الأحداث الرياضية تتأرجح وسلامة اللاعبين في خطر بفعل تغير المناخ

Cover

ميدار.نت - مينيسوتا

تعيش الأحداث الرياضية عصرًا صعبًا بسبب تغير المناخ الذي يهدد بالعواصف القوية والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.

ويتزايد خطر إلغاء سباقات الماراثون وسباقات المسافات الطويلة بسبب هذه الظروف الجوية القاسية، وهذا المشكلة قد تزداد تفاقماً في المستقبل.

 

إلغاء الماراثون

وتم إلغاء ماراثون توين سيتيز في ولاية مينيسوتا، الذي يعود تاريخه لأربعين عاماً، للمرة الثانية في أكتوبر 2023 بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد أن ألغي أيضاً عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

وليس هذا فحسب، بل تم إلغاء سلسلة تدريب TCS New York City Marathon 18M في سبتمبر 2023 بسبب الفيضانات.

ويشير التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى اتجاهات مقلقة بزيادة الفيضانات والجفاف والعواصف وارتفاع درجات الحرارة، وهذا يعززه ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة.

ويضر تلوث الهواء اللاعبين والعدائين بشكل خاص.

 

تحديات الرياضيين

ويمكن أن يؤدي التلوث إلى مشاكل تنفسية وصعوبة في التنفس، وهذا يشكل تحدياً إضافيّاً لرياضيي الماراثون.

وتعرض درجات الحرارة العالية أيضاً العدائين للخطر من حرارة الجسم المرتفعة وضربات الشمس.

ويقترح المؤلفون تنظيم ماراثون الألعاب الأولمبية في أكتوبر كاستراتيجية للتكيف.

ويُشير المنظمون إلى أن درجات الحرارة الدافئة والساخنة تعتبر خطرة على العدائين في سباقات المسافات الطويلة.

وتُظهر الإرشادات أن الأحداث الرياضية تواجه إما إلغاء أو تأجيل إذا تجاوزت درجة الندى 80 درجة فهرنهايت.

وتعتمد مسافة الحدث على مؤشر جودة الهواء، إذا تجاوز 50، يجب تقليل المسافة، وإذا ارتفع فوق 151، يتعين تأجيل الحدث أو إلغاؤه.

ويمكن أن تتأثر سباقات الماراثون أيضًا بزيادة حرائق الغابات نتيجة تغير المناخ، مما يعزز الاهتمام بجودة الهواء.

ويمكن أن يضر التلوث بالصحة بشكل عام ويجعل الوضع صعباً على الرياضيين وغيرهم.

وفي حال استمر تفاقم تغير المناخ، فإن منظمي الأحداث الرياضية سيواجهون تحديات أكبر في التعامل مع الأثر الضار على الرياضيين وسلامتهم.