ميدار.نت - دبي

تتميز الإعاقة الذهنية، التي كانت تسمى في السابق بالتخلف العقلي، بذكاء أقل من المتوسط ​​أو قدرة عقلية ونقص في المهارات اللازمة للحياة اليومية.

ويمكن للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية أن يتعلموا مهارات جديدة ويفعلون ذلك، لكنهم يتعلمونها بشكل أبطأ، هناك درجات متفاوتة من الإعاقة الذهنية، من خفيفة إلى شديدة، في السنوات الماضية لم يعد مصطلح "التخلف العقلي" مستخدماً لأنه مسيء وله نبرة سلبية.

ما هي الإعاقة الذهنية

شخص لديه إعاقة ذهنية لديه قيود في مجالين، هذه المناطق هي:

- الأداء الفكري: يُعرف أيضاً باسم معدل الذكاء، وهو يشير إلى قدرة الشخص على التعلم والعقل واتخاذ القرارات وحل المشكلات.

- السلوكيات التكيفية: هذه مهارات ضرورية للحياة اليومية، مثل القدرة على التواصل بفعالية والتفاعل مع الآخرين والاعتناء بالنفس.

يتم قياس معدل الذكاء (حاصل الذكاء) عن طريق اختبار الذكاء، يبلغ متوسط ​​معدل الذكاء 100، مع تسجيل غالبية الأشخاص الأصحاء ما بين 85 و115، في حين يعتبر الشخص معاقاً ذهنياً إذا كان معدل ذكائه أقل من 70 إلى 75.

لقياس السلوكيات التكيفية للطفل، سيراقب أخصائي مهارات الطفل ويقارنها بالأطفال الآخرين من نفس العمر، وتشمل الأشياء التي يمكن ملاحظتها مدى قدرة الطفل على إطعام أو لبس نفسه، مدى قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين وفهمهم، وكيف يتفاعل الطفل مع العائلة والأصدقاء والأطفال الآخرين من نفس العمر.

يُعتقد أن الإعاقة الذهنية تؤثر على حوالي 1٪ من السكان، 85٪ من المصابين يعانون من إعاقة ذهنية خفيفة، هذا يعني أنهم أبطأ قليلاً من المتوسط ​​لتعلم معلومات أو مهارات جديدة، ولكن مع الدعم المناسب سيتمكن معظمهم من العيش بشكل مستقل كبالغين.

ما هي علامات الإعاقة الذهنية عند الأطفال

هناك العديد من العلامات المختلفة للإعاقة الذهنية عند الأطفال، قد تظهر العلامات أثناء الطفولة، أو قد لا تكون ملحوظة حتى يبلغ الطفل سن المدرسة، غالباً ما يعتمد على شدة الإعاقة، بعض العلامات الأكثر شيوعًا للإعاقة الذهنية هي:

- التدحرج أو الجلوس أو الزحف أو المشي متأخراً.

- التأخر في الكلام أو صعوبة الكلام.

- بطيئة في إتقان أشياء مثل التدريب على استخدام الحمام، وارتداء الملابس، وإطعام أنفسهم.

- صعوبة تذكر الأشياء.

- عدم القدرة على ربط الإجراءات بالنتائج.

- مشاكل السلوك مثل نوبات الغضب المتفجرة.

- صعوبة في حل المشكلات أو التفكير المنطقي.

في الأطفال الذين يعانون من إعاقات ذهنية شديدة أو عميقة، قد تكون هناك مشاكل صحية أخرى أيضاً، قد تشمل هذه المشاكل النوبات، واضطرابات المزاج (القلق، والتوحد، وما إلى ذلك)، أو ضعف المهارات الحركية، أو مشاكل الرؤية، أو مشاكل السمع.

ما الذي يسبب الإعاقة الذهنية

في أي وقت يتدخل شيء ما في النمو الطبيعي للدماغ، يمكن أن ينتج عن ذلك إعاقة ذهنية، ومع ذلك، لا يمكن تحديد سبب محدد للإعاقة الذهنية إلا في حوالي ثلث الوقت.

الأسباب الأكثر شيوعاً للإعاقة الذهنية هي:

الظروف الجينية:

وتشمل هذه أشياء مثل متلازمة داون ومتلازمة إكس الهش.

مشاكل أثناء الحمل:

تشمل الأشياء التي يمكن أن تتداخل مع نمو دماغ الجنين تعاطي الكحول أو المخدرات، أو سوء التغذية، أو بعض أنواع العدوى، أو تسمم الحمل.

مشاكل أثناء الولادة:

قد تحدث الإعاقة الذهنية إذا حُرم الطفل من الأكسجين أثناء الولادة أو وُلد مبكراً للغاية.

