فوائد التدليك الذاتي... علاجي ومهدئ عصبي لا يتطلب مراهم

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
02 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي
يتلقى العديد من الأشخاص حول العالم تقنيات التدليك الذاتي لمساعدة أنفسهم على تخطي الصعاب المختلفة، لا سيما لمن يؤدون مهمات يومية متعبة، إذ يمثل التدليك الذاتي وسيلة بسيطة يمكن القيام بها في المنزل، علماً أن أكثر الأطباء يوصون بعدم الاستعاضة بها عن العلاج المنتظم.
وتتجلى فوائد التدليك الذاتي في تخفيف القلق والاضطرابات الهضمية والصداع والشد العضلي، كما أثبتت تجارب علمية فوائده في التعامل مع حالات مزمنة كالروماتيزم (داء المفاصل).

أهم فوائد التدليك الذاتي للأعضاء

تتشعب فوائد التدليك الذاتي لتتجاوز المنطقة المستهدفة إلى راحة تشمل الجسم كله، بفضل ارتباط أعضائه بشبكة الأوعية الدموية، وذلك وفقاً للتالي:
- يساعد تدليك مختلف الأعضاء ذاتياً على تخفيف الاضطرابات الوظيفية وشفائها، كداء السكري غير المعتمد على حقن الأنسولين، ومشاكل الوزن الزائد والقلب والأوعية والأرق والتعب، ومشاكل البشرة والروماتيزم، عدا آلام الظهر التي يشيع استخدام التدليك لتهدئتها.
-  يمنح الشخص شعوراً بالراحة الفورية على مستوى الدماغ، بفضل هرمون الأندروفين، وهو هرمون الراحة الجسدية والنفسية، والذي يفوق الأدوية المهدئة الأخرى فعالية في مكافحة الألم.
-  يزداد صيت فوائد التدليك الذاتي للبطن، والذي يذهب الطبيب الفرنسي بيير بالاردي إلى أهميته في تحقيق التناغم بين الدماغ وعملية الهضم بما يحسّن الصحة الجسدية والنفسية، إذ ينشط التدليك الأمعاء التي تجري فيها عملية فرز العناصر الغذائية وتوزيعها على الجسم عبر الأوعية الدموية الشعرية، وبفضل ارتباط الأمعاء بالدماغ بواسطة العصب الرئوي المعوي، يؤدي تدليك البطن ذاتياً إلى تحسين التركيز وطرد القلق، كما ينعش ذكريات الطفولة الأولى، ويشكل نظام وقاية من الأمراض الأكثر خطورة.
- تبرز فوائد التدليك الذاتي في النتائج الجيدة التي يحققها على مستوى تخفيف السيلوليت، أي التعقدات الدهنية تحت البشرة، وتتم من خلال الإمساك بالجلد بإحدى اليدين أو كلتيهما، بين الإبهام والأصابع الأخرى، ثم فتله بين الأصابع. وتكرر هذه العملية لنحو ربع إلى نصف ساعة، مع ممارسة رياضة المشي السريع لنصف ساعة أخرى بعد التدليك.

فوائد التدليك الذاتي حسب أنواعه

يقسم الأطباء التدليك الذاتي إلى نوعين بارزين، التدليك المهدئ للأعصاب، والتدليك العلاجي. سنستعرض فوائد التدليك حسب لكل منهما:

- التدليك المهدئ للأعصاب: ينصح به في أوقات الراحة وعدم وجود جهد ضاغط على العضو المستهدف، وينصح الأطباء بتدليك بطيء لمدة خمس دقائق للمنطقة باتجاه عقارب الساعة دون ضغط على المكان، مع تنفس عميق، وليس ضرورياً أن يتم ذلك باستخدام زيوت أو مراهم، بهدف تحقيق أكبر قدر من الاحتكاك بين اليدين وجلد الجسم، ويمكن فعل ذلك في حوض الاستحمام أو على أريكة أو فراش مريح.
تتضمن الخطوة الثانية الضغط على المنطقة ثم الإرخاء، على أن يتم ذلك بسرعة ليترافق الضغط مع ارتجاجات، وتستمر هذه الخطوة لدقيقتين، وتلي ذلك الخطوة الثالثة المتمثلة بالدعك اللطيف لمدة لا تتجاوز الدقيقة، تتخللها حركات تشبه عجن العجين ببطء. وتعد هذه الخطوة مفيدة بشكل خاص لتخفيف كتل البطن الدهنية.

- التدليك العلاجي: وهو عبارة عن تدليك أكثر قوة وتوجهاً ودقة، يستعين بالتنفس العميق من البطن ويركز على نقاط موضعية تسمى خطوط الهاجرة، وهي مسارات تتدفق فيها الطاقة الحيوية عبر الجسم, وتتطلب هذه العمليات خبرة وتركيزاً وقوة أكبر، ولا تحتاج لاستخدام زيوت أو مراهم، ويفضل أن تكون الأظافر قصيرة كي تشعر الأنامل بالنقاط الموضعية.
وتتمثل فوائد التدليك الذاتي العلاجي في الإمساك بالجلد ودعكه بشكل أكثر عمقاً.

 

أخبار قد تهمك:

العلاج الفيزيائي... محسّن للحركة ومحارب للاكتئاب

أضرار الكمبيوتر على الجسم وكيفية الوقاية منها