زيت الزيتون... كيف نستثمر معجزاته؟

ميدار.نت - دبي 18 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
يستمد زيت الزيتون فائدته الصحية من مكان نمو أشجار الزيتون في بيئة البحر المتوسط خصوصاً، حيث تكتسب الأشجار من أشعة الشمس مواداً لها فعل المعجزات في غذائنا، وفي صناعات الطب والصيدلة والمنظفات، وحتى في إشعال مواقد التدفئة.
فلنستعرض في هذا المقال مكونات وفوائد زيت الزيتون، وأكثر أنواعه نفعاً.
العناصر الغذائية والكيميائية في زيت الزيتون
يعد زيت الزيتون غنياً بالدهن الأحادي غير المشبع الذي يساعد في تخفيض الكوليسترول وإنقاص احتمالات تجلط الدم، إضافة إلى غناه بمواد الأنثوسيانين الداعمة للخلايا العصبية، والفلافونويدات والفينولات، وجميعها مضادات أكسدة فعالة، كما يحتوي هذا الزيت على الأملاح المعدنية المهمة كالفوسفور والكبريت والمغنزيوم والبوتاسيوم والنحاس والحديد والكلور والكالسيوم، فضلاً عن فيتامينات أ وب وج وهـ.
وتحتوي 8 حبات كبيرة من الزيتون الأسود، و10 حبات من الزيتون الأخضر 45 وحدة حرارية و5 غرامات من الدهون. في حين تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الزيتون على 120 وحدة حرارية.
أنواع زيت الزيتون... أيها نختار لصحتنا؟
يتم إنتاج زيت الزيتون بطريقة العصر، إما بدرجة حرارة الغرفة (العصر البارد) أو حرارة مرتفعة (العصر الساخن)، وبينما حددت المنظمات الأوروبية درجة العصر عند حرارة 27 مئوية للزيت المعصور على البارد، حذرت في الوقت نفسه من ارتفاع درجة حرارة العصر، إذ تؤدي الحرارة العالية إلى إفقاد بعض المواد الكيميائية خصائصها المهمة، ما يؤدي إلى زيادة حموضة الزيت المستخرج، وانخفاض قيمته الغذائية.
فيما يلي أنواع زيت الزيتون وتقييمها الغذائي:

  • زيت الزيتون البكر: ويُستخرج بطريقة العصر البارد من ثمار الزيتون الجديدة، دون مواد كيميائية، ما يجعله الأكثر فائدة، إذ لا تتعدى درجة حموضته 0.8%، وتناوله ضروري للصحة شرط عدم تعريضه لحرارة عالية، لأنها تؤدي إلى تشكّل ما يسمى بالأحماض الدهنية التقابلية، وهي دهون متحولة غير صالحة للاستهلاك البشري.
  • زيت الزيتون اللامبانت: وهو زيت لا ينتج من العصرة الأولى للثمار بل يخضع للتكرير، وتزيد حموضته عن 2.0٪ وهي نسبة تؤكد خطورة استخدامه في الغذاء، ويستخدم كوقود عادة ولأغراض صناعية.
  • زيت الزيتون المكرر: ويسمى بالخفيف، وينتج من تكرير زيوت زيتون أقل جودة، وهو شائع وصالح للاستهلاك البشري بسبب تدني نسبة حموضته.
  • زيت تفل الزيتون: نوع قليل الجودة ذو نكهة غير مستحبة، وينتج عن عصر بقايا الزيتون، ويتم أحياناً مزجه مع زيوت جيدة ليصبح قابلاً للاستخدام في الغذاء.

فوائد زيت الزيتون البكر
لا حدود للدراسات التي أثبتت فوائد زيت الزيتون البكر للصحة، إذ تطال هذه الفوائد القلب والمفاصل والحماية من السرطانات. لنتعرف على منافع هذا الكنز الغذائي:

  • الوقاية من أمراض القلب: باعتباره دهناً أحادياً غير مشبع، يساعد زيت الزيتون على تخفيض الكوليسترول الضار للقلب، ويرفع نسبة الكوليسترول الجيد، فهذا النوع من الدهن قادر على تغيير التركيبة الكيميائية للكوليسترول الجيد ليسحق الآخر الضار، ما يحمي من أمراض القلب.

ولعل إحدى أقدم الدراسات في هذا السياق تعود إلى خمسينات القرن الماضي، عندما كشفت دراسة لغذاء البلدان المتوسطية عن استهلاك شعوبها القدر ذاته تقريباً من الدهون التي يأكلها الأميركيون، لكن هذه الشعوب كانت تتناول الدهن على شكل زيت زيتون، ما جعل معدلات الإصابة بأمراض القلب لديهم تنخفض إلى حد كبير قياساً بالولايات المتحدة.

  • منع تكون السرطانات: باحتوائه على مضادات الأكسدة، يحارب زيت الزيتون الجذور الحرة التي تسبب تشكل الخلايا السرطانية، لا سيما سرطان الثدي.
  • الحماية من التهاب المفاصل: أظهرت دراسة يونانية أن الأشخاص الذين يستهلكون أقل كمية من زيت الزيتون الأصلي الممتاز يكون احتمال تطوير التهاب المفاصل لديهم أكبر من الأشخاص الذين يستهلكون الكمية الأعلى.

مضار زيت الزيتون

  • زيت الزيتون مادة دهنية في النهاية، يعطي القليل منها نكهة واضحة وشهية، فلا ضرورة لإغراق الطعام بها، فالإكثار منها لن يحمي القلب من تدميره بالبطاطا المقلية والمثلجات والمخبوزات التي تؤدي إلى رفع إفرازات هرمون الأنسولين وتكدس الدهون على الشرايين.
  • تجنب الطهي بزيت الزيتون البكر، فهو لن يقوم إلا بنشر الرائحة في المطبخ، فضلا عن تراجع قيمته الغذائية عند تعريضه للحرارة.