الحمى الشوكية.. ٥ عوامل خطورة بينها ضعف المناعة

ميدار.نت - دبي
الحمى الشوكية
الحمى
ضعف المناعة
13 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

الحمى الشوكية أو التهاب السحايا، هي التهاب في الأغشية الواقية التي تحيط بالحبل الشوكي والدماغ، يؤدي إلى تورمها مسببا أعراضا شديدة، وتنتج هذه الحالة عن الطفيليات أو الفطريات أو عدوى فيروسية أو بكتيرية، وقد يصاب بها الأشخاص في جميع الأعمار.

 

أنواع الحمى الشوكية

تصنف أنوع الحمى الشوكية حسب المسبب على الشكل الآتي:

_ الالتهاب البكتيري أو الجرثومي، وهو الأشد خطورة، وقد يكون مهددا للحياة، وتختلف البكتيريا المسببة له حسب الفئة العمرية، ويعتبر معديا، إذ ينتقل عن طريق رذاذ السعال والعطاس، أو اللعاب، أو عبر الطعام.

_ الالتهاب الفيروسي، كفيروسي الحصبة والنكاف، ويعد الأكثر شيوعا، ويكثر انتشاره في نهاية الصيف وأول الخريف، وغالبا ما يكون خفيفا ويشفى بسرعة، وقد يكون معديا بنسبة بسيطة.

_ الالتهاب الفطري، وهو نادر الحدوث، ويصيب ضعيفي المناعة، كمرضى الإيدز، من خلال استنشاق الغبار الفطري الموجود في الخشب المتحلل، أو التربة، أو فضلات الطيور، ولا يعتبر معديا.

_ الالتهاب المزمن، ويعد التهابا طويل الأمد، حيث ينتج عن وجود كائنات دقيقة بطيئة النمو في السائل الشوكي.

_ الالتهاب الطفيلي، إذ تسبب الدودة الشريطية أو الملاريا الدماغية العدوى، وعادة ما يصيب الحيوانات، وينتقل للبشر عبر الطعام، ولا يعتبر معديا بين الأفراد.

_ الالتهاب الأميبي، وهو الأندر، وينتقل عن طريق السباحة في الماء العذب، ويعد مهددا للحياة.

_ الالتهاب الناتج عن المرض، كجراحة الدماغ، أو إصابات الرأس، أو مرض الذئبة الحمامية، وهو غير معدٍ.

 

الحمى الشوكية.. ما هي عوامل الخطورة؟

يقع جميع الأفراد في دائرة خطر الإصابة بمرض الحمى الشوكية، ولكن هذه العوامل الأكثر خطورة المؤدية له:

_ عدم تلقي اللقاح المضاد للمرض.

_ الحمل، ما يؤدي للإجهاض أو الولادة المبكرة، أو تشوه الجنين أو موته.

_ العمر: حيث يعتبر الأطفال دون خمس سنوات أكثر عرضة للإصابة بالحمى الشوكية الفيروسية، وتشيع العدوى البكتيرية بين المراهقين إلى سن ٢٠ عاما.

_ ضعف جهاز المناعة، وخاصة لدى مرضى السكري، أو الإيدز، أو لمن تعرض لعملية استئصال الطحال.

_ أماكن التجمعات المزدحمة، والمناطق النائية كبلاد الحزام الإفريقي.

 

أعراض ومضاعفات الحمى الشوكية

تبدأ أعراض الحمى الشوكية بعلامات تشبه الانفلونزا، وتصنف باقي الأعراض بحسب الفئة العمرية، على النحو التالي:

_ لدى الأطفال دون السنتين، ترتفع حرارة الجسم، ويحدث خمول، وعدم استجابة، وتصلب الرقبة والجسم، وانتفاخ في منطقة اليافوخ ورفض لتناول الطعام أو الرضاعة، وتهيج وعصبية وبكاء دون مبرر، وتشنجات، وظهور طفح جلدي.

_ لدى الأطفال فوق السنتين والبالغين، تظهر حمى معتدلة إلى شديدة، مع تيبس وتصلب الرقبة، وصداع مزمن، وغثيان وتقيؤ، وفقدان شهية، وخمول ونعاس، وصعوبة التركيز، ونوبات اختلاج، وحساسية للضوء، بالإضافة لظهور طفح جلدي على شكل كدمات زرقاء وخاصة في حالة الالتهاب البكتيري.

وقد تسبب الحمى الشوكية مضاعفات خطيرة عند إهمال العلاج، مثل تلف في أجزاء من الدماغ، وفقدان السمع، والفشل الكلوي، وتشوش الذاكرة، وصعوبات التعلم، ونوبات اختلاج، وغيبوبة، ووفاة.

 

علاج الحمى الشوكية

تعتبر الحمى الشوكية حالة طبية طارئة، توجب مراجعة الطبيب او الطوارئ فور ظهور أعراضها، وتعالج عادة حسب المسبب لها، بالطرق التالية:

_ علاج الالتهاب البكتيري، حيث توصف المضادات الحيوية عبر الوريد، ومضادات الالتهاب الستيرويدية، كما تختلف باقي الأدوية حسب البكتيريا المسببة للمرض.

_ علاج الالتهاب الفيروسي، ولا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، ولكن قد يصف الطبيب المضادات الستيرويدية لتخفيف تورم الأغشية المحيطة بالدماغ، ومضادات الصرع للتحكم بالاختلاجات، بالإضافة للراحة التامة، وتناول المسكنات، وشرب السوائل.

_ سحب السوائل من خلال الوريد لتجنب الجفاف.

_ مضادات الفطريات، أو مضادات الفيروسات في حالات معينة.

وللوقاية من الحمى الشوكية، يفضل تلقي اللقاح المضاد، والمحافظة على النظافة الشخصية، وعدم مشاركة الأغراض الشخصية للغير كفرشاة الأسنان، وأدوات الطعام، بالإضافة لإجراء الفحوصات للقادمين من مناطق موبوءة، وإعطائهم العلاج الوقائي اللازم.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو مرض الحصبة وهل يهدد الحامل بالإجهاض

ما أعراض الاختلاجات عند الأطفال وكيف تتصرف إزاءها