ميدار.نت - دبي

مر عام على الحرب الروسية الأوكرانية والعالم على حافة الهاوية مع اشتعال بؤر التوتر الجيوسياسية ما ينذر بنشوب حروب أخرى.

لم يعد أحد يقبل بتجميد التوترات أو بوقف إطلاق النار أو الاتفاقيات أو المعاهدات.

قبل الحرب الأوكرانية لم يرغب أحد بالمخاطرة خشية العقوبات الاقتصادية المحتملة والعزلة العالمية، لكن الحكومات الآن تبدي استعدادها للمقامرة في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تهدئة الأجواء في المناطق الساخنة.

بحسب المراقبين تتعرض واشنطن لاختبار حول قدرتها على حفظ تماسك العالم إذا اندلعت حرب أخرى تهدد أحد حلفائها سيكون عليها الاختيار بين التورط في أكثر من جبهة أو فقدان الثقة في قيادتها العالمية.

يقول البعض إن الوقت ينفد، وغيوم العاصفة تتجمع، وطبول الحرب تُقرع، وأن ما يحدث بين بكين وواشنطن ليس سوى غيض من فيض.

كوريا الجنوبية تبحث إنتاج أسلحة النووية وإسرائيل توجه ضربة لمصنع إيراني، واليابان تطور قدراتها العسكرية، وكوريا الشمالية ترسل مُسيرات إلى حدودها الجنوبية، والصراع بين صربيا وكوسوفو يصل إلى نقطة حرجة.

يحذر المراقبون من تداعيات موت الدبلوماسية وتطبيع الحرب.

بحسب هؤلاء سوف تؤدي تلك التطورات إلى تفكك الاقتصاد العالمي وتسارع "العولمة الرأسية"، وخلق حواجز جديدة بين الدول تعيد تصميم سلاسل التجارة والإمداد.

 وسوف تواجه المنظمات الأممية تهديداً وجودياً بانسحاب بعض الدول منها تماماً.

العالم على شفا حفرة من النار.. ويرجو صوت العقل.

#تقارير_ميدار

الأمر لا يتعلق بكل من #روسيا و #أوكرانيا وحضور #أمريكا والغرب في هذا الصراع فحسب

بل هناك شعور عالمي بأن الدبلوماسية تموت والعالم بصفة عامة أصبح أكثر قبولاً لفكرة الحروب

نقاط التوتر التي لا حصر لها تؤشر إلى أننا نقف على حافة الهاوية pic.twitter.com/IWnmLBesWd

— Midar (@Midarnews) February 22, 2023