يوم «بيتزا بيتكوين سعيد».. لماذا يحتفل محبو العملات المشفرة في 22 مايو؟

Cover

ميدار.نت - لندن

يحتفل مجتمع بيتكوين في جميع أنحاء العالم بالذكرى السنوية الثالثة عشرة لـ «يوم بيتزا البيتكوين».

وشهد هذا اليوم عام 2010 أول عملية شراء مسجلة لسلعة مادية باستخدام العملة المشفرة الأشهر عالمياً، بعدما أنفق المبرمج لازلو هانيتش 10 آلاف بيتكوين من أجل شراء اثنتين من بيتزا «بابا جونز».

وعرض هانيتش، على زملائه في منتدى «بيتكوين» 10 آلاف وحدة من العملة الرقمية المشفرة مقابل توصيل اثنتين من بيتزا «بابا جونز» إلى منزله، فوافق مستخدم بريطاني يُدعى جيركوس على شراء البيتزا من المطعم الشهير ودفع ثمنهما من محفظته الخاصة، وأوصلهما إلى منزل هانيتش، الذي أرسل بدوره العشرة آلاف بيتكوين إلى جيركوس.

والتقط بعد ذلك صورة عائلية بعد التسليم، أضحت ربما واحدة من أكبر رموز القصة المثيرة.

 

0.003 دولار

وقُدرت قيمة عملة «بيتكوين» الواحدة، في ذلك الوقت، بنحو 0.003 دولار، ما يعني أن قطعتي البيتزا كلفتاه 60 دولاراً.

لكن اليوم، وحتى كتابة هذه السطور، يتم تداول البيتكوين الواحد بنحو 27 ألف دولار. أي أن قطعتي البيتزا اللتين تناولهما هانيتش وأفراد أسرته تبلغ قيمتهما اليوم نحو 270 مليون دولار. وبالنظر إلى الإدراك المتأخر، قد يبدو قراراً مالياً صادماً، لكن ألم نتخذ جميعاً قرارات مماثلة في حياتنا؟ فلا أحد يعرف المستقبل.

 

لا جهة إصدار مركزية

مهدت صفقة البيتزا في 22 مايو الطريق، أمام شكل لامركزي من أشكال المال يمكن إرسالها واستلامها دون قيود.

ولم يكن العالم قد شهد بعد عملة رقمية غير قابلة للتلاعب ومقاومة لأجهزة الاستشعار بدون جهة إصدار مركزية.

 

اختراع للأموال السليمة

ويعود السبب الأساسي وراء احتفال مجتمع بيتكوين العالمي بهذا الحدث، لما مثلته العملة المشفرة الناشئة آنذاك من ثورة تكنولوجية واختراعاً للأموال السليمة، بعد التشكيك في النماذج الاقتصادية والمالية التي تسببت في الأزمة العالمية 2008، فأعطت بيتكوين في عام 2010 أملاً جديداً للناس.

وتخليداً للمناسبة، تساهم مطاعم البيتزا أيضاً في هذا الاحتفال عبر تقديم خصومات للعملاء الذين يدفعون بعملة بيتكوين اليوم.

&nb