أسباب ربو الأطفال وحلول دوائية ونباتية للشفاء التدريجي

Cover

ميدار.نت - دبي

يصنف الربو من الأمراض التنفسية الالتهابية التي يتعايش معها أصحابها بمرور الوقت، لعدم وجود علاج جذري، ولارتباط الأسباب غالباً بتلوث الهواء المتزايد في العالم، ما قد يفسر سبب ازدياد المصابين به إلى 360 مليوناً في إحصائية عام 2015، مقارنة بـ183 مليوناً عام 1990. ويبدأ الربو غالباً في سن الطفولة، وقد يستمر إلى ما بعد المراهقة، لذا تتركز أبرز الأبحاث العلمية حوله على ربو الأطفال تحديداً.

 

أسباب الإصابة بربو الأطفال

يصيب ربو الأطفال الممرات الهوائية في الرئتين، فيضيقها مانعاً دخول الهواء. وما تزال أسبابه المباشرة غير معروفة تماماً وإن كانت العوامل الوراثية بارزة الدور في الإصابة، إلا أن العوامل التي تثير الجهاز المناعي مؤدية إلى نوبات الربو تتمثل في:

_ الرشح التحسسي، ويتسبب في نوبات ربو الأطفال عند ثلث المصابين به.

_ الأدوية المسببة للحساسية، لا سيما الموصى بها لعلاج أمراض القلب كالإسبرين والحاوية على (مضادات البيتا)، وهي مواد كيميائية تدخل في تركيب أدوية منع التجلط ومرض الصداع النصفي (الشقيقة).

_ ملوثات الجو، كدخان المصانع والسجائر وعوادم السيارات والغبار.

_ مسببات الحساسية عموماً، كغبار الطلع في فصل الربيع ووبر الحيوانات، والروائح العطرية الصناعية.

_ الضغوط النفسية.

 

أعراض ربو الأطفال وتشخيصه

قد تقتصر أعراض ربو الأطفال على ضيق التنفس عند البعض، بينما تأخذ أبعاداً خطيرة عند آخرين، وأبرز هذه الأعراض الإضافية:

_ صوت صفير أو أزيز خلال الزفير، يشبه اللهاث.

_ الشعور بألم في الصدر بسبب تشنجه وانقباضه.

_ سعال وعطاس على شكل نوبات، تزداد سوءاً عند الإصابة بالإنفلونزا وفيروساتها المتعددة.

_ النفور من الأنشطة البدنية بسبب التعب السريع.

وإذا أصيب الطفل بواحد أو أكثر من هذه الأعراض على نحو متكرر، يجرى له فحص طبي باستخدام جهاز  peak flow، قبل تشخيص إصابته بربو الأطفال، حيث يتم رصد مدى تدفق الهواء في الشعب الرئوية وما إذا كان ثمة انسداد.

 

علاجات ربو الأطفال

بينما تصيب أغلب حالات الرّبو الأشخاص في سن الطفولة، قد تختفي الأعراض مع التقدم في العمر والعلاج التدريجي، وعند ثلث المصابين تقريباً، اختفت الأعراض بعد السادسة من العمر. ويركز علاج ربو الأطفال على احتواء الأعراض قدر الإمكان، ويختلف وفقاً لشدة الحالة، حيث تتنوع العلاجات الشائعة بين:

_ وصف مضخات الاستنشاق المضادة للالتهاب، وهي ذات تأثير علاجي على المدى الطويل، وتساعد في توسيع الشعب الهوائية تدريجياً.

_ أدوية الاستنشاق الإسعافية ذات التأثير الفوري، ويمتد تأثيرها لنحو أربع ساعات.

_ أدوية مضادة للحساسية، إذا كان الربو ذا منشأ تحسسي.

_ تغيير مكان الإقامة إذا كانت البيئة رطبة أو ساحلية عموماً، إذ تلعب هذه البيئة دوراً في مفاقمة الأعراض.

_ الحفاظ على تهوية جيدة في الحمامات والغرف التي تتميز برطوبتها.

_ تناول مشروبات ساخنة، كمشروب الزنجبيل المحلى بالعسل، ومشروب أوراق الزعتر.

 

أخبار قد تهمك:

استئصال اللوزتين واللحمية... متى يكون ضرورياً؟
 

الجيوب الأنفية وأمراضها... متى يكون الحل جراحياً؟

&nb