التوتر في العمل وحلوله ولماذا يجب ألا تستخف المؤسسات بنزاعات موظفيها

Cover

ميدار.نت – دبي

يمثل التوتر في العمل، بسبب ضغط المهام أو سيطرة الأجواء السلبية، مشكلة منتشرة على نحو واسع، وتحدياً تُكرَس لمواجهته العديد من الدورات التدريبية وورشات التوعية النفسية، لما له من تأثير سلبي على العطاء المهني للفرد، وتراجع المؤسسات، في حال لم يتم التعامل مع هذه الضغوط.

ينصح أطباء النفس الفرد الذي يعاني من التوتر في العمل، بالتركيز على معالجة مشكلته الخاصة، كوسيلة للإنقاذ الفردي، بمعزل عن أهمية تكاتف جهود المسؤولين في المؤسسات لحل المشكلات المتعلقة بهذا النوع من الضغط، وهو ما يتناوله هذا المقال.

 

لماذا نشعر بالتوتر في العمل؟

تمثل المشكلات التالية أبرز أسباب الشعور بالتوتر في العمل:

_ العمل لساعات طويلة.

_ ثقل المسؤوليات المهنية.

_ التغييرات المتلاحقة، كتغيير المديرين والأساليب والأماكن.

_ قلة الخبرة العملية في بيئة العمل، ما يزيد التخبط والتشوش.

_ عدم الشعور بالأمان الوظيفي، وغياب الحوافز والأفق.

_ التعرض لرقابة مبالغ بها من رئيس العمل أو المدير المباشر.

_ سيطرة الأجواء السلبية بين زملاء العمل عموماً، أو مع أحدهم خصوصاً، أو مع المدير نفسه.

_ نقص المعلومات والتجهيزات المساعدة على إتمام المهام على أكمل وجه.

_ التعرض للتحرش أو التنمر أو التمييز في المعاملة.

 

علامات التوتر في العمل

إذا ظهرت عليك أو على واحد أو أكثر من أعضاء فريقك علامة أو أكثر مما يلي، فهذا دليل التوتر في العمل:

_ صعوبة الاندماج والتكيف مع أي طارئ أو تغيير يحصل في العمل، والشعور بعدم القدرة أو الرغبة بالمشاركة في التغيير.

_ الشعور بعدم امتلاك المهارة أو الوقت اللازم للوفاء بالمهمات في الوقت المحدد.

_ النزاعات الواضحة بين الزملاء، وازدياد ردود الفعل العاطفية والانفعالية.

_ زيادة نسبة الغياب بأعذار مختلفة، بعضها ليس حقيقياً، فضلاً عن التأخر عن المواعيد.

_ ارتفاع نسبة تنقلات الموظفين بين الأقسام، فهذا مؤشر على عدم راحتهم.

_ ازدياد معدل الشكاوى والتظلمات.

_ انخفاض الإنتاجية ومستوى الأداء.

 

دور المؤسسة في التغلب على التوتر في العمل

من المهم ألا تستخف المؤسسات بجو التوتر في العمل أو بنزاعات موظفيها حتى وإن ساد على نطاق ضيق، فمعالجة أسباب التوتر سينعكس في النهاية جواً من التحفيز والرغبة في الإنتاج، وبالتالي ضمان التقدم للمؤسسة، فإذا كنت مديراً أو قائداً لفريق عمل، يمكنك محاربة هذا الضغط من خلال هذه الوسائل:

_ تشجيع الشخص أو الأشخاص الذين يظهرون توتراً على الحديث لفهم مشكلاتهم، سواء تمت هذه المبادرة من المدير المباشر أو أي جهة معنية بشؤون الموظفين والموارد البشرية.

_ تقييم المخاطر التي تهدد صحة الموظفين، لحمايتهم من الإجهاد المرتبط بالعمل وتداعياته.

_ تطوير خطط للعاملين المصابين بالإجهاد. يمكن الاستعانة بخبراء في إدارة الصحة والسلامة والبيئة.

 

ماذا أفعل إذا كنت أعاني من التوتر في العمل؟

على الصعيد الشخصي، يمكن التغلب على التوتر في العمل من خلال هذه الحلول:

_ إدخال تغييرات على حياتك، تضمن إشعارك بالتعويض المعنوي، كالتسجيل في نشاط تحبه، أو ممارسة رياضة نوعية تفرغ من خلالها توترك.

_ التحدث إلى رئيسك بشأن ما يقلقك، أو إلى مسؤول الموارد البشرية. لا تتردد في استشارة طبيب نفسي في حال لم تجد من يساعدك.

_ التأكد من قيامك بأعمالك على نحو صحيح، وإذا لم تكن كذلك، عليك محاولة جدولة العمل ليسهل تنفيذه. لا ضير من طلب المساعدة التي تحتاجها من زميل تثق به.

_ يمثل الغذاء عاملاً مهماً في انقيادك إلى التفكير الإيجابي أو السلبي. عليك بتخفيف تناول المنبهات قدر الإمكان، وتناول الأطعمة لتي تحسن المزاج، كاللوز والشوكولا الداكنة.

_ من المفيد ممارسة طقوس الاسترخاء في مكان هادئ عند انتهائك من عملك، إذ يبدد انزعاجك ويجعلك أقل تأثراً بالسلبيات.

_ إذا تعذرت الحلول، عليك أن تبحث عن عمل بديل، أو انتقل إلى قسم يناسبك في المؤسسة ذاتها.

 

أخبار قد تهمك:

ما هي أسباب قرحة المعدة وما دور التوتر في زيادتها

لا مفر من الإجهاد العصبي... وهكذا تنتصر عليه