الأرجنتينيون يستخدمون السلع للشراء بدلاً من الأموال

ميدار.نت – بيونس آيرس
التضخم الاقتصادي
التضخم
الأرجنتين
07 مارس 2024
Cover

ميدار.نت – بيونس آيرس

بات الأرجنتينيون يتجهون أكثر فأكثر إلى مقايضة السلع، بدلاً من دفع الأموال وذلك لمواجهة التضخم المتسارع، والتي تعيد للأذهان ما عاشته البلاد بعد الأزمة الاقتصادية الخطيرة عام 2001.

وقالت ناتاليا فوتشيا، المشاركة في إطلاق فكرة المقايضة: تسبب الوضع الصعب الذي نمر به، بعدم قدرة الناس على تغطية نفقاتهم، سواء كان لدينا وظيفة أم لا".

وأضافت: "أنا أعمل كثيراً ولا أبقى في المنزل أبداً، لكن هذا ليس كافياً"، فالأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة للعديد من الأرجنتينيين.

استمر التضخم بالتفاقم منذ عدة سنوات، مصحوباً بفقر أثر على أكثر من 40% من السكان، لكن ما زاد الأمور سوءاً تخفيض قيمة البيزو بمقدار النصف، بناء على طلب الرئيس الليبرالي الجديد، خافيير مايلي، فعندها ارتفع التضخم بشكل كبير، ووصلت نسبته إلى 25.5% في شهر ديسمبر، وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء.

 

فكرة المقايضة

وقالت فوتشيا، شارحة فكرة المقايضة: "نستبدل ما لدينا مما لا نحتاج إليه، بشيء نفتقر إليه، وهناك طلب كبير على المواد الغذائية، وخاصة الزيت والمعكرونة والسكر".

وذكرت صحيفة بريميرا بلانا المحلية أن طريقة التبادل هذه، كانت أداة بالغة الأهمية، خلال الأزمة الاقتصادية عام 2001، حيث اضطر جزء كبير جداً من أبناء الطبقة الوسطى، في ذلك الوقت إلى الانضمام إلى هذه المراكز لتلبية احتياجاتهم.

ولم يتوقف نظام التبادل هذا عن الوجود قط، ولكن الارتفاع الهائل الأخير في التضخم، أدى إلى إعادة إطلاق عدد من المبادرات والمراكز الإضافية، لتغطية احتياجات الحياة.

 

عصر السوشال ميديا

ولأن العصر الحالي هو عصر السوشال ميديا، لهذا اتجه القائمون على الفكرة لاستخدام هذه الوسائل، إذ يتم إبرام العديد من المعاملات أولاً عبر الإنترنت قبل التبادل الفعلي.

كما وضعت ناتاليا فوتشيا رسالة على صفحة فيسبوك، تسأل فيها عما إذا كان أي شخص مهتم بإنشاء مجموعة للمناقشة، فانضم على برنامج "واتس أب" أكثر من 400 شخص، أعربوا عن رغبتهم للمناقشة حول هذا الوضع.

ونجحت هذه المجموعات كثيراً، لدرجة أن تنظيمها بات صعباً أحياناً على الموقع، وخصوصاً بسبب طلبات المبتدئين، الذين لم يراعوا أماكن وجود باقي الأعضاء.

وبحسب صحيفة "لا ناسيون"، تشكل مراكز المقايضة، شبكة دعم في الأحياء، بحيث يتم توزيع ثقل الأزمة على الجميع. لكن هذا الثقل يزداد ثقلاً، ولم يعد لدى الأرجنتينيين مجال كبير لمواصلة شد الأحزمة.

&nb