ميدار.نت - الدوحة

يعيش متابعو كرة القدم حالة من الجدل عبر وسائل الإعلام والسوشال ميديا، بعد طرد أحد اللاعبين العراقيين من الملعب، والسبب "المنسف الأردني".

واعتبر الكثيرون أن هذا السبب غير مألوف ولا يندرج ضمن القواعد الرياضية المتعارف عليها، في حين رأي البعض الآخر الخوف من استفزاز الجماهير الأردنية وضبط الملعب.

وحدثت المشكلة أمس الإثنين خلال مباراة "الديربي" العربي بين الأردن والعراق، ضمن منافسات بطولة كأس آسيا، المقامة حالياً في قطر.

هدف النهاية

فخلال المنافسات سجل مهاجم منتخب العراق، أيمن حسين، الهدف الثاني لفريقه في مرمى الأردن، وتعبيراً عن فرحته مثل حركة "تناول أكلة المنسف الأردني"، على أرض الملعب، وهو ما دفع الحكم الإيراني علي رضا فغاني لمنحه البطاقة الصفراء الثانية، وطرده من اللقاء.

لقطة "الطرد بسبب المنسف" تداولتها الصحف العالمية، وعلى رأسها صحيفة "أس" الإسبانية وموقع "سبورتس بايبل" الإنجليزي، وصحف آسيوية وأوروبية أخرى، والجميع استغراب من اللقطة، ومن حصول لاعب على طرد بسبب احتفال، ووصفتها بأنها "حالة لم يسبق أن شوهدت في ملاعب الكرة".

وفي الجانب العراقي، اعتبرت الجماهير العراقية الإجراء بأنه قرارا ظالما بحق هداف البطولة، ومسببا رئيسيا للهزيمة، خاصة وأن فوز الأردن جاء بعد الطرد.

وانتهت المباراة المثيرة لصالح الأردن بنتيجة 3-2، بعد أن سجل "النشامى" هدفي الفوز في الدقيقتين 95 و97 من زمن المباراة التي وصفها الإعلام "بالمجنونة".

رأي الخبراء

أما بالنسبة لخبراء كرة القدم فناقشوا سبب الطرد مطولاً، وبرأيهم يوجد سببين محتملين، بحسب ما نقلت قناة سكاي نيوز، الأول هو أن أيمن حسين تأخر بالاحتفال، وكرر عدة احتفالات حول الملعب، قبل أن يقوم باحتفاله بتمثيل حركة تناول المنسف.

وحينها صفر الحكم غاني مطالبا أيمن بالإسراع بالعودة للملعب، مرتين، قبل أن يقوم بطرده "للتأخر في الاحتفال".

السبب الثاني المرجح، هو "استفزاز الجماهير" من قبل أيمن، وتقليد حركة احتفال المنتخب الأردني بتناول المنسف، وهو ما قد يؤجج الجماهير الأردنية.

وحتى الآن، لم يكشف عن أي من السببين كان الدافع لطرد أيمن حسين، ولم يقدم الحكم أي تعليق.