ميدار.نت - كييف

لن تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية إلا مع توقيع اتفاق أو تفاهم بين القوى العظمى الرئيسة في العالم.

ويتفهم معظم المسؤولين في إدارة بايدن هذه الحقيقة القاسية، بغض النظر عما يقولونه في العلن.

وعلى الرغم من أن كل شيء ممكن في زمن الحرب، إلا أنهم لا يتوقعون أن تحقق أوكرانيا اختراقًا دراماتيكياً أو انهيار للجيش الروسي. 

وبدلاً من ذلك، فإنهم يأملون أن تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بما يكفي لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحرك نحو وقف إطلاق النار والتفاوض في نهاية المطاف على اتفاقية سلام شاملة.

ومع استمرار الحرب وضعف القوات الأوكرانية التي تتدهور يوميًا نتيجة القتال المستمر، لن يكون بوتين في عجلة من أمره للتفاوض. على الرغم من أن روسيا ستكون في وضع أفضل أيضًا إذا انتهت الحرب. 

ومن غير المرجح أن يتوقف الزعيم الروسي حتى يتحقق هدفه الرئيسي في الصراع - وهو التحييد الاستراتيجي لأوكرانيا، ربما يفكر بوتين حتى في احتلال أوكرانيا بالكامل والتفاوض مع أمريكا والغرب على هذا الأساس. 

هذه الحرب المستعرة بعيدة كل البعد عن حرب أقليمية بين دولتين جارتين، هي حرب عالمية تدور أحداثها العسكرية في بلد واحد. 

ولكن خلف هذا الستار دول عظمى تشارك فيها بصورة أو بأخرى، ولن تتوقف الحرب إلا مع مائدة رباعية تشمل روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن ليس من السهل أن تجتمع هذه المائدة تحت سقف واحد، لاسيما مع تورط الولايات المتحدة والصين في النزاع حول تايوان الذي يشهد الآن تصعيداً لا مثيل له في التاريخ.

#تقارير_ميدار

حرب #روسيا و #اوكرانيا صراع مفتوح بين القوى العظمى ولن تنتهي الحرب إلا بمائدة رباعية..
من هم أطراف هذه المائدة ؟ pic.twitter.com/wodXkyNf9I

— Midar (@Midarnews) April 25, 2023