ميدار.نت - هلسنكي

اتخذت جزيرة سياحية في فنلندا، إجراءً لتشجيع زوارها على أخذ "استراحة رقمية"، لتصبح أول جزيرة سياحية "خالية من الهواتف" على هذا الكوكب.

وتطلب جزيرة أولكو-تاميو غير المأهولة في فنلندا، من السياح القادمين إليها التخلي عن هواتفهم النقالة، من أجل التواصل مع الطبيعة.

تشير صحيفة التايمز البريطانية، إلى أن منع استخدام الهاتف في الجزيرة هو إجراء اتخذه مجلس السياحة المحلي كتشجيع لطيفٍ أكثر من كونه حظراً صارماً.

إذ يُمنح جميع الركاب الذين يستقلون العبّارة من كوتكا، أقرب ميناء إلى الجزيرة في البر الرئيسي، ملصقاً لوضعه على هواتفهم الذكية لتشجيعهم على التوقف عن استخدامها.

تقوم الفكرة على تشجيع الزائرين على أخذ "استراحة رقمية" والتركيز بالكامل على الطبيعة في الجزيرة الموجودة في الخليج الشرقي لفنلندا، التي تضم صخوراً مغطاة بالأشنة ومتنزهاً وطنياً.

ترحيب الزوار

تقول جوانا تاينيلا، مديرة إدارة السياحة في Visit Kotka-Hamina: "هذا نوعاً ما تذكير ودي، وقد قوبل بترحيب شديد حتى الآن.

وتابعت: "التعليقات تأتينا بأن هذا موضوع مهم ومن الضروري أن يُناقش على نطاق أوسع: هل نحتاج حقاً إلى أجهزتنا المحمولة معنا حين نستمتع بالطبيعة؟".

وأضافت تاينيلا إن قاعدة حظر الهواتف لن تُطبق تطبيقاً صارماً في معظم الأحوال، وأضافت: "ليس من الطبيعي بالنسبة لكثيرين منا أن نذهب ونتحدث إلى أشخاص لا نعرفهم، أو على الأقل هذا ما يُقال عادةً عن الفنلنديين. ولن تتعرض لأي انتقادات ما لم يصدر هاتفك صوتاً مرتفعاً أكثر من اللازم".

رؤية خاصة

من جانبها، أشارت سارة بالين، حاكمة ولاية ألاسكا السابقة، إلى أن سكان ولايتها لهم نظرة خاصة لروسيا، لأنها قريبة جداً بحيث يمكن لبعضهم رؤيتها، وهذا ينطبق أيضاً على جزيرة ألكو تاميو، ففي يوم صافٍ من السهل رؤية جزيرة سومري الروسية القريبة من برجها الخاص بمراقبة الطيور.

جزيرة أولكو-تاميو

وتقع جزيرة أولكو-تاميو على بعد 8 كيلومترات من الحدود البحرية لفنلندا مع روسيا، وهي مكان ناءٍ من الأساس.

وتشتهر الجزيرة بأنها مركز أرخبيل، وتحمل صفة متنزه وطني يجذب حوالي 17 ألف زائر سنوياً، معظمهم من الفنلنديين، وعدد قليل أيضاً من الإستونيين والأوروبيين الآخرين.