ميدار.نت - دبي
الألم العضلي الليفي أو الفيبرومياليجيا، هو مرض مزمن طويل الأمد، يسبب ألما في العضلات والعظام، ويؤثر على معالجة الدماغ لإشارات الألم، ما يؤدي لمشاكل في النوم والذاكرة والمزاج. يصيب النساء في منتصف العمر أكثر من الرجال والأطفال، وتتشابه أعراضه مع الكثير من أعراض أمراض أخرى، ما يسبب صعوبة في تشخيصه.
ينجم الألم العضلي الليفي عن مشكلة في عملية معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، ما يضخمها، ويجعل الإحساس بها أكبر، بالإضافة للأسباب التالية:
_ العوامل الوراثية.
_ التعرض للإصابات المتكررة.
_ الضغط الجسدي والعاطفي والنفسي.
_ أمراض المناعة الذاتية، كالنقرس، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة الحمامية الشاملة.
_ الإصابة بعدوى، كالتهاب الرئة، أو الانفلونزا، أو التهابات الجهاز الهضمي.
_ قد يحدث بعد إجراء العمليات الجراحية.
تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، وتشمل الآتي:
_ الجنس، حيث يتم تشخيص نسبة إصابة النساء بمعدل ثمانية مقابل رجلين.
_ السنّ، إذ يبدأ غالبا في منتصف العمر وتزداد أعراضه مع تقدمه، وقد يصيب الأطفال أيضا.
_ الجينات، حيث تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة.
_ المرض، فالإصابة بأمراض المناعة الذاتية يزيد من احتمال الإصابة الفيبرومياليجيا.
تتمثل أعراض الألم العضلي الليفي بما يلي:
_ آلام جسدية.
_ إرهاق وتعب.
_ اضطرابات في النوم.
_ صداع نصفي.
_ دوار.
_ النسيان، وصعوبة في التركيز.
_ تورم في المفاصل، وخدر في الأطراف.
_ تشنج العضلات وخاصة في الصباح.
_ ألم في الوجه والفكين.
_ زيادة الحساسية للبرودة أو الحرارة.
_ الاكتئاب والأرق.
ويأتي الألم العضلي الليفي أحياناً كهجمات متقطعة قد تستمر الواحدة منها ثلاثة أشهر، فتزيد الحساسية للألم، مع زيادة في الوزن، وغثيان، واضطرابات في التنفس والمثانة، وحدوث متلازمتي الإعياء المزمن، وتململ الساقين، أي الرغبة في تحريكهما للإحساس بألم غريب فيهما.
يتم تشخيص الألم العضلي الليفي من خلال التاريخ المرضي، والأعراض، والفحص السريري، وفحص تعداد كامل لعناصر الدم، وسرعة تنقل الكريات الحمراء، والغدة الدرقية، مع التأكد من عدم الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يكون علاج الألم العضلي الليفي بتخفيف أعراضه قدر الإمكان، والتعايش معه، حيث لا يوجد علاج محدد، ويتم بالطرق التالية:
_ الدواء، من خلال تناول مسكنات الألم وخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب التي تخفف الشعور بالآلام، وتؤخذ بموجب وصفات طبية.
_ الرياضة، إذ تساعد على التخلص من تشنج العضلات وتخفيف الألم، وتنشيط الجسم والذهن، عبر تمارين التمدد والمشي في الهواء الطلق، واليوجا وجلسات المساج، والوخز بالإبر الصينية.
_ نظام غذاء صحي يخفف الوزن والشهية، ويزيد الطاقة الجسدية، ويحتوي على الخضار والفاكهة الطازجة والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وتقليل اللحوم، والسكريات، ومأكولات الجلوتين، وتجنب الأطعمة المحتوية على الأسبارتام.
_ العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى تقليل الأفكار السلبية، وتعلم طرق التعامل مع الضغط العصبي والتوتر، وأساليب لتعديل نمط الحياة الروتيني.
أخبار قد تهمك: