ميدار.نت - الاسكندرية

قدّمت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية اكتشافات مذهلة خلال رحلتها المثيرة للبحث عن كنوز وأسرار حضارة القدماء المصريين.

وتمّ اكتشاف معبد للإلهة أفروديت يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد وكميات غنية من الكنوزالأثرية المتعلقة بمعبد آمون، خلال عمليات التنقيب تحت الماء في مدينة "تونيس هيراكليون" المغمورة بخليج أبي قير بالإسكندرية.

خبايا ثمينة

وأفاد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان أمس، بأن البعثة عثرت داخل المعبد على مجموعة من القطع الأثرية المصنوعة من البرونز والخزف المستورد من اليونان، بالإضافة إلى بقايا هياكل مدعومة بأعمدة خشبية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.

ويعدّ معبد آمون مكاناً مهمّاً حيث جاء الفراعنة للحصول على القوة والمكانة العالمية من إله آلهة مصر القديمة.

وكشف على الساحل الشرقي لمعبد آمون، عن معبد يوناني خصص للإلهة أفروديت، والذي يحتوي على قطع من البرونز والسيراميك.

وكشف المعهد الأوروبي للآثار البحرية عن وجود آثار أسلحة يونانية تشير إلى وجود مرتزقة يونانيين في المنطقة.

وأوضح أن هؤلاء المرتزقة كانوا يدافعون عن الوصول إلى المملكة عبر فرع الكانوبي من نهر النيل، والذي كان أهم ممر للملاحة في العصور القديمة.

مزيد من الاكتشافات

وفيما يتعلق بالمزيد من الاكتشافات، تم العثور على منطقة حيث كانت تخزن القرابين والنذور والعناصر الثمينة في معبد آمون الغربي.

وتشمل هذه القطع مجموعة من الحلي الذهبية بما في ذلك أقراط على شكل رأس أسد وعين واجيت ودلاية، بالإضافة إلى أواني من المرمر لتخزين العطور ومراهم التجميل.

وتضمّنت أيضاً أطباقاً طقسيّة، كانت تستخدم في الجنائز والطقوس الدينيّة، مصنوعة من الفضة وقبضة يدّ نذرية من الحجر الجيري وإبريق على شكل بطة من البرونز.

وأوضح إسلام سليم، مدير عام إدارة الآثار الغارقة، أن مدينة تونيس هيراكليون كانت أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل تأسيس مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد.

وغرقت المدينة تحت سطح البحر بسبب الزلازل القديمة، وتم اكتشافها من جديد في عام 2000.

وهذه الاكتشافات الكثيرة التي تم جلبها للنور من قاع البحر قبالة السواحل المصرية، وتلك القطع الثمينة تسلّط الضوء على حضارة مصر القديمة وتاريخها الغني.