الجلطة الرئوية.. ما دور الجوارب الضاغطة في الوقاية منها

Cover

ميدار.نت – دبي

الجلطة الرئوية أو الانصمام الرئوي، هي تكوّن جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة في الجسم، كالساق أو الذراع، ثم انتقالها عبر الدم إلى واحد من شرايين الرئة، ما يعيق تدفق الدم إليها، فينخفض مستوى الأوكسجين فيها، وبالتالي زيادة ضغط الدم في الشرايين الرئوية، ما يؤدي إلى تلف جزء من أنسجة الرئة.

 

أسباب حدوث الجلطة الرئوية

تعتبر جلطات الأوردة العميقة وانتقالها عبر مجرى الدم السبب الرئيسي لحدوث الجلطة الرئوية، وتلعب بعض العوامل دورا هاما في الإصابة بالجلطات ، وتشمل ما يلي:

_ الاستلقاء في السرير لمدة طويلة، خلال فترة التعافي من العمليات الجراحية، أو الكسور، أو امراض تستدعي البقاء ممددا، فتبقى الأطراف على مستوى أفقي، ما يبطئ تدفق الدم في الأوردة، فيتجمع مكونا الجلطة.

_ السفر الطويل، والذي يلزم الفرد بالجلوس لفترة طويلة في مكان ضيق، فيتباطأ تدفق الدم في الساق، فتحدث الجلطة.

_ أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تزيد  من خطر تكون الجلطات.

_ السرطان، كسرطان الرئة، والبنكرياس، والمبيض.

_ العلاج الكيميائي، والذي يتضمن عقار رالوكسيفين، أو تاموكسيفين لعلاج السرطان، حيث ترتفع احتمالية الإصابة بالجلطات. 

_ الحمل، إذ يبطئ ضغط الجنين على الأوردة في الحوض من عودة الدم إلى الساقين، فتحدث الجلطة. 

_ تناول هرمون الاستروجين من قبل النساء، من خلال حبوب منع الحمل، أو العلاج بالهرمونات البديلة، حيث تؤدي زيادته في الدم إلى ارتفاع نسبة التجلط. 

_ البدانة، وخاصة لدى النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم.

_ التدخين. 

 

ما هي أعراض الجلطة الرئوية؟ 

تختلف شدة أعراض الجلطة الرئوية من شخص إلى آخر، وتتضمن ما يلي:

_ ألم في الصدر. 

_ ضيق التنفس. 

_ ازرقاق الجلد. 

_ تزايد ضربات القلب، وسرعة التنفس. 

_ السعال مع نفث البلغم والدم. 

_ دوار. 

_ قد تؤدي الحالات الشديدة إلى صدمة، أو إغماء، أو سكتة قلبية، أو الوفاة. 

 

مضاعفات الجلطة الرئوية 

تسبب الجلطة الرئوية غالبا تلف جزء من أنسجة الرئة، ما قد يسبب الاحتشاء الرئوي، إلى جانب المضاعفات التالية:

_ جلطات رئوية متكررة. 

_ ارتفاع ضغط الدم الرئوي. 

_ اضطراب دقات القلب. 

_ فشل الناحية اليمنى من القلب. 

_ سكتة قلبية. 

_ تراكم الماء داخل الرئة، أو ما يسمى الانصباب الجنبي. 

_ نزيف حاد. 

_ موت مفاجئ. 

 

علاج الجلطة الرئوية 

يمكن علاج الجلطة الرئوية على النحو التالي:

_ تزويد المريض بالأوكسجين. 

_ تناول مضادات التخثر، مثل وافارين، وهيبارين. 

_ إزالة جلطة الساق باستخدام مرشح الوريد الأجوف السفلي. 

_ استئصال الجلطة من الرئة بالجراحة، وذلك فقط في الحالات المزمنة للانصمام الرئوي، نظرا لخطورتها.  

_ تثبيت مصفاة في الوريد الأجوف السفلي، لمنع انتقال الخثرة إلى الرئة. 

_ استعمال أنزيمات إحلال الخثرة في الحالات الخطرة. 

 

الجلطة الرئوية.. كيف تكون الوقاية؟ 

يمكن منع الجلطة الرئوية بالوقاية من حدوث جلطات الأوردة العميقة بالطرق التالية:

_ الإقلاع عن التدخين. 

_ تناول مضادات التخثر. 

_ ممارسة الرياضة، والالتزام بنظام غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم. 

_ رفع الساقين لأعلى على عدة وسائد، وخاصة أثناء الليل. 

_ ارتداء الجوارب الضاغطة، والتي تساعد على تحريك الدم في الساقين، وتمنعه من التجمع والركود. 

_ ينصح بالحركة الخفيفة خلال فترة التعافي من الجراحة أو الكسور. 

_ لمنع حدوث الجلطة الرئوية خلال السفر الطويل، يوصى بشرب الكثير من الماء لحماية الجسم من الجفاف الذي يرفع نسبة حدوث الجلطات، وثني كاحل القدم كل نصف ساعة، وتحريك الساقين بالتجول قليلا كل ساعة. 

 

أخبار قد تهمك:

أنواع السعال مع الدم وهل يرتبط دائماً بأمراض خطيرة

ماهي جلطات الأوردة العميقة وكيف تتجنب الإصابة بها أثناء السفر