ناسا تخطط لابتكار بكتيريا تنظف مياه المريخ

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
المريخ
21 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

تخطط وكالة ناسا لإنشاء مفاعل حيوي يستخدم بكتيريا مهندسة بيولوجياً، الهدف منها تنظيف المياه الملوثة السامة الموجودة على كوكب المريخ، ما يضمن حل معضلة توفر المياه التي تمنع استيطان البشر هناك.

وتعمل كبرى الجهات في العالم مثل وكالة ناسا والصين وشركة "سبيس إكس"، لإرسال بعثات مأهولة في العقود المقبلة إلى كوكب المريخ لدراسة إمكانية الاستيطان.

ومن ضمن العقبات أمام هذا المشروع، قضية توفير مياه، ولهذا فكرت ناسا بإزالة السموم من المريخ، وهو مفهوم مقترح بواسطة برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC)، التابع لناسا.

 ويتضمن هذا المفهوم إزالة البيركلورات من مياه المريخ لأغراض الشرب والري وتصنيع الوقود الدافع، ويقصد بالبيركلورات مركبات سامة موجودة في رواسب الجليد المريخي، ما يمنع اكتشاف الجزيئات العضوية في المهام السابقة للكوكب.

وقالت لين روتشيلد، عالمة الأبحاث في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، إن البكتيريا المهندسة تعمل على تحويل الكلورات والبيركلورات إلى غاز الكلوريد والأكسجين، ما يوفر عملية مستدامة وقابلة للتطوير وخالية من النفايات.

وسيختبر المشروع في المرحلة الأولى مدى جدوى إرسال مفاعل حيوي إلى المريخ، وإجراء الدراسات التجارية، ووضع خطة لتكامل المهام المأهولة.

 وسيكون لهذه التكنولوجيا لها آثار على إزالة تلوث المياه على الأرض، ومعالجة التلوث الأرضي بالبيركلورات واستعادة البيئة.

 

مياه المريخ

وفي أكتوبر العام الفائت، أعلن عدد من العلماء توصلهم لاكتشاف وجود مياه سائلة تحت سطح الكوكب السيار المريخ، ما يعني أن "الكوكب الأحمر" قد يكون صالحاً للعيش.

وحذر العلماء من أن نتيجة البحث "لا تعني بالضرورة وجود حياة على سطح المريخ"، ولكنها تشير إلى أنه ربما في فترة من الزمن كان الكوكب أكثر قابلية للعيش.

ويحتوي المريخ على قمم جليدية مائية سميكة في كل من قطبيه، أي ما يعادل في الحجم الإجمالي الغطاء الجليدي في غرينلاند تقريباً.

 وتحت الصفائح الجليدية على الأرض تقع قنوات مملوءة بالمياه وحتى بحيرات تحت جليدية كبيرة، ولكن، كان يعتقد حتى وقت قريب أن نظيرتها الموجودة على المريخ متجمدة صلبة وصولاً إلى قيعانها بسبب مناخ المريخ البارد.

وللحصول على النتائج الجديدة، استخدم الباحثون نظام ليزر على مركبة فضائية بغرض تحديد تغيرات صغيرة شهدتها ارتفاعات القمم الجليدية على المريخ.

ولاحقاً قارنوا تلك الأنساق بنموذج حاسوبي افتراضي وضع توقعات في شأن التغيرات التي ربما يطرحها على السطح وجود كتلة مائية تحت تلك القمم الجليدية - ووجدوا أنهما متطابقتان.