الصين تواجه أزمة العقد الضائع على الطريقة اليابانية

ميدار.نت - بكين
الصين
اليابان
17 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - بكين

شبه أحد الاقتصاديين الصينيين واقع بلاده بما عاشته اليابان في تسعينيات القرن الفائت، أي ظاهرة "العقد الضائع" من الركود الاقتصادي بعد انفجار فقاعات الأصول والائتمان في البلاد.

وحذ روري جرين، كبير الاقتصاديين الصينيين في  GlobalData.TS Lombard، من مواجه بكين للعقد الضائع من النمو الاقتصادي البطيء مثل اليابان إذا لم تقم بإصلاح اقتصادها، وتحقق انتعاش مقنع بعد الوباء.

وذكر جرين، في مذكرة يوم الخميس، أنه "من المؤكد أن الصين قد تخسر عقدًا ضائعًا من النمو".

وكتب جرين: "جزء من الضيق الاقتصادي الحالي هو من صنع الإنسان، حيث تحاول السلطات التعامل مع التجاوزات الماضية، وتحديداً الديون العقارية والحكومات المحلية".

وأضاف كبير الاقتصاديين الصينيين أن الأيديولوجية تخيم على الخيارات الاقتصادية لبكين، إذ تواجه البلاد حاليًا مشكلة أيديولوجية وليس نقصًا في الموارد، وهو ما تمتلكه الصين.

واستطرد، في مذكرته، أنه "منذ عام 2016، تغير دور رد الفعل السياسي، ويحاول القادة إنشاء نموذج سياسي واقتصادي جديد، وهو نموذج أقل اعتمادا على النمو الذي تقوده العقارات".

وبشكل خاص، يؤيد الزعيم الصيني شي جين بينغ الرأي القائل بأن "الصين لابد أن تخضع لإصلاح بنيوي مؤلم قبل أن تتمكن السلطات من تحفيز اختلالات التوازن البنيوية القائمة أو المخاطرة بتفاقمها".

والآن، تواجه الصين تحديات متعددة، بما في ذلك أزمة العقارات، والضغوط الانكماشية، والأزمة الديموغرافية، والتوترات التجارية مع الغرب.

وعلى الرغم من مشاكلها، يبدو أن بكين لا تزال لديها تحفظات بشأن تحفيز الاقتصاد المثقل.

 

نموذج جديد

وأضاف جرين أنه في الوقت نفسه، يعتقد التكنوقراط في الصين بشكل عام أن الصين بحاجة إلى الإصلاح والنمو، أو المخاطرة بعقد ضائع على غرار اليابان.

ومع ذلك، مع استمرار الاقتصاد الصيني في زخمه البطيء، يعتقد جرين أن شي جين بينغ "سيتحول إلى عقلية أكثر تأييدًا للنمو بسبب المخاوف بشأن الرفاهية والاستقرار الاجتماعي". ومع ذلك، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود الاقتصاد الصيني إلى المسار الصحيح.

ولفت جرين إلى أنه "لقد تحطم نموذج النمو القديم، وبدأ نموذج جديد في الظهور، وإن كان ببطء".

 

 

 

 

&nb