ميدار.نت - دبي

قبل سنوات قليلة كان الربط بين التغير المناخي وتداعياته السلبية، على الرياضة من الأمور المستغربة، ويشكك البعض في ذلك ويستعبد حدوث تأثير مباشر على الرياضة، لكن ما حدث لعدد من سباقات الخيل خلال يوليو الماضي دحض كل تلك الشكوك وأصبح ذلك التأثير حقيقة واقعة.

فقد شهدت نهاية يوليو الماضي إلغاء عدة سباقات في مختلف المضامير في أمريكا وسط الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وتسبب في إلغاء سباقات في مضماري وودباين ولوريل بارك في الـ 27 والـ 28 من الشهر الماضي، كما أعلنت مضامير أخرى إلغاء سباقات عطلة نهاية الأسبوع مثل إليس بارك وكولونيال داونز فيما تم تأجيل بعض السباقات لتنطلق لاحقا.

واتخذت اللجنة المنظمة في مضمار وودباين قرار إلغاء السباقات بالتشاور مع الأطباء البيطريين والفرسان كإجراء احترازي لرعاية الخيول وسلامة جميع المشاركين.

وشهدت المملكة المتحدة إجراءات مماثلة بإلغاء عدد من السباقات في كل من مضامير بيفرلي وويندسور و تشيلمسفورد وساوثويل وولفرهامبتون، كما تم أيضا تغيير بعض أوقات السباقات.

الخبراء البيطريين أكدوا ان الطقس الحار يشكل خطرًا كبيرًا على خيول السباق يمكن أن يعرضها الى تلف في الدماغ، ضربة شمس، أو صدمة قلبية قاتلة، كما قد يعرضها للإجهاد الحراري أو الانهيار على أرضية المضمار.

في الاوقات والظروف العادية، قد تضطر بعض المناطق إلى إلغاء السباقات، نظراً لمجابهة ظروف خارجية طارئة كالأمطار أو العواصف الموسمية، لكن بزوال هذه السبب، تعود الأمور لطبيعتها، إلا أنه مع تداعيات التغير المناخي، كأحد أهم التحديات العالمية، يبقى التساؤل هنا حول احتمالية اضطرار هيئات السباقات في العالم، إلى تغيير منظومة كيفية ممارسة هذه الرياضة.