المرض أو الإصابة:

يمكن أن تؤدي العدوى مثل التهاب السحايا والسعال الديكي والحصبة إلى إعاقة ذهنية، ويمكن أن تتسبب الإصابة الشديدة في الرأس، وشبه الغرق، وسوء التغذية الشديد، والتهابات الدماغ، والتعرض للمواد السامة مثل الرصاص، والإهمال الشديد أو سوء المعاملة.

أسباب غير معروفة:

في ثلثي جميع الأطفال الذين يعانون من إعاقات ذهنية، يكون السبب غير معروف.

هل يمكن الوقاية الإعاقة الذهنية

يمكن الوقاية من بعض أسباب الإعاقة الذهنية، وأكثرها شيوعاً هي متلازمة الكحول الجنينية، يجب على النساء الحوامل ألا يشربن الكحول.

إن الحصول على الرعاية المناسبة قبل الولادة، وتناول فيتامين ما قبل الولادة، والتطعيم ضد بعض الأمراض المعدية يمكن أن يقلل أيضاً من خطر ولادة طفلك بإعاقات ذهنية.

في العائلات التي لديها تاريخ من الاضطرابات الوراثية، قد يوصى بإجراء الاختبارات الجينية قبل الحمل.

يمكن أيضاً إجراء اختبارات معينة، مثل الموجات فوق الصوتية وبزل السلى، أثناء الحمل للبحث عن المشكلات المرتبطة بالإعاقة الذهنية، وعلى الرغم من أن هذه الاختبارات قد تحدد المشكلات قبل الولادة، إلا أنها لا تستطيع تصحيحها.

كيف يتم تشخيص الإعاقة الذهنية

قد يتم الاشتباه في الإعاقة الذهنية لأسباب عديدة مختلفة، إذا كان الطفل يعاني من تشوهات جسدية تشير إلى اضطراب وراثي أو أيضي، فيمكن إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لتأكيد التشخيص، وتشمل اختبارات الدم، واختبارات البول، واختبارات التصوير للبحث عن مشاكل هيكلية في الدماغ، أو مخطط كهربية الدماغ للبحث عن دليل على النوبات.

في الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو، يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لاستبعاد مشاكل أخرى، بما في ذلك مشاكل السمع وبعض الاضطرابات العصبية، ولكن إذا لم يتم العثور على سبب آخر للتأخير، فسيتم إحالة الطفل لإجراء اختبار رسمي.

هناك ثلاثة أشياء عاملة في تشخيص الإعاقة الذهنية، المقابلات مع الوالدين، ومراقبة الطفل، واختبار الذكاء والسلوكيات التكيفية.

يعتبر الطفل معاقاً ذهنياً إذا كان لديه عجز في كل من معدل الذكاء والسلوكيات التكيفية، في حالة وجود أحدهما أو الآخر، لا يعتبر الطفل معاقاً ذهنياً.

بعد تشخيص الإعاقة الذهنية، سيقوم فريق من المهنيين بتقييم نقاط القوة والضعف الخاصة بالطفل، يساعدهم هذا في تحديد مقدار الدعم الذي سيحتاجه الطفل ونوعه للنجاح في المنزل والمدرسة والمجتمع.

كيف تساعد طفلك المصاب بالإعاقة الذهنية

تتضمن خطوات مساعدة طفلك المعوق ذهنياً ما يلي:

- تعلم كل ما يمكنك تعلمه عن الإعاقات الذهنية: كلما عرفت أكثر، كان من الأفضل أن تكون مناصراً لطفلك.

- شجع استقلال طفلك: دع طفلك يجرب أشياء جديدة وشجعه على فعل الأشياء بنفسه، قدم التوجيه عند الحاجة وقدم ملاحظات إيجابية عندما يفعل طفلك شيئاً جيداً أو يتقن شيئاً جديداً.

- اجعل طفلك يشارك في الأنشطة الجماعية: سيساعد أخذ فصل فني أو المشاركة في الكشافة طفلك على بناء المهارات الاجتماعية.

- ابقَ مشاركاً: من خلال البقاء على اتصال مع معلمي طفلك، ستتمكن من متابعة تقدمهم وتعزيز ما يتعلمه طفلك في المدرسة من خلال الممارسة في المنزل.

- تعرف على آباء آخرين لأطفال معاقين فكرياً: يمكن أن تكون مصدراً رائعاً للنصيحة والدعم العاطفي.

مواضيع قد تهمك:

- كيف تهدئ من نزلات البرد أو الإنفلونزا عند الأطفال

- ماهي أسباب العقم عند النساء وهل يمكن علاجه والوقاية منه