رقم قياسي مفاجئ.. اليابان تعدم 16 مليون طائر لسبب مزعج

ميدار.نت - طوكيو
اليابان
إنفلونزا الطيور
الفيروس
18 مارس 2023
Cover

ميدار.نت - طوكيو

نفذت السلطات في اليابان حكم إعدام طال عدداً قياسياً من الطيور بلغ 16 مليوناً في ظل تفشي فيروس إنفلونزا الطيور.

جاء هذا الإعدام بالتزامن مع اكتشاف 80 حالة في مزارع دواجن ضمن 26 مقاطعة يابانية .

ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن وزارة الزراعة قولها إن الدجاج يشكل ما يصل إلى 90% من الطيور التي يجري إعدامها.

وانتشر فيروس إنفلونزا الطيور بوتيرة غير مسبوقة في اليابان منذ أكتوبر وسط تزايد المخاوف بشأن حدوث نقص في منتوجات الدواجن وارتفاع الأسعار.

ولا تعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي أقدمت على هذه الخطة، فقد أعدمت السلطات في تشيلي قبل أيام حوالي 40 ألفاً من الطيور الداجنة، ودفنتها في وسط البلاد الأربعاء بعد رصد أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في منشأة خاصة بصناعة الدواجن.

وقال كارلوس أوريانا رئيس حماية الماشية والدواجن في إدارة الزراعة والثروة الحيوانية (إس.إيه.جي) في تشيلي إنها كانت "واقعة محدودة" ولم ترصد السلطات المزيد من الحالات في المنطقة المحيطة.

 

الوباء المقبل

واستنتج علماء استراليون وصينيون، مؤخراً، بعدما حللوا ما يقرب من 50 عاماً من سجلات الأنفلونزا الحيوانية، أنه قد يكون سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا، سبب الوباء التالي الذي ينتقل عبر البشر، والتي لن يكون لديهم مناعة ضدها.

وأنشأ الباحثون قاعدة بيانات لأكثر من 70000 سجل لأنفلونزا الحيوانات من 1970 إلى 2016، مما يوفر نظرة لاتجاهات هذه الفيروسات بمرور الوقت، وهو ما يمنح سلطات الصحة العامة إطارًا لاكتشاف وتتبع تفشي الفيروسات في الحيوانات التي تهدد بالظهور في التجمعات البشرية.

وخلص الباحثون إلى أن أنفلونزا الطيور قد تكون مصدر سلالة وبائية جديدة، هي مضيف طبيعي لمجموعة كبيرة من الأنواع الفرعية لإنفلونزا الطيور، ويقول الباحثون إن هذا يزيد من احتمالية أن تصبح إنفلونزا الطيور حيوانية المصدر، أي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وذكر العلماء، أن الحاجز الأول هو انتقال الفيروس إلى الثدييات، حيث يعد ذلك قفزة كبيرة بالنسبة للفيروس أن ينتقل من الطيور إلى الثدييات، وإذا كان ينتقل بشكل جيد، فهناك فرصة أكبر لأن ينتقل إلى البشر.

كما أوضح الباحثون خلال ورقتهم البحثية، أن قفز الفيروسات على مختلف الأنواع ليس حدثًا نادرًا، لذا فمن المحتمل أن يقوم الفيروس في النهاية بهذه القفزة الأخيرة على البشر.