وليمة الملك تشارلز في فرساي تتاح للجميع مقابل 337 دولاراً

ميدار.نت - لندن
لندن
فرنسا
ماكرون
10 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - لندن

بعيداً عن أجواء قاعة المرايا الفخمة في قصر فرساي، وتحديداً في لندن، سيتمكن من أعجب بالعشاء الفاخر الذي أقيم في فرنسا على شرف ملك بريطانيا تشارلز الثالث، التلذذ بالأطباق الشهية ذاتها.

وسيقام العشاء المنتظر يوم الإثنين وسيقدم وجباته الشهية مقابل تكلفة ليست بقليلة، فسعر البطاقة للشخص الواحدة تبلغ 275 جنيهاً إسترلينياً، أي ما يعادل 337 دولاراً (بدون مشروبات).

هذا المبلغ الكبير سيكون مقابل ولية ضخمة تضم الكركند ودجاج بريس وحلوى الـ"ماكارون" المحشوة بالتوت، وهذه الأطباق كلها تولى تحضيرها الطاهيان الفرنسيان الشهيران آن صوفي بيك ويانيك ألينو.

وسيعيد هذان الطاهيان الوصفة ذاتها يوم الإثنين في "بافيليون" (Pavyllon) الذي يملكه الشيف يانيك ألينو في لندن.

 

قائمة الطعام

سيتقاسم الطاهيان المهمات، فالمقبلات سيكون على عاتق آن صوفي بيك وتشمل كركند المستنقعات الأزرق، مع كعكة السلطعون وطبقة من اللوز الطازج وقليل من هلام النعناع.

أما الطبق الرئيسي فسيكون من يدَي يانيك ألينو، فيتألف من دجاجة بريس بنكهة الذرة، مزينة بغراتان فطر بورسيني.

وبخصوص الحلوى الشهية، ارتكز الشيف بيار إرميه على بسكويت ماكارون الورد الأصفهاني الذي يشتهر به، لكنه أعاد صوغه للمناسبة، فأضاف إليه التوت وسوربيه الليتشي الوردي.

وأعدّت هذه القائمة بعناية بالتنسيق بين قصر الإليزيه وقصر باكنغهام، للاستقبال الذي أقيم في 20 سبتمبر (أيلول) بحضور عدد من النجوم كميك جاغر وهيو غرانت وشارلوت غينزبور.

وزار الملك تشارلز الثالث الشهر الفائت فرنسا لمدة ثلاثة أيام للاحتفال بإعادة إطلاق "الصداقة الفرنسية البريطانية" إثر توترات أثارتها قضية بريكسيت.

وبعد وصول الملك وزوجته الملكة كاميلا إلى مطار أورلي حيث كانت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن في استقبالهما، انتقل الثنائي الملكي إلى باريس حيث التقيا عند قوس النصر الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت ومسؤولين فرنسيين.

 

انتقاد الوليمة

لم تسلم وليمة فرساي من الانتقاد، إذ أثارت انتقادات واسعة، ووصفها ناشطون "بالعودة إلى عصر الملكية المطلقة التي ثار عليها الشعب في الماضي".

وشنت صحيفة "الإنسانية" الفرنسية هجوما لاذعا على ماكرون، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت "في وقت تحتفل فيه فرنسا بإلغاء الملكية على يد نواب المؤتمر في 21 سبتمبر 1792".

وقالت الصحيفة "لقد قرر إيمانويل ماكرون منذ فترة طويلة أن يجعل فرساي المكان المميز لدبلوماسيته مع الأقوياء. تم استقبال فلاديمير بوتين هناك نهاية مايو 2017 لقياس قوة ماكرون مقارنة بسلطة الدكتاتور الروسي".