خبراء: عملية تنظيف جسر بالتيمور ستكون طويلة وخطيرة ومكلفة

ميدار.نت- ماريلاند
الولايات المتحدة
06 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت- ماريلاند

في مدينة بالتيمور الأميركية، يعمل المئات من المهندسين والعمال والغواصين بدأبٍ في مكان حادث جسر "فرنسيس سكوت كي"، لإزالة حطام الجسر الحديدي من الماء، في عملية يصفها الخبراء بأنها ستكون "طويلة وخطيرة ومكلفة".

ورفض المسؤولون تقديم جدول زمني للمدة التي ستستغرقها "عملية التنظيف"، لكن بعض خبراء الإنقاذ البحري قالوا إنها قد تستمر لأشهر.

وانهار جسر "فرنسيس سكوت كي" الشهر الماضي عندما ارتطمت به سفينة حاويات عملاقة، مما أدى إلى سد مدخل ميناء بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية، وعلقت السفينة في الموقع وفوقها جزء من الجسر المنهار، مما أعاق حركة النقل البحري في أحد أكثر الموانئ الأميركية نشاطا.

وباستخدام المراكب الضخمة والرافعات العائمة، تقوم أطقم العمل بإزالة القطع الكبيرة من الفولاذ وكتل الخرسانة التي شلت ميناء بالتيمور، ونشرت الألم الاقتصادي في الولاية.

 

خطوات التنظيف

وحتى الآن، قامت أطقم العمل بإزالة جزء يزن 200 طن من الجسر، وفتح قناتين صغيرتين بالقرب من الحطام للسماح بحركة مرور محدودة للسفن إلى الميناء، وسيفتح قناة مائية ثالثة أعمق بحلول نهاية أبريل، ويأمل المسؤولون في استعادة حركة المرور الطبيعية بحلول نهاية مايو.

وقال المسؤولون إنهم سيشرعون في خطة من 3 خطوات، هي: تنظيف قناة الشحن التي يبلغ عمقها 50 قدما وعرضها 700 قدم، بحيث يتم التقاط الحطام الفولاذي ونقله عبر قوارب إلى جانبي النهر، بالإضافة إلى إزالة دعامات الجسر الموجودة على سفينة الشحن وتعويمها بعيدا عن مكان الحادثة، علاوة على تنظيف قاع النهر من أي حطام متبقي.

وكانت عشرات الآلاف من المركبات تستخدم الجسر يوميا، لهذا توقعت أحد التحليلات أن إجمالي مدفوعات التأمين من انهيار الجسر قد يصل لمبالغ تتراوح من "2 إلى 4 مليارات دولار".

وبالتالي يعد الوقت في هذه العملية أمر جوهري؛ لأنه في كل يوم يظل الميناء مغلقا إلى حد كبير، يبقى آلاف العمال دون عمل، ولا يمكن تفريغ بضائع بقيمة ملايين الدولارات في أحد أكثر الموانئ ازدحاما في البلاد.

وتم افتتاح الجسر عام 1977، واستغرق بناؤه 5 سنوات، وبلغت تكلفته 220 مليون دولار. ويقدّر الخبراء أن الجسر الجديد قد يتكلف المليارات ويستغرق سنوات لبنائه أيضا.

&nb