البطريرك الروسي يطلب وقف إطلاق النار ليوم في «النزاع الأخوي» مع أوكرانيا

ميدار.نت - موسكو
موسكو
كييف
أزمة أوكرانيا
بوتين
05 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - موسكو

دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل الخميس إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسية في البلدين.

وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة، "أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع الأخوي لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد من الساعة 12,00 يوم السادس من كانون الثاني/يناير حتى الساعة 00,00 يوم السابع من كانون الثاني / يناير، كي يتمكن الأرثوذكس من المشاركة في صلوات ليلة عيد الميلاد".

رفض الهدنة

وكانت موسكو قالت مع اقتراب موعد عيد الميلاد الكاثوليكي (25 ديسمبر) إنه من غير المحتمل وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد بعد ما يقرب من عشرة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، رافضة دعوة كييف لبدء سحب القوات بحلول عيد الميلاد كخطوة لإنهاء أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ولا تجري روسيا وأوكرانيا في الوقت الراهن محادثات لإنهاء القتال المستعر في الشرق والجنوب مع تحرك ضئيل من كلا الجانبين.

وشكلت الحرب في أوكرانيا ذروة أزمات العام 2022، حيث عاش العالم أسابيع طويلة من التوتر والتصريحات والتكهنات، وسط سيل من التقارير الاستخباراتية، وبعدئذ، اندلعت أكبر حرب على الأرض الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

نذر الحرب

وترافق حشد عسكري روسي واسع مع اعتراف موسكو بما اعتبرته "استقلال" دونيتسك ولوغانسك (شرق أوكرانيا) في 21 فبراير، ودخول القوات الروسية منطقة دونباس.
ثم أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، عن إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير، وقال إنه يستهدف "نزع السلاح من أوكرانيا واجتثاث النازية منها".

وبدأ الجيش الروسي منذ 26 فبراير توسيع نطاقات هجماته في أوكرانيا "على الاتجاهات كافة" بعد صدور أوامر عليا.
وفي اليوم نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي، في خطوة غير مسبوقة آنذاك، عن الشروع في شراء أسلحة لتسليمها لأوكرانيا.

كما بدأ في فرض عقوبات على موسكو تصاعدت حدتها حتى نهاية العام بحزم متتالية من العقوبات.

وقبيل نهاية شهر فبراير، وتحديداً في يوم 28، دخلت روسيا وأوكرانيا في مفاوضات، وضع كل من الطرفين خلالها اشتراطاته، وحددا سلسلة الأولويات، لكنها تعثرت فيها بعد ولم تصل حد التهدئة أو تجميد الصراع.
وتوالت بعدها محطّات الحرب التي وضعت العالم على بعد خطوة واحدة غير محسوبة من "الإبادة النووية" طبقاً لتعبير الأمين العام للأمم المتحدة.