التهاب المفصل العجزي الحرقفي.. هل تعود المرونة بالعلاج

Cover

ميدار.نت - دبي

التهاب المفصل العجزي الحرقفي، حالة طبية تدل على التهاب في أحد أو كلي المفصلين العجزيين، اللذان يقعان حيث يلتقي العجز، العظم المثلث في قاعدة العمود الفقري، مع الحرقفة، العظم الكبير في الحوض. تأتي أهمية هذين الجزئين من دعمهما وزن القسم العلوي من الجسم عند الوقوف.

يصيب هذا الالتهاب الرجال والنساء على السواء، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ١٠ – ٢٥ بالمئة ممن يعانون من آلام أسفل الظهر، مصابون بالتهاب المفصل العجزي الحرقفي.

 

ما أسباب التهاب المفصل العجزي الحرقفي؟

تشمل أسباب التهاب المفصل العجزي الحرقفي ما يلي:

_ الوراثة، حيث تنتقل الجينات في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض.

_ العدوى، بكتيرية كانت أو فيروسية او فطرية، مثل التهابات العظام المختلفة، أو مرض السل، أو مرض لايم الناتج عن لسعة نوع من القراد.

_ أمراض المناعة الذاتية، كمرض الذئبة الحمراء، والذي يصيب أجهزة الجسم المختلفة.

_ الاضطرابات الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الصدفي المرتبط بمرض الصدفية الجلدي، أو التهاب الفقار اللاصق وهو التهاب مزمن في العمود الفقري.

_ مرض المفاصل التنكسية، حيث يتآكل المفصل مع التقدم في العمر.

_ الحمل، حيث ينتج عن التغييرات الهرمونية، بسبب ارتخاء الأربطة الداعمة للمفصل.

_ ضربة مباشرة، نتيجة السقوط أو ممارسة أنواع معينة من الرياضة، أو حوادث السيارات.

_سرطان العظام، في حال كان موقعه بالقرب من المفصل العجزي الحرقفي، وهي حالة نادرة.

 

أعراض التهاب المفصل العجزي الحرقفي

تختلف أعراض التهاب المفصل العجزي الحرقفي باختلاف المسبب، وتختلف شدتها من شخص إلى آخر، وتتضمن:

_ آلام أسفل الظهر، وتنتشر إلى الوركين والأرداف، أو على جانب واحد، وتكون حادة أو خفيفة.

_ ألم الساقين والقدمين، ويظهر على شكل تنميل أو وخز أو ألم حاد.

_ تصلب أسفل الظهر والوركين، وخاصة عند الاستيقاظ، أو بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

_ ألم أثناء بذل مجهود، كصعود الأدراج، والجري.

_ الإرهاق، وصعوبة أداء بعض الأنشطة.

 

مضاعفات التهاب المفصل العجزي الحرقفي

لا يمكن اعتبار التهاب المفصل العجزي الحرقفي خطيراً، ولكن إهمال العلاج يؤدي إلى هذه المضاعفات:

_ ألم مزمن ومستمر، أسفل الظهر والوركين والساقين، ما يعيق ممارسة الأنشطة الاعتيادية.

_ تآكل وتلف المفصل، ما يؤدي لتغيير بنيته، وصعوبة قيامه بوظائفه.

_ تقييد الحركة، أي منع المريض من القيام بتحركاته وممارسة نشاطاته، ما يؤثر على استقلاليته.

 

علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي

تتراوح علاجات التهاب المفصل العجزي الحرقفي ما بين علاج أولي، يشمل طرقاً طبيعية ودوائية، وصولا إلى الخيار الجراحي، وهذا تفصيل بالعلاجات المتبعة:

_ العلاج الطبيعي، إذ يمكن للمعالج الفيزيائي تعليم المريض تمارين الإطالة والمدى الحركي، التي تخفف الألم، وتحفظ مرونة أسفل الظهر والوركين، وتمارين التقوية التي تحمي المفاصل، وتحسين هيئة الجسم.

_ مسكنات الألم، ويبدأ المريض بتناول المسكنات المضادة للالتهابات وغير السيترويدية، كالايبوبروفين، وفي حال عدم جدواها يصف الطبيب مسكنات أقوى.

_ باسطات العضلات، والتي تخفف من التشنجات، مثل سيكلوبنزابرين.

_ الأدوية الحيوية، كمثبطات الانترلوكين، ومثبطات عامل نخر الورم، وتعالج الحالات المناعية.

_ الجراحة، وتتم بعدة طرق، مثل حقن الكورتيكوستيرويدات داخل المفصل لتقليص التورم والألم، والتنبيه الكهربائي بزراعة منبه أسفل العمود الفقري لتخفيف الألم، وتدمير العصب المسبب للألم بالترددات الراديوية، ولحام المفصل باستخدام أجزاء معدنية لإزالة الألم.

ومع العلاج، يتحكم معظم المصابين بحالة التهاب المفصل العجزي الحرقفي في آلامهم، ويستعيدون حركتهم بشكل طبيعي.

 

أخبار قد تهمك:

فوائد الحجامة لعلاج الروماتيزم وطرد السموم والنصائح الضرورية قبلها وبعدها

أفضل التمارين الرياضية لمرضى الروماتيزم