هل يقترب البشر أم يبتعدون من نهاية الحضارة؟ ساعة القيامة تُجيب

ميدار.نت - واشنطن
التلوث
تغير المناخ
ذكاء اصطناعي
18 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

ينتظر العالم يوم الثلاثاء 23 يناير الساعة 10:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، لتحديث "ساعة يوم القيامة"، التي تشير إلى مدى اقتراب البشر أو ابتعادهم من كارثة نهاية الحضارة.

ويشهد عادة شهر يناير من كل عام، التحديث السنوي لهذه الساعة التي ظهر مفهومها لأول مرة عام 1947، وهي تضم علماء جامعة شيكاغو الذين ساعدوا في تطوير أول أسلحة نووية في مشروع مانهاتن.

ويتم تعيين ساعة يوم القيامة كل عام من قبل 22 عضوا في مجلس العلوم والأمن بالنشرة بالتشاور مع مجلس رعاتها، والذي يضم 11 من الحائزين على جائزة نوبل.

وقال موقع "نشرة علماء الذرة" (Bulletin of Atomic Scientists)  المشرفة على الساعة: "على مدار 75 عاما، كانت ساعة يوم القيامة بمثابة استعارة لمدى قرب البشرية من تدمير الذات"، فهي تذكر بالمخاطر التي يجب مواجهتها إذا أرادت البقاء على هذا الكوكب.

وفي السنوات الأخيرة، عكست إعدادات الساعة في الغالب خطر الحرب النووية ومخاطر تغير المناخ غير المنضبط.

 

قراءة الساعة

 ويشير منتصف الليل إلى نهاية العالم بينما تشير الدقائق السابقة لمنتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية ووجود تهديدات للإنسانية والأرض.

وفي كل عام، يقرر علماء النشرة ما إذا كانت أحداث العام السابق دفعت البشرية إلى الاقتراب من الدمار أم أبعدتها عنه، ووفقا لإعلان العام 2023، تقترب الساعة من منتصف الليل بـ 90 ثانية، وهي أقرب توقيت إلى منتصف الليل في تاريخها.

وقالت راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة، عن العوامل التي ستؤثر على توقيت الساعة هذا العام: "ما يزال تغير المناخ والمخاطر النووية يلعبان عوامل كبيرة جدا في تحديد توقيت ساعة يوم القيامة".

وأشارت برونسون إلى أن التطورات السريعة الأخيرة في الذكاء الاصطناعي ستأخذ في الاعتبار هذا العام.

وأضافت برونسون: "في كل عام يجتمع مجلس العلوم والأمن التابع للنشرة للتساؤل عما إذا كانت البشرية أكثر أمانا أو معرضة لخطر أكبر مقارنة بالوقت الذي تم فيه ضبط الساعة آخر مرة - وما إذا كانت أكثر أمانا أم لا مقارنة بالعقود السبعة الماضية".

وختمت: "وهذا يعني أن هناك دائما إمكانية للمضي قدما أو التراجع بناء على الإجراءات التي يتخذها قادتنا، لتحسين الوضع العالمي أو تفاقمه".