الغدة تحت المهاد.. صلة الوصل بين الأعصاب والغدد الصم

ميدار.نت - دبي
الغدة تحت المهاد
الغدة
الأعصاب
06 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تقع الغدة تحت المهاد في وسط الدماغ أسفل الغدة النخامية، وهي صغيرة الحجم جدا، وتشكل أقل من ١ بالمئة من وزن الدماغ. تمثل حلقة الوصل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء، إذ تلعب دورا هاما في الحفاظ على توازن الجسم، وإبقائه في حالة مستقرة وثابتة، إضافة لأهميتها في إتمام عمل الغدة النخامية.

 

الهرمونات التي تطلقها الغدة تحت المهاد

 تؤثر الغدة تحت المهاد ببعض الهرمونات بشكل مباشر، كهرمون النمو، وذلك من خلال تحكمها بالغدة النخامية لزيادة أو تقليل إفرازها للهرمونات، كما تنتج بدورها هرمونات تتحكم بهرمونات أخرى في الجسم، والتي تشمل ما يلي:

_ الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، حيث يتجه نحو الغدة النخامية لتحفيزها على إفراز الهرمونات التي تحافظ على عمل أعضاء التناسل.

_ الهرمون المطلق للكورتيكوتروبين، ويعمل مع الغدتين النخامية والكظرية لإنتاج المنشطات المسؤولة عن تنظيم الاستجابة المناعية، وعملية التمثيل الغذائي.

_ الهرمون المطلق للثيروتروبين، إذ يحفز الغدة الدرقية على إنتاج الهرمونات المنظمة لعملية التمثيل الغذائي، ومستويات النمو والطاقة في الجسم.

_ الهرمون المضاد لإدرار البول، فهو يزيد من كمية الماء التي تمتصها الكلى في الدم، ما يقلل من كمية البول التي ينتجها الشخص.

_ الهرمونات المتحكمة في البرولاكتين، حيث ترسل هذه الهرمونات إلى الغدة النخامية، لتنظيم عملية إنتاج الحليب في الثدي لدى المرضع.

_ الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز حليب الأم، وتنظيم النوم، وتخفيف درجة حرارة الجسم.

 

وظائف الغدة تحت المهاد

تتحكم الغدة تحت المهاد في تنظيم وظائف الجسم التالية:

_ معدل ضربات القلب، وضغط الدم.

_ توازن السوائل والأملاح في الجسم، وذلك بتحكمها في العطش.

_ وزن الجسم.

_ الشهية.

_ إنتاج عصارات الجهاز الهضمي.

_ درجة حرارة الجسم.

_ دورات النوم.

_ إدارة السلوك الجنسي.

_ تحفيز الغدة النخامية على إفراز الهرمونات.

 

الغدة تحت المهاد وعلاقتها بالغدة النخامية

تعتبر الغدة تحت المهاد جزءا أساسيا في عمل الغدة النخامية، حيث تقوم الأولى بإرسال الإشارات للأخيرة على شكل هرمونات، وذلك عن طريق الأعصاب ومجرى الدم، فتقوم بالتحكم بإفراز العديد من هرمونات الجسم، فتؤثر على تنظيم الشعور بالعطش، وتناول الطعام، ونمط النوم والاستيقاظ، والذاكرة، والسلوك العاطفي، كما يسعى العلماء حديثا للتحكم في الغدة تحت المهاد، لإبطاء عملية الشيخوخة، وإطالة العمر.

 

مشاكل الغدة تحت المهاد

قد تسبب بعض المؤثرات خللا في عمل الغدة تحت المهاد، كإصابات الرأس والدماغ والأورام، والأشعة والخطأ الجراحي، والعدوى الفيروسية، وفقدان الوزن المفرط، ما يؤدي إلى هذه المشاكل:

_ نقص في إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول، ما يؤدي لعدم قدرة الكلى على إعادة امتصاص الماء، وبالتالي شرب كميات كبيرة منه، وزيادة إفراز البول المخفف. وتعتبر هذه الأعراض الخاصة بمرض السكري الكاذب.

_ قصور الغدة الدرقية، فيحدث شعور دائم بالبرد، وتعب، وإمساك، وزيادة الوزن.

_ خلل الغدة الكظرية، فتظهر أعراض كالإرهاق والضعف، وعدم القدرة على القيام بالأنشطة الاعتيادية، وفقدان للوزن.

_ مشاكل النمو لدى الأطفال فيزيد أو ينقص بشكل ملحوظ، وقد يحدث بلوغ مبكر أو متأخر جدا.

 

الغدة تحت المهاد.. كيف نعتني بها؟

من المهم العناية بالغذاء المتناول، للوقاية من أي خلل قد يصيب الغدة تحت المهاد، وبالتالي مشاكل جميع الغدد الصماء، فيفضل أن يحتوي الطعام على الفيتامينات وقيم غذائية عالية، وذلك بالإكثار من تناول الخضروات الورقية والفاكهة الطازجة لغناها بالألياف المفيدة، بالإضافة للمكسرات والأسماك الغنية بأوميغا ٣، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب القلق والتوتر والمشاعر السلبية، فهي تؤثر بشكل سيء على عمل الغدد الصماء.

 

أخبار قد تهمك:

تعرف على أسرار الغدة الصنوبرية وعلاقتها بالنوم والسرطانات

3 وسائل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية بينها الاستئصال