السحر ينقلب على الساحر.. مطورو الذكاء الاصطناعي خائفون على وظائفهم

ميدار.نت - دبي
ذكاء اصطناعي
الوظائف
03 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نصف القوة العاملة الأمريكية التي تعمل في الوظائف المعرفية كصناعة البرمجيات، وسيتراجع الطلب على أصحاب المهارات المتوسطة لصالح الأنظمة التكنولوجية المختلفة.

وأوضح التقرير، أنه بعدما اعتادت شركات التكنولوجيا توظيف متخصصين بالبرمجة وكتابة الشيفرات لتطوير البرمجيات والحلول المختلفة، أصبحت غالبيتها تعتمد على برمجيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عملهم بسرعة وبتكاليف قليلة.

وكشفت بيانات "ريفيليو لابس"، أن وظيفة "مهندس البرمجيات" كانت الأكثر خسارة في سوق العمل منذ بداية عام 2023 في الولايات المتحدة، فيما لا يزال الطلب عاليا على من يمتلكون "خبرة متقدمة جدا" في هندسة البرمجيات.

 

انقلب السحر على الساحر

ومنذ ظهور " chatgpt" أواخر العام الفائت وبروز دوره باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء النصوص والصور أو حتى الفيديو، ووجد العاملون في البرمجيات فيه سبيلا لمساعدتهم في إنشاء "شيفرات" البرمجة واختبارها، ولم يعلموا أن هذه الـ"طفرة" ستلاحق وظائفهم أيضا.

وكانت مايكروسوفت قد أطلقت منتصف عام 2022، أداة خاصة للبرمجة يتيح استخدامها من قبل المبرمجين وحتى المستخدمين العاديين في بناء "شيفرات" البرمجة والمساعدة في اختبارها.

وفسر التقرير الصحفي سبب ما يحدث في سوق وظائف صناعة البرمجيات، بأن الشركات الناشئة تتطلع إلى النجاة من "التباطؤ الاقتصادي" وتقلل من توجهها للتوظيف.

كما تقوم بعض الشركات بتوظيف من يمتلكون خبرات متقدمة واستثنائية وتحافظ على تواجدهم مع تجميد أي فرص متاحة لذوي المهارات المتوسطة.

وتظهر بيانات استطلاع شركة "ستاك أوفر فلو" أن حوالي 70% من 90 ألف مبرمج شاركوا في الاستطلاع يستخدمون حلول الذكاء الاصطناعي في عملهم، فيما أشار نحو ثلثهم إلى أن هذه الأدوات تجعلهم أكثر إنتاجية.

 

الدوبلاج أيضاً

وفي قطاع آخر يعاني الممثلون المتخصصون في دبلجة الأصوات في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وقارئو الكتب المسموعة في مختلف أنحاء العالم، من أزمة حقيقة في ظل هور الذكاء الاصطناعي الذي يهدد مستقبلهم المهني.

 ويرون فيه "وحشا ضخما" قادرا على إنشاء أصوات رقمية مطابقة للأصوات البشرية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأنشأت 20 نقابة ومنظمة عمالية من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، "منظمة الأصوات المتحدة" التي تقوم بحملات تحت شعار "لا تسرقوا أصواتنا" من أجل الدفع نحو إقرار تشريع يوائم بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري.

وتُقدّم منصات عاملة بالذكاء الاصطناعي، مثل "ريفويسر دوت كوم" مجموعة واسعة من الخدمات الصوتية مقابل رسم شهري قدره 27 دولارا، وهو مبلغ زهيد مقارنة مع ما يتقاضاه الأشخاص المحترفون في هذا المجال.