هل تسهم التكنولوجيا في إحياء التراث والآثار الأوكرانية؟

Cover

ميدار.نت - كييف

"احفظ الماضي وابتكر المستقبل"، شعار أطلقته أوروبا لحماية واستعادة الآثار والمعالم الثقافية في أوكرانيا من آثار الحرب، وستجمع بين الحلول التكنولوجية والإبداع والمعرفة المهنية، لإبقاء التراث الثقافي لأوكرانيا على قيد الحياة.

ففي الفترة بين 24 و30 يوليو الجاري، سينظم برنامج House of Europe المموّل من الاتحاد الأوروبي، ومعهد "جوته" في أوكرانيا، بالتعاون مع وكالة الابتكار Digitizing Space، ماراثون تحت عنوان "هاتاثون الرابع، نسخة التراث الأوكراني".

ويتألف البرنامج من قسمين، الأول تعليمي، يتضمّن محاضرات وورش عمل حول الواقع الافتراضي والمُعزّز، وتحليل البيانات، والثاني عملي، يطوّر المشاركون من خلاله مشروعات تحت إشراف الخبراء والموجّهين.

وذكر الموقع الإلكتروني للمبادرة، أن "التقنيات الحديثة هي الطريقة الأكثر فعالية لاستعادة التراث الثقافي لأوكرانيا والحفاظ عليه، من معارض المتاحف الافتراضية، والنماذج ثلاثية الأبعاد للروائع المعمارية، إلى التطبيقات التفاعلية لدراسة التاريخ، لدينا أدوات كثيرة في أيدينا لمنح المعالم الثقافية حياة رقمية".

وبحسب وزارة الثقافة وسياسة المعلومات الأوكرانية "تعرّضت 1189 قطعة من البنية التحتية الثقافية للضرر، ودُمّرت 446 قطعة منها بالكامل، وقدّرت الخسائر بنحو 2.6 مليار دولار".

 

سنة ونصف

وقالت فرانزيسكا سيمون، رئيسة House of Europe: "انطلق الماراثون منذ سنة ونصف مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. في محاولة لمواجهة تدمير الثقافة الأوكرانية والقضاء عليها، إذ أصبح من الضروري تحديد حلول لكيفية الحفاظ على التراث الثقافي الأوكراني".

وأكدت أن الهدف الرئيس هو "دعم هذا الجهد من خلال الجمع بين الخبراء والممارسين من مختلف مجالات الثقافة، وكذلك مجتمع تكنولوجيا المعلومات، لخلق تآزر مثمر، والمساعدة على إبقاء الثقافة الأوكرانية على قيد الحياة".

ومن جانبها، شدّدت أناستاسيا سليبتسوفا، الشريك المؤسس لوكالة الفضاء الرقمي، والمؤلف المشارك لفكرة ومفهوم "هاتاثون"، على "حاجة أوكرانيا العاجلة إلى تنفيذ ممارسات الرقمنة المبتكرة، للحفاظ على مستقبل التراث الثقافي متعدد الأوجه وضمانه".

 

رقمنة التراث

وأوضح House of Europe في بيان، "أن الرقمنة فتحت طرقاً جديدة للحفاظ على التراث الثقافي العام الماضي. لذلك يعمل المسرح الوطني على تزويد المكتبة الإلكترونية بأعمال ملحّنين أوكرانيين. كما أن مشروع Wounded Culture، سيكون قادراً على إجراء جولات في المتاحف المدمّرة، بمساعدة تقنيات الواقع الافتراضي".

وكانت وزارة الثقافة، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في كييف، قد أجريا مسحاً ثلاثي الأبعاد لكنيسة بوابة الثالوث في محمية "كييف بيشيرسك لافرا" قبل أشهر.