ميدار.نت - النرويج

دشّنت النرويج بنجاح أكبر محطة عائمة لإنتاج الطاقة من الرياح في البحر الشمالي يوم الأربعاء.
وتُعدُّ هذه الخطوة الابتكارية واعدة للانتقال من مصادر الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة الخضراء.
وتمتاز محطة هاينو تامبين بتجهيزها بـ11 توربينة عائمة، حيث يبلغ إجمالي قدرتها الإنتاجية حوالي 8.6 ميغاوات لكل توربينة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه التوربينات بنسبة تصل إلى 35% من احتياجات منصات حفر النفط والغاز المتنقلة بالطاقة.
وبالرغم من بدء الإنتاج من هذا الحقل في نهاية العام الماضي، تمت مراسم الافتتاح رسمياً يوم الأربعاء بحضور ولي العهد النرويجي الأمير هاكون ورئيس الوزراء يوناس غار ستور.
ووفقًا لوكالة "إن تي بي" النرويجية، أشار ستور إلى أهمية الطلب المتزايد على الكهرباء في أوروبا، وأوضح أن الأوضاع الجيوسياسية تلعب دورًا في تعزيز هذه الحاجة.
وقال: "من الضروري أن تكون مصادر الكهرباء متجددة لتحقيق أهداف المناخ الأوروبية المستقبلية".
وتجدر الإشارة إلى أن توربينات الرياح العائمة تختلف عن أقرانها التي تُثبَّت قاع البحر، إذ يتم تثبيتها باستخدام نظام متطور للرسو.

توربينات الرياح العائمة
هي مراوح لتوليد الطاقة أي الكهرباء عن طريق الرياح، وتتميز هذه المراوح بأنها ثُبتت على أساسات عائمة في مناطق مائية مختلفة البعد عن الساحل، حيث أن التوربينات الثابتة الأساس ليست مجدية في مناطق ذات عمق مائي كبير.
ويمكن لهذه التقنية أن تزيد بشكل ملحوظ المساحة البحرية المتاحة التي تسمح باستخدام هذه التوربينات البحرية ، خاصة في البلدان ذات المياه الضحلة المحدودة ، مثل اليابان.
ويمكن أن يؤدي إبعاد حقول توربينات الرياح عن الشاطئ إلى تقليل التلوث البصري، و توفير مكان أفضل لصيد الأسماك و إبقاء ممرات السفن واسعة، و الوصول إلى رياح أقوى وأكثر اتساقًا.
وكانت أول عنفة رياح عائمة في العالم، هيوند سكوتلندا ، تم بناءها في منطقة أموي فجورد (Åmøy Fjord) بالقرب من ستافانغر، النرويج في عام 2009، قبل أن تنتشر في بحر الشمال.
توربينات الرياح العائمة التجارية في المرحلة المبكرة من التطوير، مع تركيب العديد من النماذج الأولية للتوربينات منذ عام 2007.

شارك الخبر