، لأنه عدم الالتزام سيؤدي إلى تلف دائم في العين قد يتطور إلى عمى. وفي حالة عدم التحسن يتم العلاج بالجراحة أو الليزر.

 

عوامل الوقاية من الماء الأزرق

من الممكن اكتشاف الماء الأزرق في العين باكرا ما يساعد على علاجه في مراحله الأولى، وتكون الوقاية باتباع الإرشادات التالية:

_ زيارة طبيب العيون بانتظام، وإجراء فحوصات شاملة للعين. اطلب من طبيبك جدولاً منظماً لأوقات إجراء الفحوصات حسب عمرك.

_ ابحث في تاريخ مرض الماء الأزرق عند أفراد عائلتك، حيث أن المرض وراثي غالباً.

_ ارتد واقياً للعينين في حال استخدامك الأدوات الكهربائية أو أدوات النجارة والحدادة، لأن إصابة العين بالجروح ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالماء الأزرق.

_ الالتزام بالقطرات الخاصة بارتفاع ضغط العين الموصوفة من الطبيب، للتقليل من احتمال الإصابة بمرض الماء الأزرق، حتى لو لم تكن الأعراض قد بدأت.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو انفصال الشبكية وهل يؤدي إلى العمى

من العيون.. تشخيص الإصابة بالتوحد وفرط النشاط