بالفيديو.. رغم الدفاعات الإلكترونية.. "بينانس" تخترق سور الصين العظيم

Cover

ميدار.نت - بكين

كل ممنوع مرغوب.. بل ويشجع على التحايل للوصول إليه.

حالة تنطبق اليوم على علاقة أبناء الصين مع "بينانس" أكبر منصة عملات رقمية في العالم.. فرغم حظر حكومتهم للمنصة.. تداول الصينيون في "بينانس" 90 مليار دولار خلال شهر واحد.

هذا الرقم الكبير يجعل من الصين أكبر سوق لمنصة "بينانس" التي حجبت الحكومة الصينية موقعها منذ عام 2017، ثم حظرت التداول الرقمي نهائياً عام 2021 بدعوى حماية الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي.

 

السور الحديدي

فكيف أجرى الصينيون هذه العمليات؟ وهل تساعدهم "بينانس" سراً في اختراق سور الصين العظيم أو السور الحكومي الحديدي رغم كل محاولاتها للظهور كمتعاون مع الحكومات؟

الشكوك حتى الآن تحوم حول إخفاء المستخدمين الصينيين مواقعهم أثناء التداول عبر تطبيق VPN.. لكن هناك طريق التفافي فتحته "بينانس" لمستخدميها.. من خلال توجيههم لزيارة مواقع ويب بأسماء نطاقات صينية.. توجههم من خلالها إلى موقعها.

رئيس "بينانس" نفسه، الصيني المقيم في كندا تشينغبينغ زاو، قام بالترويج لبرنامج يبيع تأشيرات إقامة للأجانب في دولة بالاو بالمحيط الهادئ.. لتسهيل شرعنة تداول أبناء بلده للأموال الرقمية.. رغم محاولة "بينانس" النأي بنفسها عن هذا البرنامج..

خطوة مبتكرة لخرق الحظر.. وردت في وثيقة رسمية تداولها موظفو "بينانس" منذ عام 2021 وفقاً لـ"وول ستريت جورنال".. رغم إعلان المنصة اكتفاءها بإتاحة ميزة سحب الأموال لعملائها الصينيين دون السماح لهم بالتداول.. "امتثالاً" لقرار الحظر الحكومي.

منصات أخرى لتداول العملات الرقمية لم تعدم وسيلة لمساعدة عملائها المحظورين.. فمنصة "هوبي" منافسة "بينانس".. شجعت المستخدمين الصينيين على تقديم طلب لنيل الجنسية الرقمية لدولة الدومينيكان.. بما يجعل تداولهم شرعياً.

حيل متلاحقة من منصات تجد في الصين بلداً نشطاً لا يمكن التضحية بعملائها فيه.. يسري عليه حظر لا يبدو مشدداً كما يجب.. وفقاً لوصف كيم غراور، مديرة شركة "تشيناليسيس" لأبحاث التشفير.. واضعة الكرة في ملعب المسؤولين الصينيين.