بالفيديو.. التلوث.. اكتئاب وباركنسون وزهايمر

Cover

ميدار.نت - مكسيكو سيتي

في 1990 لاحظ بعض سكان مدينة مكسيكو أن كلابهم تتعامل بطريقة غريبة، ولاحظو أيضاً تغيرات في أوقات نومهم.

بالوقت المشار إليه كانت مكسيكو من أكثر المدن تلوثاً في العالم، وفي 2002 أجريت دراسة من جانب ليليان كالديرون جمعت وفحصت عينات من المخ من 40 كلباً من المدينة، ونفس العينة من 40 كلباً من منطقة ريفية قريبة بهواء أنقى.

و كان الاكتشاف أن الكلاب التي تعيش في المدينة تعاني من تنكس عصبي، بينما من يعيشون في بيئة نقية الهواء يتمتعون بأمخاخ صحية وسليمة.

اكملت كالديرون الدراسة على البشر، وما اتضح هو أن التعرض المستمر للتلوث الهوائي يؤثر بشكل سلبي على المخ، مما يؤدي الى زيادة فرصة الاصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر و باركنسون.

هذه الاكتشافات تؤيد فكرة أن الهواء الملوث لا يؤثر على القلب والرئة فحسب، بل كذلك المخ وقد يؤدي الى أمراض نفسية. 

الهواء الملوث يؤثر على معظم أعضاء الجسد، وله علاقة بالربو، أمراض القلب، السرطان، الموت المبكر. 

الهواء الملوث يجلس أعلى قائمة الخطر، فهو يسبب 7 مليون حالة وفاة سنوياً، الأطفال والرضع معرضون للخطر بشكل أكبر.

التلوث الهوائي قد يؤدي إلى الزهايمر وباركنسون، حقيقة ليست مؤكدة بالطبع، لكن بعض الأطباء أقروا أنهم رأوا بعض الحالات بأعراض نابعة من التلوث الهوائي.

وفقاً لتقرير صحيفة شيكاغو صن تايمز الأمريكية، التغير المناخي على الأرجح سوف يجعل الوضع يزداد سوءاً، ليس الأمراض العضوية فحسب، فالأبحاث الحالية تركز على أن التلوث الهوائي يؤدي إلى اضطرابات نفسية.

واوضحت دراسة جديدة أن 95% من المناطق المسؤولة عن تنظيم العاطفة، والأحاسيس تتأثر سلبياً عند التعرض لملوثات الهواء.

ثاني أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتريك في حال التعرض لهما لفترات طويلة، فإن ذلك يرفع من نسبة الاكتئاب والقلق.