ميدار.نت - باريس

في ظل الاستعدادات لافتتاح أولمبياد باريس في 26 يوليو المقبل، تتزايد الشكوك حول جاهزية نهر السين، الذي من المفترض أن يكون محورًا أساسيًا في الاحتفالات.

وتتعلق هذه الشكوك بعوامل عديدة من بينها الأمطار الغزيرة، التلوّث، والمخاوف الأمنية.

ويعاني نهر السين، الذي سيستضيف حفل الافتتاح وسباقات السباحة في المياه المفتوحة وسباق الترياثلون، حالياً من سرعة تدفق عالية جداً، مما يجعل من الصعب إجراء التدريبات الرياضية عليه.

الأمطار والتلوث

ولا تزال نسب التلوث تفوق المستويات المسموح بها، مما يعرض سلامة الرياضيين للخطر.

وبالإضافة إلى ذلك، تسببت الأمطار الغزيرة في شهور مايو ويونيو في مشاكل كبيرة في التلوث، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات الفرنسية لتحسين نظام الصرف الصحي في باريس.

وكانت بكتيريا الإشريكية القولونية مرتفعة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى إلغاء جلسات تدريبية لحفل الافتتاح.

استعدادات أمنية

وتحدثت السلطات المحلية والمسؤولون عن مستوى عال من التأهب الأمني للحفاظ على سلامة الحدث، خاصة في ظل تصاعد المخاوف الأمنية.

وأعلنت رئيس بلدية باريس تأجيل نزولها للنهر شخصيّاً لإثبات نظافته، مما يبرز حساسية الوضع.

وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد لنقل حفل الافتتاح إلى "ستاد دو فرانس" في حال تزايد التهديدات الأمنية، وهو ما يبرز التوتر المستمر بين التخطيط الأمني والاستعدادات الفعلية للاحتفال.

وتتجه باريس نحو استعدادات مكثفة لافتتاح أولمبيادها، وسط تحديات تتعلق بالطقس والتلوث والأمن، مما يجعل الحفل الافتتاحي محل اهتمام ومراقبة دولية كبيرين.

وفي خضم تحضيراتها النهائية، يواجه حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 تحديات جمة، حيث يظل نهر السين مركزًا للجدل والمخاوف بسبب عوامل عدة تتعلق بالطقس، التلوث، والأمن.