استسقاء الدماغ الخلقي والمكتسب.. هل يمكن الوقاية منه

ميدار. نت - دبي
استسقاء الدماغ
الدماغ
صحة
26 نوفمبر 2023
Cover

ميدار. نت - دبي

استسقاء الدماغ حالة مرضية يتراكم فيها السائل النخاعي داخل الجمجمة حول الدماغ، بدلا من أن يتم تصريفه بشكل طبيعي، ما يسبب ضغطا كبيرا على أنسجته، وبالتالي اختلال وظائفه، والإصابة باضطرابات عقلية أو جسدية أو في النمو.

ولحالة استسقاء الدماغ نوعين، أولهما خلقي يلاحظ منذ الولادة، والثاني مكتسب قد يظهر في أي عمر، فما هي أسباب كل نوع وأعراضه، وكيف يكون العلاج؟

 

أسباب استسقاء الدماغ العامة

 يحدث استسقاء الدماغ عندما يختل التوازن بين إنتاج السائل النخاعي وإعادة امتصاصه إلى الدم، مسببا ما يلي:

_ انسدادا في الدماغ يؤدي إلى عدم تدفق السائل النخاعي فيه بشكل طبيعي.

_ عدم قدرة الأوعية الدموية على امتصاص السائل النخاعي.

_ إنتاج الدماغ كمية كبيرة من السائل النخاعي، فيصعب على الأوعية إعادة امتصاصه للدم.

 

ما أسباب استسقاء الدماغ الخلقي؟

يلاحظ استسقاء الدماغ الخلقي بعد الولادة مباشرة، وتشمل أسبابه:

_ خلل جيني.

_ عدم نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل كامل، ما يعيق تدفق السائل النخاعي.

_ نزيف الدم داخل بطينات الدماغ بسبب الولادة المبكرة.

_ أمراض تصيب الحامل وتؤثر على الجنين، مثل الزهري، أو الحصبة الألمانية.

 

أسباب استسقاء الدماغ المكتسب

تشمل أسباب استسقاء الدماغ المكتسب ما يلي:

_ التهابات الجهاز العصبي المركزي، كالنكاف والسحايا.

_ نزيف الدماغ، بسبب السكتات الدماغية، أو إصابات الرأس، أو الولادة المبكرة.

_ أورام الدماغ والنخاع الشوكي.

 

أعراض استسقاء الدماغ

تختلف أعراض استسقاء الدماغ حسب العمر، بحسب الآتي:

_ الرضع، يتمثل الاستسقاء لديهم بتزايد سريع غير طبيعي في حجم الرأس، وبروز اليافوخ، وتوجه العيون للأسفل، مع استفراغ، وكثرة نوم، وسوء تغذية، ونوبات صرع، وضعف نمو، وقلة استجابة لمؤثرات اللمس.

_ الأطفال، حيث ينتابهم صداع مستمر، مع توجه العيون للأسفل واحولال واضح، وتشوش أو ازدواجية في الرؤية، وزيادة حجم الرأس، مع شعور دائم بالغثيان والكسل والنعاس، واستفراغ، ونوبات صرع وتشنجات عضلية، وسلس بولي، واختلال التوازن، وضعف الشهية، وصعوبة في التركيز، وضعف الأداء الدراسي، واضطراب المهارات التي تعلمها سابقا كالكلام والمشي.

_ البالغون حتى عمر ٦٠ عاما، ويتجلى في ضعف الذاكرة والتركيز، وصعوبة الاستيقاظ، والصداع المزمن، واعتلالات المثانة والرؤية، واختلال التوازن، والرغبة الملحة في التبول، وتراجع مهارات التفكير ما يؤثر على الأداء الوظيفي.

_ البالغون فوق ٦٠ عاما، حيث يصبح المريض ضعيف الذاكرة، وبطيء الحركة ما يغير طريقة المشي لديه، مع عدم القدرة على التحكم بالتبول والتبرز.

 

علاج استسقاء الدماغ

يتم علاج استسقاء الدماغ بالطرق التالية:

_ التحويلة، وهي أنبوب مرن يتم بواسطته تصريف السائل من الرأس إلى تجويف البطن، إذ يبقى داخل الجسم بشكل دائم، ولا يؤثر على ممارسة الأنشطة المعتادة، ولا يتضرر في حال الإصابة أو الوقوع.

_ المنظار الداخلي لقاعدة البطين الثالث، ويعتمد على ثقب البطين الثالث في الدماغ، لتصريف السائل النخاعي بواسطة منظار داخلي.

_ المراقبة المستمرة، وخاصة للأطفال، من قبل أخصائي الأعصاب، والمعالج الوظيفي والحركي، لمساعدة الطفل على تعلم المهارات الاجتماعية والسلوكية، بالإضافة لمعلمين مختصين لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

استسقاء الدماغ.. هل يمكن الوقاية منه؟

يمكن الوقاية من استسقاء الدماغ عن طريق مراقبة الجنين بشكل دوري أثناء الحمل، وتلقي اللقاحات اللازمة في موعدها، مع تفادي إصابات الرأس قدر الإمكان.

 

أخبار قد تهمك:

سلس البول طرق علاجه ولماذا يحدث

مرض النكاف.. 5 مضاعفات من بينها الإجهاض