الانسداد الرئوي ثالث سبب للوفاة.. هل يمكن التعايش معه

ميدار.نت - دبي
الانسداد الرئوي
الرئة
الوفاة
14 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

الانسداد الرئوي مرض مزمن يصيب الرئة وأنسجتها، والشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، ويحدث نتيجة أمراض عديدة، كانتفاخ الرئة، والتهاب القصبات المزمن، مؤدياً إلى تلف الرئتين وانسدادهما بالبلغم، ويعد السبب الرئيسي الثالث للوفاة حول العالم.

 

أسباب الانسداد الرئوي.. وما هي عوامل الخطورة؟

قد يحدث مرض الانسداد الرئوي نتيجة تلف بعض أجزاء الرئة، أو بسبب حدوث التهابات تسبب تورما في بطانة المجاري التنفسية، أو في حال تراكم البلغم والمخاط ما يؤدي لحدوث الانسداد، وتلعب بعض العوامل دورا في تفاقم المرض، وتشمل ما يلي:

_ الإصابة بانتفاخ الرئة، ويحدث بسبب اضطراب وراثي يؤدي لنقص أنزيم ألفا ١ – انتيتريبسين، وهو المسؤول عن حماية الرئتين من الالتهابات، وعند عدم إنتاج الجسم له، تكون الرئتين معرضة بشكل أكبر للتضرر من المهيجات، كالأتربة، والدخان.

_ الربو، إذ قد يصاب مرضى الربو بالانسداد الرئوي في حالات نادرة.

_ التدخين، والذي يسبب تهيج المجاري التنفسية، وإتلاف الأهداب في الشعب الهوائية، والتي تعمل على إزالة المخاط المحتبس فيها.

_ العامل الوراثي، وهو متعلق أيضا بنقص أنزيم ألفا ١ – انتيتريبسين، حيث أن هذا الاضطراب ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة.

_ العمر، حيث يصيب الأفراد في عمر ٤٠ سنة وما فوق.

_ التعرض للمهيجات لفترة طويلة، كبيئة العمل المليئة بالأبخرة الكيميائية، والغبار، بالإضافة للمدخنين السلبيين، والمناطق ذات الهواء الملوث.

 

أعراض ومضاعفات الانسداد الرئوي

تتشابه أعراض بعض أمراض المجاري التنفسية مع مرض الانسداد الرئوي، حيث يقرر الطبيب الإصابة بالمرض بعد التشخيص، ومن أبرز الأعراض:

_ سعال مزمن مع بلغم.

_ ضيق الصدر، وصعوبة في التنفس.

_ أزيز وصفير في الصدر.

_ التعب والإرهاق عند بذل أي مجهود.

_ التهابات متكررة في الجهاز التنفسي.

وتتفاقم أعراض الانسداد الرئوي عند إهمال العلاج، مسببة مضاعفات كعدم القدرة على ممارسة أي نشاط بدني، كالمشي أو صعود الدرج، وتشوش الذهن، واضطراب الذاكرة، والاكتئاب، والإصابة بأمراض أخرى كالتهاب المفاصل، أو السكري، أو أمراض القلب، أو سرطان الرئة، وقد يحتاج المريض لأسطوانة أوكسجين متنقلة لتسهيل التنفس.

 

علاج الانسداد الرئوي

لا يمكن التعافي من مرض الانسداد الرئوي، بشكل كامل، ولكن يمكن تقديم بعض الطرق العلاجية لتحسين الأعراض، وتشمل ما يلي:

_ الموسعات القصبية، لفتح مجاري الشعب الهوائية.

_ الستيرويدات القشرية، والتي تقلل من التهاب المجاري التنفسية، ويمكن تركيبها مع الموسعات القصبية، ووضعها في أجهزة استنشاق خاصة.

_ المضادات الحيوية، لعلاج الالتهاب البكتيري.

_ لقاح الالتهاب الرئوي، والانفلونزا، إذ يقلل تلقيها بانتظام من خطر الإصابة بالتهابات المجاري التنفسية.

_ الأوكسجين، إذ يتم العلاج به لتخفيف ضيق التنفس.

_ إعادة تأهيل الرئة، حيث يخضع المريض لبرنامج علاجي، يتضمن الاستشارة الطبية، وتمرين الرئة، والتحكم بالمرض لاستعادة الحياة الطبيعية.

_ الجراحة، ويلجأ الطبيب لهذا الخيار في الحالات الشديدة، حيث يمكن اعتماد تصغير حجم الرئة وإزالة أنسجتها المتضررة، أو استبدال الرئة التالفة بأخرى صحية في عملية زرع الرئة.

 

كيفية التعايش مع الانسداد الرئوي

يمكن التعايش مع مرض الانسداد الرئوي، بتغيير نمط الحياة إلى آخر صحي، وذلك بالإقلاع التام عن التدخين، وتجنب التعرض للملوثات، وممارسة الرياضة بانتظام وخاصة في الهواء الطلق النقي، وتلقي اللقاحات اللازمة، ومن المهم فحص الرئتين للأفراد المعرضين لعوامل الخطر، ليتم العلاج بشكل مبكر.

 

أخبار قد تهمك:

الوذمة الرئوية حالات خطرة يسببها تراكم المياه في الرئتين

التهاب الرئة بين الأسباب والأعراض وطرق العلاج