ميدار. نت - دبي
تعتمد قوة المؤسسات والشركات وربحيتها على جودة الإدارة، التي تؤثر بدورها على قيمة العلامة التجارية على المدى الطويل. من هنا اكتسب علم إدارة الأعمال اهتماماً واسعاً، ودرسه ملايين الناس، إلا أن خبراء الاقتصاد يرونه أكثر من مجرد مجال دراسي، فهو يتطلب موهبة وإصراراً بهدف الازدهار في عالم التسويق والتمويل وريادة الأعمال.
فما هي إدارة الأعمال؟ وما مواصفات مدير الأعمال الناجح؟
يشير مصطلح إدارة الأعمال إلى تنسيق الأنشطة والمهام والموارد لتحقيق هدف محدد، ويتضمن ذلك تدريب الموظفين، وتصميم البنية التحتية للشركة. ويرى الخبراء أن مفتاح النجاح في هذا المجال تحقيق التوازن بين إدارة العمل وموهبة التواصل مع الموظفين وشركاء العمل والجهات الخارجية المختلفة.
ليس امتلاك عمل تجاري بالأمر الهين، لكنه يتطلب مزيدًا من الكفاءة في إدارة الأفراد، بالتالي لا يجب على المتخصص في إدارة الأعمال اكتساب المهارات الأساسية فقط، كالتواصل والتفكير النقدي ووضع الاستراتيجيات، ولكن يجب أن يمتلك أيضًا ما يميزه عن غيره. إليك أربع مهارات رئيسية لا بد من توافرها في مدير الأعمال ليكون أداؤه مثالياً:
إدارة الأعمال ليست مجرد تجميع وتحفيز للفريق، بل أخذ كل عضو فيه بالاعتبار، ومراعاة خلفياته وظروفه، وغير ذلك مما تمليه أخلاقيات العمل. بدون التعاطف، قد يجد مديرو الأعمال أنه من المستحيل فهم موظفيهم حقًا وتنفيذ نهج إداري ناجح بالتعاون معهم.
من أهم واجبات مدير الأعمال تحميل الموظفين المسؤولية عن أخطائهم ومساعدتهم على التحسن، فهذا يضمن أداء المنظمة بأكملها فحسب، ويعكس اهتمام المدير بتطوير كفاءات الفريق.
يصف علماء إدارة الأعمال النزاعات بأنها شريان الحياة للمنظمات عالية الأداء، بمعنى أن الخلافات قادرة على توليد الإبداع سواء في الاستراتيجية أو التنفيذ، وتتمثل وظيفة المدير في حل النزاعات وتسهيل التعاون والتبادل والتواصل، بنوايا حسنة واحترام للهدف المشترك.
يعد الحضور التنفيذي مهارة يمكن صقلها بالممارسة الدؤوبة، وتتمثل هذه المهارة في الهدوء والبلاغة الكلامية واليقظة، بشكل يعزز سلطة المدير ويجعله يحظى بالاحترام، كما يضفي على الفريق إحساسًا بتقدير الذات.
تتضمن إدارة الأعمال مجموعة متنوعة من المهام والمهارات التي تعمل معًا لضمان سلاسة تشغيل الشركة أو المؤسسة. يمكن تحديد هذه المهام على النحو التالي:
_ تحديد التوقعات والأهداف، ونقلها إلى الموظفين بطريقة مقنعة تحفزهم على بذل جهد إضافي لضمان التميز.
_ تنظيم العمل، فبعد تقييم المهام المطروحة، يقوم المدير الفعال بتقسيمها إلى أجزاء قابلة للتنفيذ، وتفويض الأشخاص المناسبين بالقيام بها وفقًا للجداول الزمنية. يمكن أن يساعد تنظيم العمل الناجح في تقليل التكاليف والوقت، وتعزيز الإنتاج الإجمالي.
_ تحفيز الموظفين وتدريبهم والإشراف عليهم، وتعد هذه المهمة الأصعب لما تتطلبه من تفاعل مع أنواع مختلفة من الأفراد، وتقديم التدريب والنقد وتتبع الأداء وتحديد نقاط القوة والضعف في كل منهم، والتخطيط للإنجازات المستقبلية بناء على مستويات الأداء.