بيت ليبي يصمد بوجه الإعصار.. ويشعل الـ "سوشال ميديا"

ميدار.نت - درنة
الفيضانات
18 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - درنة

انتشرت عبر السوشال ميديا صورة لبيت بقي صامداً على الرغم من السيول الجارفة التي أصابت درنة.

وظهر المنزل حسب الصور المنتشرة، صامداً، فيما دُمرت معظم الأبنية في محيطه جراء السيول، وعلّق البعض بالقول إن الفيضانات لم تعرف طريقها إلى هذا المنزل، إذ لم يتضرر أي جزء منه، كما ظلت ألوانه بيضاء ولم تتغير بسبب الأتربة التي جرفتها المياه.

الصورة أشعلت جدالاً على مواقع التواصل، وانقسمت الآراء بين من قال إن الصورة مفبركة، وإن المنزل ليس موجوداً في درنة، وإن أحداً ما استخدم برامج تعديل الصور مثل "فوتوشوب" لتركيب صورة المنزل في المنطقة المدمرة.

في المقابل، أكد آخرون أن الصورة صحيحة، وأن بقاء المنزل صامداً "معجزة"، وعزوا عدم تضرر المنزل إلى أسباب مختلفة.

ونقل موقع "عربي بوست" أنه بعد تقصي الحقائق، لاحظوا من خلال فحص صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "Maxar" للأقمار الصناعية وخرائط غوغل، أن المنزل موجود فعلاً في مدينة درنة.

وبحسب الصور، يبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وبالفعل ظل المنزل صامداً، فيما تضررت أو دُمرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة بهذا المنزل.

وبعد المقارنة لموقع وجود المنزل قبل حدوث السيول يوم 10 سبتمبر الجاري، وبعدها، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الفيضانات غيّرت من شكل معالم المنطقة بالكامل، إذ اختفت العديد من الأبنية والمنازل، وقضت المياه على مساحات خضراء في المنطقة.

 

فظائع السيول

وجرفت مياه الفيضانات مناطق بأكملها في درنة، التي يقدَّر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمة على الأقل، أو غطتها بالوحل، وأفادت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 891 بناية دُمرت في المدينة، فيما قال رئيس البلدية إن 20 ألف شخص ربما يكونون قد لقوا حتفهم جراء هذه الكارثة.

وخلّف "إعصار دانيال"، الذي تسبب بانهيار سدين في درنة بوفاة 11 ألفاً و470، و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقاً لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء الجمعة 16 سبتمبر  الحالي.

ووجد الليبيون الذين جرفت الفيضانات منازلهم، أنفسهم محاصرين يوم الأحد 17 بين البقاء في المدينة واحتمال إصابتهم بالعدوى بسبب جثث الموتى، وبين الفرار من المدينة عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاماً أرضية إليها.

وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة قد دعت، إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، لأن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكل "على الإطلاق تقريباً" أي تهديد صحي، وأن الاستثناء هو وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها بسبب احتمال تسرب الفضلات منها.

&nb