السلوك الانتحاري.. 6 أعراض قد تساعد على منع المأساة

Cover

ميدار.نت _ دبي

يعد السلوك الانتحاري رد فعل مأساوياً على ضغوط الحياة، أو لاعتقاد المريض بأن الحياة لا تستحق العيش بعد الآن. ويتضمن السلوك تلميحات انتحارية كإيذاء النفس، وتخيل الأفكار الانتحارية، والتخطيط لها بشكل يعيق حياة المريض اليومية، ما يؤدي إلى الانتحار الفعلي وإنهاء الحياة.

 

أنواع السلوك الانتحاري

أطلق علماء النفس مسميات لأنواع السلوك الانتحاري، بهدف تطوير دراسة هذا السلوك، والنظر في نتائجه وأسلوب علاجه، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

_أفكار انتحارية، والتخطيط التمهيدي لتنفيذها.

_إيذاء النفس غير الانتحاري، وذلك بإيذاء الذات كوسيلة للحد من التوتر، ولا يؤدي للموت، كجرح الذراعين، والخدوش والحروق البسيطة، وأخذ جرعة زائدة من الأدوية، باعتبار أن الألم الجسدي يحد من الألم النفسي، أو يعد وسيلة ضغط على المجتمع المحيط.

_محاولات الانتحار الحقيقية الفاشلة، ولا تؤدي الى الموت لكن تلحق الأذى بالمريض.

_الانتحار المكتمل، والذي يؤدي إلى الموت.

 

أسباب السلوك الانتحاري

لا يوجد نموذج محدد لمرضى السلوك الانتحاري، فهو ليس محصوراً بديانات أو أعراق أو حالات اجتماعية أو مناطق معينة، إذ يتوفى سنوياَ ما يقارب 80 شخص بالانتحار حول العالم، وتختلف هذه النسبة باختلاف العمر، والجنس والطريقة والمنطقة والبلد، ومن الأسباب الشائعة للسلوك الانتحاري:

_الاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب، حيث يصاب المريض بحالة نفسية قاسية، تجعل أفكاره سلبية بائسة تدفعه للإقدام على إنهاء حياته، ويكون هذا الشخص خطراً على نفسه وعلى الأشخاص من حوله.

_الفصام، حيث يعاني المريض من عزلة وانطوائية شديدة، ويرفض الاختلاط مع أفراد أسرته والمجتمع. ويؤكد الطب النفسي أن مرضى الفصام عرضة للهلاوس السماعية، فهم يسمعون همسات وأصوات ناس مجهولين، ويتلقون الأوامر منهم، ما يؤدي لسلوك انتحاري خطير.

_الوسواس القهري، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى سلوك انتحاري، فأساس الوسوسة الشك والتوهم والأفكار السلبية.

_الأمراض العضوية، ومرضى الأمراض المزمنة كالسرطان والإيدز والأمراض الخطيرة معرضون لاضطرابات نفسية شديدة أثناء تلقيهم للعلاج، وتتملكهم المشاعر السلبية التي تدفعهم لانتحار.

_إدمان الكحول، وتعاطي المخدرات.

_الصدمات النفسية، والعاطفية، والمشاكل الأسرية، وفقدان شخص عزيز.

 

أعراض السلوك الانتحاري

تظهر على المريض علامات وبوادر منذرة تدل على أفكاره، ورغبته بعدم استمرار حياته، ومن أكثر الأعراض التحذيرية للسلوك الانتحاري:

_اليأس والإحباط.

_العزلة التامة، ورفض الاختلاط.

_التفوه بعبارات الموت المأساوية، والعجز، ونهاية الحياة.

_امتلاك وسائل انتحار، كالأدوات الحادة، أو حبوب انتحارية.

_تغييرات في الشخصية، وفي الروتين اليومي، والتخلي عن الممتلكات، ووداع الأشخاص بشكل متكرر.

_تناول الكحول والمخدرات.

 

علاج السلوك الانتحاري

يحتاج المريض الذي يعاني من السلوك الانتحاري إلى رعاية نفسية وأسرية، ومراقبة سلوكه يومياً، واللجوء إلى الطبيب النفسي لتحديد السبب الكامن وراء هذا السلوك، ومعالجته دوائياً بمضادات الاكتئاب والقلق، ومضادات الذهان، ونفسياً بالحوار، وجلسات العلاج النفسي الاجتماعي لتجنب حدوث المأساة، واتخاذ الطرق التالية للوقاية من الانتحار:

_توفير الرعاية الصحية والنفسية التي تقلل من الأفكار الانتحارية.

_اختبارات وفحوصات بدنية وعقلية دورية، تساعد الطبيب على تشخيص الحالة النفسية المؤدية للسلوك الانتحاري.

_معالجة الإدمان لتقليل الأفكار الانتحارية.

_الدعم العائلي والتعليم.

_الإحاطة بالأحبة والأصدقاء.

_إشغال النفس بهواية محببة، وممارسة الرياضة.

 

أخبار قد تهمك:

اكتئاب كبار السن وطرق علاجه وكيف يؤثر في حياة المرضى

أسباب الوسواس القهري ودور هرمون السعادة في تخفيفه