الضحك الهستيري.. حالة محرجة قد تنتهي بالعزلة الاجتماعية

ميدار.نت - دبي
الضحك الهستيري
الضحك
اضطراب
20 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

 الضحك الهستيري هو اضطراب في الجهاز العصبي، يعجز الفرد بسببه عن التحكم في انفعالاته ومشاعره، فتنتابه نوبات من الضحك غير المنضبط، ويصعب السيطرة عليها، ما يترك أثرا اجتماعيا سلبيا. يُطلق عليه هذه الحالة أيضا مسميات السلس العاطفي، أو عدم الثبات الانفعالي، أو الضحك القهري، ولا يقتصر على الضحك فقط، بل على انفعالات أخرى أيضا مثل البكاء.

 

ما هي أسباب الضحك الهستيري؟

يعتقد الأطباء أن الضحك الهستيري يعود لتلف جزء من القشرة الأمامية للمخ، المسؤولة عن التحكم في الانفعالات والمشاعر، والتي تؤثر على كيمياء الدماغ، ما يؤدي للإحباط الشديد، والتغيرات المزاجية الحادة والمحرجة.

ويترافق الضحك الهستيري مع الاضطرابات العصبية التالية:

_ التصلب الجانبي الضموري، والتصلب العصبي المتعدد.

_ الزهايمر، أو الخرف.

_ الصرع.

_ إصابات وأورام الدماغ.

_ السكتة الدماغية.

_ الشلل الرعاش.

_ الزهري العصبي، وهو التهاب في الجهاز العصبي.

_ داء ويلسون، وهو مرض وراثي يؤثر على نمو الأعصاب.

 

أعراض الضحك الهستيري ومضاعفاته

غالبا ما تكون أعراض الضحك الهستيري غير متناسبة مع الموقف، وغير مرتبطة بمزاج الفرد، إذ قد تنتاب المريض حالة من الضحك غير المسيطر عليها، رغم أن الموقف حزين أو لا يستدعي الضحك، ومن أبرز الأعراض:

_ الضحك غير المبرر بشكل مفاجئ.

_ عدم القدرة على ضبط مدة وشدة الضحك.

_ تعابير الوجه غير متناسبة مع مشاعر الفرد الداخلية.

_ عدم شعور المريض بالراحة أثناء الضحك.

_ نوبات من الغضب والإحباط.

_ حدوث نوبات الضحك عدة مرات في اليوم، أو على فترات متباعدة.

ويسبب الضحك الهستيري مضاعفات سلبية للشخص، إذ يفقد الدعم الاجتماعي، ويخسر أصدقائه، ويشعر بالإحراج والقلق، ما يجعله يفضل العزلة الاجتماعية.

 

علاج الضحك الهستيري

على المريض أخذ حالة الضحك الهستيري على محمل الجد، ويفضل مراجعة طبيب الأعصاب لتحديد الأسباب وعلاجها، إذ يقوم بعمل اختبار لكهرباء الدماغ، ويتم العلاج من خلال:

_ مضادات الاكتئاب، للسيطرة على الأعراض.

_ دواء ديكستروميثورفان/كويندين، ويوصف للمصابين بالتصلب الجانبي الضموري، والتصلب العصبي المتعدد، للتحكم في نوبات الضحك والبكاء.

وينصح المصاب باضطراب الضحك الهستيري بمحاولة التنفس ببطء وعمق عند شعوره باقتراب نوبة الضحك، وممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل لتخفيف نوبات الانفعال، كما يفضل شرح الحالة للعائلة والأصدقاء لتقليل الارتباك والدهشة عند الإصابة بالنوبة، ويمكن الانضمام لمجموعات الدعم النفسي، للتواصل مع أشخاص لديهم ذات المشكلة لتبادل الآراء والخبرات.

 

أخبار قد تهمك:

مراحل تطور التصلب المتعدد ومخاطره على الأعصاب والدماغ

هل مجموعات الدعم النفسي مفيدة وكيف تجد أفضلها